تسبب اقتحام نقابة الصحفيين فى أزمة محلية وفضيحة عالمية لمصر، وصفها خبراء الإعلام وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين بأنه تعدٍّ صارخ، ليس فقط على الحريات، وإنما على مظالم المصريين، لافتين إلى أن النقابة صوت الحق فى وجه المسئولين، ودرع وسيف الغلابة، ونصيرة المظلومين فى مصر. أكد كارم محمود، رئيس لجنة التشريعات بنقابة الصحفيين، أنّ مطالبة النقابة بحريتها واستقلالها هو دفاع عن حرية كل المصريين، لاسيما المظلومين، مشيرًا إلى أنّ الصحفيين عملوا دائمًا لنجدة المظلومين والمحتاجين. وأضاف رئيس لجنة التشريعات أنّ الصحفيين يدافعون عن حريتهم وكرامتهم ليتمكنوا من تبنى قضايا المجتمع وهمومه بحرية واستقلال. وندد محمود باقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين واعتقال الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، موضحًا أن ما حدث يُعد كارثة فادحة ولم يجرؤ أى مسئول سابق أن يفعل ذلك، حيث إن قرار اقتحام نقابة الصحفيين تسبب فى فضيحة عالمية لمصر. وأشار «محمود» إلى أن خسارة الصحفيين من جراء اقتحام وزارة الداخلية أعرق نقابة على مستوى الوطن العربى لا تقدر بمال، مؤكدًا أن قرار الاقتحام «غبى» وهدية مجانية قدمتها وزارة الداخلية للمتربصين بالوطن داخليًا وخارجيًا. وعلق محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين قائلا: النقابة درع وسيف المواطنين، وملجأ الغلابة، وصوت الحق فى مصر، لو اتكسرت فلن يجد الغلابة فى مصر نصيرًا لهم مضيفًا: «نقابة الصحفيين هى المدافع الأول عن الوطن والمواطنين». وأشار عضو مجلس النقابة إلى كفاح الصحفيين فى نصرة أصحاب الحق، وايصال صوت المواطنين ومظالمهم للمسئولين، مضيفًا: «الصحفيون خاضوا معارك طاحنة من أجل الوطن، كانوا فى مقدمة الصفوف أثناء حرب 6 أكتوبر، وفى ثورة 25 يناير، واحداث 30 يونية، الصحفيون كشفوا فساد المؤسسات لنصرة المواطنين، كشفوا طيور الظلام». وألمح إلى أن المواطن لا يجد من يلجأ إليه سوى المؤسسات الصحفية منهم الضابط، والدكتور، والمهندس، والمعلم ليتحملوا عنهم رفع الظلم. وأكد كامل أنّ النقابة وهى تدافع عن نفسها ضد الهجمة البربرية لضباط الداخلية هى تدافع عن حرية وكرامة المصريين. وأكد على قماش رئيس لجنة الأداء النقابى بالصحفيين أنّ نقابة الصحفيين ظهر الغلابة والمدافع الأول عن حقوقهم وما حدث من هجوم عليها هو رسالة بدخول عصر جديد من الظلم والقمع والديكتاتورية. وأضاف قماش أنّ اقتحام قوات الداخلية لنقابة الصحفيين أمر يفوق الخيال ورط النظام بأكمله فى فضيحة عالمية لن يغفرها التاريخ، مطالبًا بمحاكمة وزير الداخلية وكل من شارك فى اقتحام النقابة.