رحبت الدول الغربية امس بقرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ، مؤكدة ان هذا القرار يزيد عزلة دمشق في العالم . وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما في بيان اصدره البيت الابيض: «احيي القرارات المهمة التي اتخذتها الجامعة العربية ومن بينها تعليق عضوية سوريا ودراسة فرض عقوبات اقتصادية عليها بعد فشل النظام السوري الفاضح في الالتزام بتعهداته بوقف قمع تظاهرات المعارضة وانتهاكات حقوق الانسان». واضاف ان الولاياتالمتحدة تنضم الى الجامعة العربية في دعم الشعب السوري الذي يواصل المطالبة باحترام حقوقه العالمية في مواجهة العنف اللاانساني للنظام. وقال اوباما :»سنتابع العمل مع اصدقائنا وحلفائنا للضغط على نظام الاسد ودعم الشعب السوري في الوقت الذي يطالب فيه بما يستحقه من كرامة وانتقال الى الديمقراطية». ورحبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بما وصفته بالمبادرة القوية والتاريخية للجامعة العربية، واعتبرت ان الضغط الدولي سيزداد تصاعدا حتى يستجيب النظام الوحشي للاسد لمطالب شعبه ومطالب المجتمع الدولي. واكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون دعم الاتحاد لقرار الجامعة العربية وقال مايكل مان المتحدث باسم اشتون : «ندعم كليا القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية والتي تظهر تزايد عزلة النظام السوري. واضاف: «اننا نحيي عرض الجامعة العربية وقف اعمال العنف واجراء الاصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري منذ اشهر».وقال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه في بيان له ان فرنسا تحيي الاجراءات القوية التي اتخذتها الجامعة العربية بحق النظام السوري، معتبرا انها تؤكد ان الوقت حان بالفعل لزيادة الضغط على النظام السوري وليوقف على الفور القمع الوحشي بحق سكانه. واشار الوزير الفرنسي الى دعوة بلاده للمجتمع الدولي الى الاستماع الى الرسالة التي وجهتها اليه الدول العربية والى تحمل مسئولياته والى البناء على نفس الاتجاه دون ابطاء، خاصة امام جميع الهيئات الدولية المعنية لوقف العنف وحماية السكان المدنيين وافساح المجال امام انتقال سياسي في سوريا. وتسعى فرنسا منذ اشهر الى صدور قرار عن مجلس الامن يدين قمع النظام للمتظاهرين المناهضين له لكن الموقفين الروسي والصيني حالا دون ذلك. كما اشاد وزير الخارجية البريطانية ويليام هيج بحزم الجامعة العربية معتبرا ان قرار تعليق عضوية سوريا الى ان يوقف النظام السوري قمع المدنيين ويحترم تعهداته يظهر الاحباط الذي يشعر به اعضاء الجامعة العربية حيال تعنت الرئيس السورى بشار الاسد. واكد دعم لندن لجهود الجامعة العربية من اجل وقف المجازر ضد الشعب السوري مشددا على ضرورة وقف العنف المستمر فى سوريا منذ مارس الماضى. واستنكرت الرياض بشدة اقتحام متظاهرين موالين للنظام السوري مبنى سفارتها في دمشق والعبث بمحتوياته وعدم قيام القوات السورية بالاجراءات الكفيلة لمنعهم محملة دمشق مسئولية حماية رعاياها مصالحها في سوريا. واوضح مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية ان مجموعة من المتظاهرين قامت بالتجمهر أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق ورشقتها بالحجارة وأقتحموا المبنى ولم تقم القوات السورية بالاجراءات الكفيلة لمنعهم. واضاف المصدر ان المتظاهرين قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن السورية وأخرجتهم.وتجمع عشرات الآلاف من السوريين وسط دمشق للتعبيرعن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد ورفضهم للقرار الذي اتخذته الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها. وتوافد الالاف الي وسط العاصمة حاملين الاعلام السورية وصورا للرئيس السوري ولافتات تندد بقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا. كما شهدت عدد من المدن السورية الاخري مظاهرات مؤيدة للنظام وبخاصة في طرطوس وحلب للتنديد بقرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية. كما تجمع مئات المتظاهرين امام سفارة قطر في دمشق رافعين الاعلام السورية وصورا للاسد وهم يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري .واقتحم بعضهم سور السفارة وصعدوا الى سطح المبنى ونزعوا علم قطر ورفعوا مكانه العلم السوري، و استخدمت قوات امن السفارة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.