فقراء مصر.. هل أخذوا نصيبهم وحظهم من «كشف حساب» الرئيس عبدالفتاح السيسى مذ توليه رئاسة الجمهورية فى 8 يونية 2014 وحتى الآن، ذلك هو السؤال الذى حرصت «الوفد» على الحصول على إجابة له فى المحاور الثمانية، التى تعمل الدولة على تنفيذها منذ تولى «السيسى» مقاليد حكم البلاد، التى تبلغ قيمتها تريليونا و40 مليار جنيه. ولاشك أن مطالب فقراء مصر بسيطة ولا تتعدى توفير رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز وزجاجة الدواء والسكن الآدمى وغيرها من الاحتياجات الأساسية، فضلاً عن الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية المناسبة. فهم فقط يحلمون باليوم الذى يتم انتشالهم من مستنقع الفقر ويحيون حياة كريمة تليق بآدميتهم وهذا حقهم الطبيعى من رئيس مصر الذين وضعوا فيه ثقتهم منذ انتخابهم له رئيساً للبلاد وسط ظروف غاية فى الصعوبة. ونبدأ بمشروع تكافل وكرامة، الذى جاء تحت شعار «مصر بلا عوز»، الذى لهدف محاصرة مشكلة الفقر فى مصر، حيث بدأت وزارة التضامن الاجتماعى وبالتعاون مع بعض الوزارات والجهات الأخرى فى تنفيذ برنامجين للدعم النقدى بهدف دعم الفئات الأكثر فقراً فى قرى صعيد مصر وفى بعض المناطق القاهرةوالجيزة، وهذان البرنامجان هما برنامج «تكافل» وبرنامج «كرامة»، وتنفيذ هذين البرنامجين هو جزء من شبكة الحماية الاجتماعية، ومنظومة إدارة الدعم، بلغ إجمالى الأسر التى تقدمت للتسجيل ببرنامج «تكافل وكرامة» نحو 1.3 مليون وذلك بإجمالى نحو 5.5 مليون فرد، وقد بلغ إجمالى الأسر التى تم قبولها للاستفادة من «تكافل وكرامة» نحو 708٫896، باجمالى أفراد 3.2 مليون شخص. رغيف الخبز وبالنسبة لتوفير رغيف الخبز، تم تطبيق منظومة الخبز المدعم الجديدة على كافة المحافظات ويبلغ عددها 27 محافظة وتتضمن المنظومة صرف الدقيق لأصحاب المخابز البلدية المدعمة بالسعر الحر وتخصيص 150 رغيفا شهريا لكل مواطن وأدى نجاح تطبيق المنظومة إلى الحد من المهدر سنوياً من الدقيق ويتراوح ما بين 11 مليارا و12 مليار جنيه. تطوير القرى الأكثر احتياجاً وتضمن كشف حساب السيسى أيضاً تطوير القرى الأكثر احتياجاً، وتضم المرحلة الأولى تطوير 151 قرية حيث تم بالفعل تطوير 55 مركز شباب وتم التنفيذ بالكامل بنسبة 100%، بتكلفة قدرت ب 25 مليون وتضمنت أعمال تطوير المبنى الإدارى والأسوار الخارجية، وتضم المرحلة الثانية تطوير 1002 قرية موزعة، كالتالي طبقة للأسبقية 373 قرية تضم 56 مركز شباب تم تنفيذها بالكامل بنسبة 100% بتكلفة قدرها 45 مليونا. مصر بلا غارمات فى مارس الماضى، أطلق السيسى مبادرة «مصر بلا غارمات»، حيث يتم الإفراج بشكل دورى عن دفعات من الأمهات الغارمات من السجون منذ أن أطلق السيسى المبادرة وذلك لتحقيق الأمن الاجتماعى. السكن الآدمى عندما أطلق السيسى المشروع القومى للإسكان بتكلفة 185 مليار جنيه، لم ينس الفقراء ومحدودى الدخل، حيث تم تخصيص 656 ألف وحدة سكنية إسكان اجتماعى للفقراء ومحدودى الدخل، ويتم تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعى على مدار 5 أعوام فى كافة أنحاء الجمهورية، سواء داخل نطاق المحافظات أو فى نطاق مدن المجتمعات العمرانية الجديدة، ويعد هذا المشروع الأضخم فى تاريخ مصر المعاصر. وقد نجحت وزارة الإسكان فى الانتهاء