سيطرت حالة فزع بين المتعاملين بالبورصة عقب اقدام الشاب "عبده عبد المنعم" صباح أمس على إشعال النيران في نفسه أمام مجلس الشعب. إصيبت تعاملات المستثمرين بهستريا البيع ،بعد تردد شائعات عن حوادث حرق مشابهه في المحافظات. تخلي المؤشر الرئيسي ايجي اكس 30 عن مكاسبه الصباحية بعد إنتشار خبر إحتراق الشاب ،وفقد نحو 171 نقطة بنسبة 2.40% ووصل الي مستوي 6915 نقطة، مخترقا بذلك منطقة الدعم الرئيسة عند 7 الاف نقطة ليسجل أكبر إنخفاض للبورصة في العام الجديد. سيطر اللون الاحمر علي جميع الاسهم المدرجه بالسوق،وخسر نحو 180 سهما من اجمالي 194 تم التداول عليهم خلال جلسة اليوم ،وصعد 6 اسهم فقط. فشلت مشتريات المؤسسات والصناديق المحلية في وقف نزيف الخسائر، ومواجهة مبيعات الاجانب والافراد. كما شهدت الاسهم القيادية تراجعات متباينه وحاده نتيجة عملية البيع التي سيطرت علي المستثمرين،باستثناء اوؤاسكوم تليكوم الذي شهد ارتفاعا ملموسا. وواصلت مؤشرات الاسهم الصغري تراجعاتها الحاده إثر الارتباك الذي ساد المتعاملين بالسوق ،وشهد ايجي اكس تراجعا حاد بنسبة 3% وايجي اكس 100 بنسبة 2.35% ،نتيجه الاتجاه البيعي للمستثمرين الافراد. وتباينت تعاملات المتعاملين بين البيع والشراء وسط قيمة تعاملات ضعيفة ،واتجه المتعاملون الاجانب إلي البيع ،مسجلين 240 مليون جنيه مبيعات ، ومالت تعاملات المصريين والعرب إلي الشراء الملموس مسجلين صافي مشتريات بنفس نسبة مبيعات الاجانب. سيطر الأفراد على 79.5% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، فيما كانت النسبة الباقية من نصيب المؤسسات، التي فضلت البيع وبلغت قيمة الاسهم السوقية بالسوق نحو 488 مليار جنيه , لتخسر بذلك نحو 12 مليار جنيه خلال جلسة اليوم .وشهدت جميع الاسهم القيادية تراجعت كبيرة ،وبنسب متفاوته قال وسطاء السوق "إن حادث إشعال شاب النيران في نفسه ساهم في تراجع السوق بصورة حاده خاصة بالاسهم الصغيرة , وطالبوا رئيس البورصة بتوضيح الامور للمستثمرين لاعاده الاستقرار للسوق. وأوضح وائل النحاس خبير أسواق المال ،أن السوق شهد ت في التعاملات الصباحية صعودا علي خلفية الانباء الخاصة باوراسكوم تليكوم بشأن موافقة فيمبلكوم الروسية نهائيا علي صفقة مقترحة للاندماج مع شركة ويند تليكوم وأشار احمد شحاته مدير إدارة التحليل الفني بشركة النوران إلي أن تراجع المؤشر الرئيسي عن نقطة الدعم الرئيسية يمثل مشكلة كبيرة نفسيا للمستثمرين ،وقد يضر بالسوق.
