تناول تقرير للمحلل الاستراتيجي الإسرائيلي "أليكس فيشمان"، قدرات إسرائيل العسكرية إذا أرادت أن تحول تهديداتها لإيران إلى حقيقة متمثلة فى ضربة عسكرية خاطفة لمفاعل طهران النووى. وأكد التقرير وجود تنسيق أمريكى إسرائيلى فى هذا الجانب إلا أن ساعة الصفر ستكون لإسرائيل من حيث الزمن والكيفية. وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تتمسك باستراتيجية أساسية من خلال التصور الأمني الثابت "أن الحرب على من يهددون إسرائيل لا مفر منها". ويقول فيشمان "إذا كانت الولاياتالمتحدة تؤيد إعطاء عقاقير مرحلية للعلاج، فإن الطبيب الإسرائيلي يرى أنه لامحالة من جراحة طارئة في موعد يراه مناسبا". وحول وسائل القتال التى تشتريها وزارة الحرب الاسرائيلية يقول التقرير "إنها من إنتاج الولاياتالمتحدة خاصة، وإنها موجهة لإصابة أهداف بعيدة المدى إضافة لقنابل اختراق الحصون والملاجئ العميقة تحت الأرض. كما اقتنت إسرائيل طائرات إف 35 المعدة لهذه الأهداف فقط". ويضيف "إن زيارة لخط إنتاج طائرة "هيركوليس" في مصانع لوكهيد مارتن الأمريكية في أتلانتا تبين أن اسرائيل اشترت أيضا طائرة نقل متطورة جدا. ليس فقط أن طرازها الجديد من نوع "سي130جي" مزود بنظم اتصال والكترونيات متقدمة، بل إنه قادر على البقاء في السماء أكثر من 15 ساعة. ورُكب على الطائرة نظام تحكم ورقابة بحيث تستطيع أن تكون موقع مراقبة جوي لنشاطات في عمق العدو". ووفقا للتقرير فإن إسرائيل لا تعتمد على أمريكا فقط في عتادها الحربي للمواجهة ، ولكنها" اشترت من ألمانيا غواصات متقدمة، وتنتج بنفسها طائرة بلا طيار ذات حجم ضخم باسم"ايتان" قادرة على حمل طيارين إضافة إلى قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية والحرب الإلكترونية". وإذا كانت الحرب تلزمها منظومة استخباراتية متطورة فهناك حقيقة يثبتها التقرير "إن ميزانية الموساد والشباك زادت في عشر سنوات ب 2.5 ضعف". ويختتم بالقول "مهما يكن الأمر فإن إسرائيل شفافة جدا للعيون الأمريكية، فالإدارة الأمريكية تعرف قدرات إسرائيل جيدا".