من 100 ألف وحدة سكنية وتم فتح باب الحجز فى 24 محافظة.. كما قامت بفتح باب الحجز ل 400 ألف وحدة سكنية سيتم الانتهاء من تنفيذها خلال عام بالمحافظات والمدن الجديدة.. تساهم 394 شركة مقاولات مصرية من القطاع الخاص فى تنفيذ المشروع بخلاف المكاتب الاستشارية الهندسية، كما أتاح المشروع 250 ألف فرصة عمل، باستثمارات 13 مليار جنيه. مشروع ال 1.5 مليون فدان على عكس ما يتصور البعض، فإن أبناء مصر البسطاء والشباب سيكون لهم نصيب من المشروع القومى لاستصلاح ال 1.5 مليون فدان، حيث يتم تخصيص 25% من المشروع لشباب الخريجين والفئات الاجتماعية بواقع 5 أفدنة لكل شخص، وسيتم سداد قيمة الأرض بعد الزراعة مباشرة. ويعتبر مشروع الفرافرة أضخم مشروع زراعى صناعى عمرانى فى تاريخ مصر، باستصلاح 1.5 مليون فدان تمثل المرحلة الأولى من المشروع العملاق باستصلاح 4 ملايين فدان بتكلفة تصل ل 60 مليار جنيه، وفى الخامس من مايو 2016 أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، إشارة بدء حصاد محصول القمح والشعير، ضمن مشروع ال 1.5 مليون فدان بمنطقة سهل بركة بالفرافرة.. لتبدأ عملية جنى ثمار المشروع الكبير. ويغطى المشروع مساحات واسعة من الجمهورية، خاصة الصعيد وجنوب الوادى وسيناء والدلتا، حيث وقع الاختيار على 13 منطقة فى ثمانى محافظات معظمها فى الصعيد هى: قنا، أسوان، المنيا، الوادى الجديد، مطروح، جنوبسيناء، الإسماعيلية، الجيزة.. وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق القومية والكهربائية. ويستهدف المشروع إنشاء ريف مصرى جديد وعصرى، تكون نواته سلسلة من القرى النموذجية تعالج مشكلات الماضى وتستثمر مقومات الحاضر، استغلال الأراضى الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلى 9.5 مليون فدان بنسبة زيادة 20٪، وإعادة ترسيم الخريطة السكانية لجمهورية مصر العربية بعيداً عن الوادى والدلتا من خلال توسيع الحيز العمرانى وإنشاء مجتمعات عمرانية عصرية متكاملة مكتملة المرافق والخدمات، مما يسهم فى زيادة المساحة المأهولة بالسكان فى مصر من 6% إلى 10%. فضلاً عن تعظيم الاستفادة من موارد مصر من المياه الجوفية، وزراعة المحاصيل الاقتصادية التى تدر عائداً مالياً كبيراً، وتسهم فى سد الفجوة الغذائية التى تعانى منها البلاد، سيتم زراعة 70% من أراضى المشروع بالمحاصيل الاستراتيجية المهمة، لسد الفجوة الغذائية منها، و30% من المحاصيل البستانية والتصديرية عالية القيمة الاقتصادية، وإقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعى والثروة الحيوانية، والصناعات الغذائية بهدف التصدير، هذا بالإضافة إلى زيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويا، كما أن المشروع يقدم أفكاراً غير نمطية لخلق فرص عمل للشباب، فضلاً عن تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح بنسبة 80%. القضاء على ظاهرة العشوائيات أخذ السيسى على عاتقه مهمة القضاء على العشوائيات فى مصر، وقد افتتح مؤخراً المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إسكان تحيا مصر بحى الأسمرات بمنطقة المقطم، واللتين تضمان ما يناهز 11 ألف وحدة سكنية بتكلفة إجمالية بلغت مليار ونصف المليار جنيه. وقد تم إنشاء المرحلة الأولى على مساحة 65 