رفض المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً ب"إقتحام قسم التبين"، ما أبداه شكر دفاع المتهم "محمد أبو زيد" للمحكمة، قائلاً إن من يملك الشكر والمدح يملك الذم والقدح، ولا يأحد يملك ذلك أو ذاك. وأضاف القاضي "المحكمة تعمل إرضاءً لله"، متابعا "المحكمة تبتغي الوصول للحقيقة"، مختتماً حديثه للدفاع بالأبيات التالية "الحق لا ننشد سواه، فإن بدا وأٌزيل ما غش وكان ملثماً، سنقول صراحةً يا ذئب يوسف ما سفكت له دماً". وكانت المحكمة قد سمحت للدفاع، بمناقشة الشاهد التاسع الذي حضر بناء على طلبهم، وشملت إجاباته على تساؤلات لدفاع، تأكيده على انه تواجد امام القسم يوم الواقعة لمدة ثلاث ساعات ، مشيراً لأن الواقعة إستمرت لساعة ونصف، وتابع بأنه لم يسبق له معرفة المتهمين قبل الواقعة، وان من تعرف عليهم في التحقيقات جاء بعد عرض صورهم عليه بالتحقيقات. ورفضت المحكمة توجيه سؤالين من الدفاع ، أحدهما لسابق سؤاله للشاهد بالجلسة الأولى التي حضر فيها للمحاكمة ، وكانت بخصوص معلوماه عن الواقعة ، اما السؤال الثاني الذي رفضته المحكمة، كان بخصوص عدد من الأسماء التي ذكرها الدفاع بخصوص أشخاص ذكرهم الشاهد بلتحقيقات دون ان يكونوا متهمين في القضية، ليعقب القاضي، مؤكداً بأنه سؤال لا يتعلق بموضوع الدعوى. وكان القاضي قد علق على أداء الدفاع في سؤال الشاهد، بأن الدفاع تفاجئ بحضور الشاهد مطالباً بأن يكون السؤال مؤثرا و مثمراً، مطالباً بعدم تضييع وقت المحكمة ، ليجيب الدفاع بأن الشاهد قدم 41 إسم في التحقيقات وان اسألتهم تأتي للإستعلام عن أدوار المتهمين. وأسندت نيابة جنوبالقاهرة للمتهمين وعددهم 47� بأمر الإحالة عدد من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.