تشهد حالياً جميع قاعات مركز الجزيرة للفنون معرضا فنيًّا يحكى ويوثق مسيرة الفنان المصرى الكبير ورائد تصميم العرائس «ناجى شاكر» ومنحه الريشة الذهبية من قبل الدكتور «خالد سرور»، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وبحضور كوكبة من الفنانين التشكيليين وتلاميذ ومريدي هذا الفنان الرائد ليستمر المعرض حتى الأربعاء 11 مايو 2016. كما تم عرض فيلم وثائقى لأهم العروض التى صممها الفنان «ناجى شاكر»، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على جانب من حياته الشخصية . هذا التكريم للفنان «ناجى شاكر» ليس الأول من نوعه، فقد سبقه تكريم متحف الفن الحديث «الموما» بنيويورك واقتناء مكتبة المتحف فيلمه الوحيد «صيف 70» لينضم إلى 3 آلاف فيلم لعباقرة السينما العالمية على مر تاريخها، والفيلم عبارة عن حركات تدعو إلى التفكير، وهدف الفيلم هو استخدام الصورة وجعلها قادرة على التعبير بدون كلام أو حوار، ومع أن الفيلم تجريبى وتم تصويره بكاميرا بسيطة جداً 16 مللى إلا أنه عرض بالسينمات العامة فى ميلانو وأوروبا وفى أكثر من مهرجان للسينما التجريبية، كما عرض بجمعية النقاد السينمائيين بالقاهرة ولاقى إعجابًا كبيرًا، إلى جانب حصوله على الجائزة الثانية فى مهرجان «بوخارست» الدولى للعرائس عن تصميم عرائس أوبريت «الليلة الكبيرة»، كما حصل على جائزة المهرجان القومى للسينما عن الإشراف الفنى وتصميم الديكور والملابس لفيلم «شفيقة ومتولى» بطولة سعاد حسنى وأحمد مظهر وأحمد زكى وإخراج على بدرخان فى عام 1993. يعد الفنان التشكيلى الكبير «ناجى شاكر» المولود بالقاهرة فى فبراير 1932 أحد مؤسسى مسرح العرائس بمصر تخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1957 قسم الديكور وكان مشروع الدبلوم عن العرائس وكان من ضمن المؤسسين فى إنشاء مسرح العرائس. فضلاً عن أنه صمم عرائس وديكورات العديد من المسرحيات والأوبريتات الناجحة منها: مسرحية الشاطر حسن التى افتتح بها أول عرض لمسرح العرائس بمصر وعين معيداً بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور عام 1959، كما صمم ديكور وعرائس العرض الثانى لمسرح العرائس بنت السلطان، التى اشترك بها المسرح عن تصميم العرائس والديكور صمم ديكور وملابس وعرائس مسرحية شغل أراجوزات إخراج أحمد إسماعيل فى وكالة الغورى. ويعمل حاليًّا كأستاذ متفرغ بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان. ومنذ عدة أيام كان الفنان الكبير «ناجى شاكر» موضوع دراسة لنيل درجة الماجستير من جانب الباحثة «صفاء فهمى» المُعيدة بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وذلك عن رسالة أعدّتها بعنوان «عرائس ناجى شاكر.. وسط تحولات فن العرائس الأوروبى منتصف القرن العشرين». وضمت الرسالة 3 أبواب هى: فن العرائس الأوروبى فى القرن العشرين، وفن العرائس المصرى فى القرن العشرين، وعرائس ناجى شاكر بين التراث والحداثة. مع التركيز على تطور فن العرائس الأوروبى فى القرن العشرين، وإنشاء أهم مسارح العرائس فى أوروبا، ومن أهمها مسرح تسندريكا برومانيا، والفكر التجريدى فى تصميم العرائس بأوروبا، كما تسلط الدراسة الضوء على تطور فن العرائس المصرى فى القرن العشرين، منذ نشأة مسرح القاهرة للعرائس، وتكوين أول فرقة مصرية لعرائس الماريونيت، وأهم العروض المسرحية فى تلك الفترة. وتستعرض الدارسة حياة الفنان ناجى شاكر، بداية من دراسته فى مدارس الفنانين كارلو مينوتى وليوناردو دافنشى وجارو هيلبر، وعلاقته ببعض فنانى العرائس الذين عملوا فى مجال الإخراج والتأليف فى مصر، مثل صلاح جاهين وصلاح السقا، وتأثرهم به، وأهم فنانى العرائس، مثل نجلاء رأفت، وبدر حمادة، وجمال الموجى، الذين تأثروا بأعمال الفنان ناجى شاكر، ورؤيته الإبداعية فى تصميم العرائس.