فداناً تشمل 6258 وحدة سكنية بتكلفة 850 مليون جنيه، وتشمل المرحلة الثانية 4722 وحدة سكنية، تحمل صندوق تحيا مصر تكاليف إنشائها كاملة بقيمة تبلغ حوالى 700 مليون جنيه.. ويضم المشروع مدارس للتعليم الأساسى ووحدات علاجية وملاعب رياضية، ونقطة للشرطة وأخرى للإسعاف، ومكتباً للبريد، فضلاً عن أسواق حضارية لتوفير احتياجات المواطنين بشكل كامل. وقد تم تدشين المرحلتين الأولى والثانية فى يناير 2015 وتم الانتهاء منهما فى زمن قياسى، وسيتم تخصيصهما لقاطنى العشوائيات الخطرة من مناطق الدويقة وعزبة خير الله وأسطبل عنتر.. كما تم تدشين المرحلة الثالثة من مشروع الأسمرات فى يناير 2016 وسيتم تنفيذه خلال عام واحد، حيث تم تخصيص 80 فداناً لإقامة 124 عمارة سكنية بتكلفة تبلغ 500 مليون جنيه يتحملها صندوق تحيا مصر. وفى كلمته بهذه المناسبة أكد السيسى أن افتتاح تلك المشروعات الاجتماعية يستلزم من المصريين جميعاً استدعاء قيمة العمل وبذل الجهد من أجل إنهاء مشكلة العشوائيات فى مصر، وذلك ليس فقط فى المناطق العشوائية الخطرة ولكن أيضاً فى المناطق غير المخططة، وهو الأمر الذى يتطلب من الدولة الوفاء باحتياجات المواطنين من المساكن اللائقة، فضلاً عن أهمية تعظيم دور القطاع الخاص والمواطنين في المشاركة المجتمعية من أجل تخفيف معاناة المواطنين البسطاء وتوفير المساكن اللائقة لهم، وذلك فى إطار التكافل الاجتماعى من أجل إنهاء مشكلة العشوائيات الخطرة نهائياً خلال العامين القادمين، حيث إنه من غير المقبول استمرارها بشكل لا يليق بمصر وشعبها. وأضاف أن مشروعات الإسكان التى تهدف إلى القضاء على العشوائيات تُعد مثالاً للمشروعات التى يمولها صندوق تحيا مصر ومجالات عمله، وتتيح للمواطنين ولكافة الجهات المتبرعة للصندوق متابعة نتيجة مساهماتهم وتحولها إلى مشروعات ذات بُعد اجتماعى تسهم فى إبراز الوجه الحضارى لمصر.. وأعرب السيد الرئيس عن أهمية إعلاء قيمة التكافل من أجل تحسين أوضاع البسطاء والفئات الأكثر احتياجاً وضمان حقهم فى حياة أفضل. التعليم.. حق للجميع من أجل تطبيق هذا الشعار وجه السيسى بضرورة بناء المدارس لمواجهة الكثافة الطلابية، حيث تمتلك وزارة التربية والتعليم نحو 52 ألف مدرسة بمختلف محافظات الجمهورية لاستقبال 19 مليونا و350 ألف طالب بجميع مراحل التعليم سنوياً.. وتواجه الوزارة مشكلة كبيرة فى الكثافة الطلابية التى تصل إلى 140 طالباً فى الفصل الواحد فى العديد من المحافظات. ولحل هذه الأزمة تم إنشاء نحو 6 آلاف و129 فصلا دراسيا بمختلف مراحل التعليم فى المحافظات، الانتهاء من بناء أسوار ل 222 مدرسة بكافة أنحاء الجمهورية، كما تم إنشاء 60 محطة طاقة شمسية على أسطح المبانى المدرسية من خلال مشروع طموح لتغطية 1200 مدرسة خلال 3 سنوات، وتطبيق منظومة الفصل التفاعلى لعدد 5800 فصل للصف الأول الثانوى (عام/فنى) بقدرة استيعاب 200 ألف طالب فى 13 محافظة.. وتواكب ذلك مع تجهيز 2150 معمل حاسب آلى لمدارس المرحلة الاعدادية، و434 معمل للمرحلة الابتدائية وتدريب 37 ألف معلم على استخدام تكنولوجيا الفصل التفاعلى، فضلاً عن اعتماد 159 مدرسة لضمان الجودة فى التعليم، كما تم تأهيل 1000 مدرسة أخرى للحصول على اعتماد الجودة. الرعاية الصحية بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى