"نفق مظلم وطريق مسدود".. هذا ما وصلت إليه الأزمة بين الإعلامي أحمد شوبير، حارس نادي الأهلي السابق، والمعلق الرياضي أحمد الطيب، بعد أن تطورت ووصلت إلي حد التراشق بالألفاظ والتشابك بالأيدي علي الهواء مباشرة. وفي مشهد مثير بالأمس، انفعل الإعلامي أحمد شوبير، على المعلق الرياضي أحمد الطيب، خلال لقائهما ببرنامج "العاشرة مساء"، وقام بسكب الماء في وجهه، ثم توجه إليه لضربه والاشتباك معه بالأيدي، بعد أن كال كل منهم للأخر العديد من الاتهامات والانتقادات، ومعها انقطع بث البرنامج. وعلي إثر ما حدث، حرر المعلق الرياضي أحمد الطيب، محضراً بقسم شرطة أول أكتوبر ضد الإعلامي أحمد شوبير، بتهمه التعدي عليه بالضرب خلال حوارهما ببرنامج "العاشرة مساءً" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشى عبر فضائية "دريم". والأزمة بدأت الخميس الماضي، عندما قال "الطيب" خلال تعليقه علي مباراة نادي الزمالك وإنبي،إن بعض الفنانين لهم ارتباط بالأندية، مثل تشجيع أمير الغناء العربي هاني شاكر والكينج محمد منير والهضبة عمرو دياب للزمالك، ومن ضمن مشجعي الأهلي عبد الباسط حموده، وسعد الصغير، وشعبان عبد الرحيم، وإيهاب توفيق. وبعد انتهاء اللقاء انتقد أحمد شوبير، أثناء تقديمه للاستديو التحليلي علي قناة النيل للرياضة، أسلوب أحمد الطيب بشدة، علي اعتبار أن حديثه يدعو للتعصب بين قطبي الكرة المصرية، قائلًا أنه في حالة استمرار الطيب على هذا الأسلوب فإنه لن يُقدم الاستوديو التحليلي مرة أخري. ليتطور الموقف سريعًا حتي وصل إلي آل إليه، وهو ما تسبب في سيطرة حالة من الشد والجذب والتوتر علي الأجواء العامة والرياضية علي وجه الخصوص، وتدفقت ردود الأفعال التي استنكرت انفعال "شوبير" بهذا الشكل علي الهواء. وفور انتهاء الحلقة دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "شوبير"، الذي لا يزال متصدرًا قائمة الأكثر تداولًا علي الموقع، وجاءت التغريدات بين السخرية والاستنكار للواقعة، التي وصفوها بالبلطجة. وجاءت تعليقا بعض النشطاء كالأتي: "الطيب .. وشوبير .. والإبراشي..الطيب .. والشرس .. والقبيح"، " قلبي يدق كانفعال شوبير على الطيب وقلبك وائل الإبراشي لا يبالي"، بينما كتب أخر" مع إنه كان حارس مرمى مش وينج ليفت و سنُه داخل على الستين ووزنه فوق 100 إلا إنه لازال أسرع من لفة رقبة وائل الإبراشي". ومن جانبه علّق الإعلامي وائل الإبراشي، على المشاجرة التي وقعت بين الإعلاميين أحمد شوبير، وأحمد الطيب، خلال استضافته لهما في برنامجه، قائلًا: "أنا أتحمل المسؤولية"، معتذرًا لمشاهدي البرنامج. وقال "الإبراشي": "للأسف الشديد الحوار بدأ بمجرد اتهامات، ولكن الاثنين مع العلم بأنهما يطلان على الشاشة ولكنهما لم يحترما ذلك، على الرغم من أنهما يعلمان تماما ما يتعلق بالمسؤولية أمام المشاهد". وتابع: "شوبير كان يجب عليه الالتزام أمام المشاهدة مهما كانت حدة الاتهامات ولكن للأسف الشديد تحول النقاش لسكب شوبير كوب من الماء على المعلق الرياضي ثم تبادلا اللكمات". وبأسلوبه الساخر دائمًا، علق إبراهيم سعيد، لاعب الزمالك والأهلي السابق، علي الأزمة: "وممكن الكرسى فى دماغه أسهل.. عجبنى جدًا تماسك وائل الإبراشى متحركش من مكانه.. على وضعك". وأعلن أمير مرتضى منصور، نجل رئيس نادي الزمالك، عن أن والده سيتولى الدفاع عن أحمد الطيب في قضيته ضد شوبير. ونشر صورة للمعلق أحمد الطيب على حسابه بموقع "إنستجرام" وعلق عليها،"مش هنسيب حقك". وهاجم الفنان تامر عبد المنعم، ما حدث من اشتباك بين الإعلامى أحمد شوبير والمعلق الرياضى أحمد الطيب ببرنامج "العاشرة مساءً" على قناة دريم. وكتب عبر حسابه الرسمى علي "تويتر""الحرية وصلت بينا إلى أن حلقات الهواء تتحول إلى ساحات ملاكمة وسُباب، حرية التعبير وتكتيف الدولة بلا وزارة إعلام وافتقاد المعايير والتسخين". وأعرب الفنان كريم عبد العزيز، عن استيائه من الواقعة، وكتب في تغريدة له علي "تويتر"، كفايانا فتنة.. حتى فى الكورة، عشق وحياة المصريين .. وآخرتها؟". وفي محاولة للتهدئة بين الطرفين، أطلق السيناريست مدحت العدل، مبادرة للصلح بين الإعلامي أحمد شوبير، والمعلق الرياضي أحمد الطيب، بعد الخلاف الذى حدث بينهما فى الفترة الأخيرة. وقال: "إن شوبير قيمة رياضية كبيرة وأحد أقطاب الإعلام الرياضي وهكذا أحمد الطيب فهو معلق رياضى من طراز فريد ويجب أن يتم احتواء تلك الأزمة، خاصة وأن مصر مقبلة على بطولة أفريقيا، فضلا عن الظروف التى تمر بها مصر والتى تحتاج إلى تكاتف الجميع". وأعربت غرفة صناعة الإعلام، عن أسفها الشديد ورفضها القاطع لكل ما حدث خلال حلقة برنامج العاشرة مساء التي أذيعت مساء أمس السبت، لما يمثله ذلك من انتهاك ومخالفة صريحة لمدونة السلوك المهني الإعلامي. وقالت في بيان لها، أنها ستقوم بعقد اجتماع طارئ لمجلس إدارتها وشعبة القنوات الفضائية بها في موعد أقصاه 48 ساعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه التجاوزات المرفوضة تماما من الغرفة وأعضائها.