وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة توافد منذ الساعات الأولى من صباح امس المئات من جموع الصحفيين الى مقر نقاباتهم لحضور المؤتمر الذي دعا إليه مجلس نقابة الصحفيين لمتابعة آخر تطورات أزمة اقتحام النقابة، والجهود المستمرة لوضع حلول تحافظ على وحدة الكيان النقابي وكرامة الصحفيين وسط توقعات بإعلان فشل جهود الوساطة وإحالة الأزمة برمتها للقضاء. ورغم الحصار الأمنى لمحيط النقابة منذ أسبوعين ومحاولة الامن عرقلة ومنع عدد من الصحفيين إلا ان الصحفيين أصروا على تواجدهم ليقولوا كلمتهم الأخيرة. وكثفت قوات الأمن من تشديداتها الامنية وأحاطت النقابة بحواجز حديدية كما حاصرت مبنى النقابة وأغلقت مداخل شارع عبد الخالق ثروت من اتجاهي رمسيس وطلعت حرب،ورصدت الوفد تواجد السيارات المصفحة والمدرعات وقوات الأمن والمخبرين السريين في زي مدني. وفوجئ العمال والمذيعون بالقنوات الفضائية أثناء دخولهم مبنى النقابة لتغطية الاحداث بقيام أمن النقابة المكلفين بتأمين الباب الرئيسى للمبنى بمنعهم من الدخول طبقا لتعليمات من السكرتير العام والنقيب وحدثت مشادات كلامية بين اسامة داوود وجمال عبدالرحيم عضوي مجلس النقابة بسبب منع الفضائيات فمنهم من أيد دخول القنوات الفضائية ومنهم من عارض. وقام موظفو النقابة بتوزيع تقرير ومذكرة على جموع الصحفيين المتواجدين بالبهو بالطابق الارضى مقدم من نقيب الصحفيين يشرح فيه جميع الملابسات والمستجدات فى ازمة النقابة والدور الذى تقوم به فى الفترة الاخيرة . وتغيب عن المشهد المواطنون الشرفاء الذين كانوا يقفون على مدخلي شارع عبد الخالق ثروت، من ناحية شارع رمسيس خلف الحواجز الحديدية وشارع شامبليون حاملين اعلام مصر وصور الرئيس عبد الفتاح السيسى ويهتفون ضد الصحفيين . وقام مجموعة من الصحفيين بالمرور على الصحفيين لجمع توقيعات من اعضاء الجمعية العمومية لتأييد خطوات استمرار معركة الصحفيين واسترداد كرامة النقابة ومطالبة النقيب واعضاء مجلس النقابة باتخاذ خطوات ايجابية لما ِأقرته الجمعية العمومية السابقة. وأثناء دخول يحيى قلاش نقيب الصحفيين قام عدد من اعضاء الجمعية العمومية بالالتفاف حوله مرددين هتافات " وعهد الله علينا النقابة فى عينينا " "عاش نقيب الصحفيين" "عاش نضال الصحفيين" "ايد واحدة ايد واحدة" وقام افراد الامن المتواجدون على باب نقابة الصحفيين بتوزيع اشارة سوداء على جموع الصحفيين كتب عليها الصحافة ليست جريمة كما توافد اعضاء مجلس ادارات الصحف ورؤساء التحرير والصحفيون من نواب الشعب للاجتماع للخروج من تلك الازمة. وبدأ المؤتمر بعرض كافة جوانب الأزمة كما تضمن عرض تقرير من مجلس النقابة عن تطورات الأسبوعين الماضيين والاتصالات المتعلقة بجهود حلها وناقش المؤتمر الجوانب القانونية والإجراءات الخاصة بمواصلة جهود حل القضية ، فى إطار احترام قانون النقابة ونصوص الدستور . وأرجأ الصحفييون الحزبيون المعتصمون بنقابة الصحفيين اعتصامهم لحين الانتهاء من اجتماع الجمعية العمومية بالنقابة على ان يواصلوا التصعيد غدا للمطالبة بحل مشكلة التأمينات الاجتماعية والتوزيع على المواقع والبوابات الالكترونية وسيواصلون اعتصامهم داخل الهيئة الوطنية للصحافة بعد الغاء المجلس الاعلى للصحافة.