التي تم تدشينها، كان هناك مشروع قومي آخر لا يقل أهمية عن المشروعات السابقة وهو ما يتعلق ببناء الإنسان المصرى وتوفير الحماية والرعاية له وعليه تم تخصيص نسبة من الإنفاق العام تتصاعد تدريجياً لصالح قطاع الصحة وإضافة مرافق طبية جديدة، وقد تم الانتهاء من إنشاء وتطوير عدد (186) مستشفى/مركز طبى/وحدة صحية منها من أصل (205)، وتم تعديل وتحديث معايير اعتماد المستشفيات ومعايير اعتماد وحدات طب الأسرة والمستوصفات حسب معايير دولية (حسب معايير الجهة الدولية للاعتماد IS Qua وكانت مصر هى الدولة الأولى فى الشرق الأوسط والتاسعة فى العالم فى الحصول على تلك الشهادة). فضلاً عن تفعيل حملة قومية واسعة النطاق للقضاء على أمراض الكبد وفيروس «سى»، ومن خلال منظومة عمل كاملة تضمنت توسيع دور مؤسسات المجتمع المدني، وأطلق صندوق تحيا مصر استراتيجية سريعه لتنفيذ برنامج مكافحة وعلاج فيروس «سى» بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان. واستهدف البرنامج حصر وتوفير العلاج والمتابعة لعدد كبير من المواطنين على قوائم انتظار الحالات التى تم لها إصدار قرار علاج على نفقة الدولة بوزارة الصحة والسكان أو التى لا يشملها قرارات العلاج على نفقة الدولة. هذا بالإضافة إلى تطبيق أربعة مشروعات قومية لخدمة مرضى السكر وجار إنشاء 26 وحدة لعلاج مرضى السكر فى كافة محافظات الجمهورية، والانتهاء من مشروع قانون التأمين الصحى الجديد «يناقش حالياً أمام البرلمان» ويعتبر نظام التأمين الصحى الشامل الجديد، هو نظام «إلزامى»، يعتمد على توفير الخدمة الصحية الشاملة اللائقة لجميع المصريين المقيمين داخل جمهورية مصر العربية ويربط رقم التأمين الصحى، بالرقم القومى، ويعتمد على الأسرة وليس الفرد، كما أن القانون سيسرى على جميع المواطنين فى كل الفئات العمرية بجميع أنحاء الجمهورى. الأنشطة الشبابية والاجتماعية والثقافية يؤمن السيسى بضرورة توفير كافة الأنشطة الشبابية والاجتماعية والثقافية لأبناء مصر من أجل شغل أوقات فراغهم فيما يفيد وحتى لا نترك الفرصة ل «أهل الشر» لتضليل أبنائنا وجذبهم لأعمال العنف والتطرف، خاصة فى المناطق الفقيرة. لذا تبنت الدولة خطة طموحة لتطوير مراكز الشباب وقصور الثقافة، حيث تم تطوير وإنشاء عدد 25 مركز شباب فى القرى ذات الكثافة السكانية والمناطق العشوائية، وإنشاء منتدى شباب إمبابة، ومركز التنمية الشاملة بشبرا الخيمة، وتطوير عدد (5) بيوت للشباب بمحافظات «بورسعيد/الإسماعيلية/الإسكندرية/مطروح/الغردقة»، فضلاً عن الانتهاء من تطوير المدن الشبابية حيث تم الانتهاء من إنشاء المدينة الشبابية بشرم الشيخ، واستكمال المرحلة الثانية من تطوير المدينة الشبابية بأبوقير بالإسكندرية، تطوير المدينة الشبابية بمحافظة اسوان بتكلفة قدرها 40 مليون جنيه. تم إنشاء مركز التعليم المدنى بمطروح بتكلفة قدرها 30 مليون جنيه، وبالإسماعيلية ودمياط. بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ عدد (3) مركز شباب (قلشمة – تطوم – الغرق قبلى) محافظة الفيوم، والموافقة على البدء فى تنفيذ أعمال إنشاء لعدد (7) ملاعب بمدارس (رأس غارب - الغردقة - سفاجا - القصير - مرسى علم - الشلاتين - حلايب) القيمة التقديرية 5.5 مليون جنيه.
