أكد عمرو صدقي، وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، أن اللجنة محايدة ولا تنحاز لطرف على حساب آخر فى مشاكل أصحاب الشركات السياحية، بشأن الحج السياحى، ويوجد لجنة هى المسئولة عن اتخاذ القرار وستدرس ما ستتخذه من قرارات مع الجهة الإدارية للوصول إلى مصلحة الوطن وفقا لقاعدة لاضرر ولا ضرار. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة السياحة اليوم الاثنين، حيث كشف إيهاب المهدى، صاحب شركة سياحة، أنهم يقوموا بتهريب الأموال عبر أتوبيسات الحج السياحى للحصول على العملة الأجنبية فى الوقت الذى يرفض البنك المركزى والحكومة فى توفيرها لهم من أجل إنهاء مصالح الحجاج، قائلا: "بنعرض نفسنا للخطر ونهرب الأموال فى الشنط مع الحجاج عشان نغير العملة لقضاء مصالح الحجاج فى السعودية". وأكد المهدي أن أصحاب الشركات يعانون كثيرا سواء من نظام الحصة التى تتعامل به الحكومة فى الحج السياحى، وأيضا التحديات التى تواجهنا فى توفير العملة الصعبة قائلا:" فيه خلافات كثيرة وتحديات أكتر فى قطاع الحج السياحى ونحن فى حاجة لحلول حاسمه". وأكد أحمد عبدالجواد، صاحب شركة سياحية، أن تخصيص نظام الحصص فى الحج السياحى سيساعد على فتح باب الفساد والمحسوبية وسيؤدى إلى مضاعفة ارباح الشركات ما يؤدى ذلك إلى تحقيق مكسب فى التاشيرة الواحدة يفوق ال 20 ألف جنيه، قائلا: "نظام القرعة يجعل هناك منافسة بين الشركات مما ينعكس على أداء الخدمات المقدمة للحجاج في حين أن نظام الحصص سيقضى على المنافسة وسفتح باب التجارة بالتأشيرات" . واوضح عبد الجواد أن المشكلة الحقيقة تكمن في عدد التأشيرات المخصصة للحج السياحى 30 ألف تاشيرة فقط ويصل عدد الشركات العاملة في المجال 2500 شركة، وعدد الشركات العاملة منهم 700 فقط وباقى الشركات تمارس ضغوط على مجلس ادارة غرفة شركات السياحة للحصول على حصة من الحج، قائلا: "للأسف الغرفة تستجيب لهذه الضغوط، وعلى الحكومة تشجيع نظام القرعة". وكشف أن عدد المتقدمين للحصول على تأشيرات الحج السياحى سنويا يبلغ عددهم 500 الف مواطن . وقال أحمد فؤاد، صاحب شركة سياحية، إن نظام الحصص سيجعلنا نسعى لقلب السياحة الخارجية أيضا إلى حصص، مؤكدا ان الوزارة مهمتها وضع ضوابط وقانونى وليس تحقيق مصالح فئة على فئة لان دورهم الاساسى هو المواطن . وذكر محمد شاهين أن الممكلة العربية السعودية تخصص لكل مليون مسلم 1000 تاشيرة ما يجعل تلك السلعة بطبيعة الحال سلعة احتكارية لأن عدد الطلب اكبر بكثير من المعروض حيث تصل النسبة من 1إلى 1000 لافتا إلى ان نظام القرعة ليس نظام مستهدفا خاصة ان التاشيرة من حق المواطن ومصلحة المواطن لحصول على التاشيرة دون ان تعرضه للإحتكار مما يستوجب تطبيق نظام القرعة وليس الحصص. وشن أحمد سيد عبد الجواد، صاحب شركة سياحة، هجوم حاد على الشركات التى تستغل موسم الحج لتحقيق مصالح شخصية، دون العمل فى العمرة، قائلا: "إحنا 2500 شركة سياحة مننا 700 فقط يعمل بشكل جاد فى قطاع الحج والعمرة والباقى يريد العمل فى الحج فقط"،مؤكدًا الحج السياحى يعانى من الشركات الكرتونية التى تعمل فيه خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن نظام الحصة فى الحج السياحى ماهو إلا فساد لابد أن يتم التغلب عليه، قائلا: "نظام الحصة فى الحج السياحى فساد بعينه". ولفت عبد الجواد إلى أن قطاع كبير من شركات السياحة ترى أن الحج السياحى تورته كبيرة ويسعى للسيطرة على أجزاء منها، مؤكدا على أن الدور على مجلس النواب لضبط هذا الأمر وتحقيق خدمة إيجابية فى الحج السياحى للتغلب على أصحاب المصالح. هاجم محمد عبدالسلام، أحد أصحاب شركات السياحة، بعض الشركات المطالبة بتخصيص تأشيرات حج السياحة عن طريق الحصص المباشرة وليس القرعة، مؤكدا أن معظم الشركات المطالبة بنظام الحصص لم تعمل فى الحج من قبل مما يجعل هناك علامات استفهام كبيرة حول تلك المطالب.