مرت، أمس، فى هدوء الذكرى الحادية عشرة لرحيل المطرب الشعبى الكبير محمد رشدى، الذى ظهر على الساحة الغنائية فى منتصف ستينات القرن الماضى، واستطاع إحداث ضجة فى الوسط الغنائى بأغانٍ ومعانٍ مختلفة مع الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودى والموسيقار بليغ حمدى، خاصة فى أغنيات: «عدوية، تحت الشجر يا وهيبة» ما جعل العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، الذى كان فى أوج مجده يتجه للغناء الشعبى. تألق «رشدى» فى عشرات الروائع من الغناء الشعبى نذكر منها: «كعب الغزال، ياليلة ما جانى الغالى، مجاريح، ع الرملة، مغرم صبابا، لو عديت، طاير يا هوى، ميتا أشوفك، عرباوى، لا لا بالخيزرانة، متقلبش المواجع، دامت لمين»، وهى من الأغنيات التى غناها فى العام الأخير من حياته، فرغم شدة المرض حرص على العطاء لآخر لحظة، بل قام بغناء أغانيه القديمة بتوزيع جديد وتصويرها فيديو كليب. يذكر أن المطرب الراحل قام ببطولة بعض الأفلام فى حقبة الستينات منها: «السيرك، عدوية، فرقة المرح»، وتميز صوت محمد رشدى بالطابع الشعبى الأصيل والروح المصرية، كما جمع صوته بين القوة والإحساس وحسن التعبير، فدخل القلوب من أول وهلة ليصبح أحد أساطين الغناء الشعبى بعد الملك محمد عبدالمطلب. مرت ذكرى رحيله وسط حالة من الهبوط الغنائى والصراعات ويبقى صوت محمد رشدى عنوانًا للغناء الشعبى الأصيل، رحل محمد رشدى عن دنيانا يوم 2 مايو 2005 ومازال فنه باقيًا وخالدًا.