فرضت الحكومة سرية تامة، على الاتصالات مع الصحفيين، رغم تدخل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، لحل الأزمة، والواضح أن سقف مطالب الصحفيين نتج عنه تأخر التوافق، وربما الفشل، في تقريب وجهات النظر، ونتج عن ذلك عدم الاتفاق على لقاء مباشر بين الحكومة والصحفيين. مجلس نقابة الصحفيين، أعلن أنه لم يتلق أى دعوة من الحكومة لاجتماع طارئ، رغم ماتردد عن ذلك. المشهد داخل مجلس الوزراء، غموض الرؤية، انتهى أمس الأول اجتماع مجلس الوزراء، دون الإشارة من قريب أو بعيد عن الأزمة، ولم يصرح رئيس الوزراء بكلمة واحدة عن الأزمة بعد الاجتماع. سألت «الوفد» السفير حسام القاويش المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، عن سر هذا الغموض، فقال: إنه لا يملك أى معلومة، حول دور الحكومة فى أزمة الصحفيين، وأضاف أنه فى حالة توافر أى معلومة، سيتم إبلاغها للجميع ببيان رسمي، وأنه غير مسموح له بالحديث، فى موضوع بلا معلومة. ووفقًا لبيان أصدرته لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب برئاسة أسامة هيكل، بعد اجتماعين عقدهما أسامة هيكل رئيس اللجنة، مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية. أن وزارة الداخلية نفذت قرار النيابة العامة بضبط وإحضار اثنين من الصحفيين كانا يحتميان بمقر النقابة، وأن السلطة التنفيذية لا تملك مراجعة السلطة القضائية في قرار اتخذته. ووفقًا للبيان، أكد شريف إسماعيل احترامه الكامل للصحفيين والإعلاميين، وقال خلال لقائه مع "هيكل" إن نقابة الصحفيين تمثل صرحًا لحرية الرأى والتعبير، وأنه لا يوجد أي خصومة بين الحكومة والنقابة. وتابع البيان، أن اللجنة أهابت بجميع الأطراف سواء داخل نقابة الصحفيين أو الحكومة التحلي بالحكمة والهدوء في التعامل مع الأزمة وأضاف البيان: أنه ليس من مصلحة أحد التصعيد خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن. كما ناشدت اللجنة جميع الأطراف الالتزام الالتزام بالقانون. من جانبه انتقد أسامة هيكل فى أحد تصريحاته، عدم نشر أخبار الداخلية، ودعا الجميع للحوار، وقال إن السيسي لا يملك إقالة وزير الداخلية، وهناك أطراف دخلت فى الأزمة لتأجيج الصراع. من جانبه قال أسامة داود عضو مجلس نقابة الصحفيين ل"الوفد" إن مجلس النقابة لم يتلق أى دعوة، من مجلس الوزراء، حتى الآن، في حين قالت مصادر حكومية إن رئيس الوزراء شريف إسماعيل دعا مجلس نقابة الصحفيين لاجتماع عاجل، اجتماع مع مجلس نقابة الصحفيين وحكماء المهنة، لبحث سبل إنهاء أزمتهم مع وزارة الداخلية، ولم يتأكد صحة النبأ من عدمه. وعقد مجلس نقابة الصحفيين برئاسة يحيى قلاش - نقيب الصحفيين - اجتماعًا ظهر أمس مع المجلس القومي لحقوق الإنسان لبحث سبل الوصول إلى حل لتلك الأزمة وتجاوزات وزارة الداخلية وعرض مطالب جموع الصحفيين على المجلس القومي لنقلها إلى الدولة وقال خالد ميرى - وكيل النقابة - إننا مصرون على إقالة وزير الداخلية واعتذار الدولة لما حدث هجوم على نقابة الصحفيين بيت الأمة كما حضر وفد من لجنة الحريات بنقابة المحامين تضامنًا مع نقابة الصحفيين . حضر من أعضاء المجلس القومي جورج إسحاق وجمال فهمي وياسر عبد العزيز والدكتورة نفين مسعد و محمد عبد العزيز.