أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة تطبق تجربة لزراعة الأرز على مساحة 100 فدان بالتكثيف في محافظة البحيرة، بتمويل من مرفق البيئة العالمى تحت إشراف البنك الدولي، في إطار خطتها لترشيد استهلاك المياه. وأضاف عبدالعاطى، فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أنه يتم تقليل كمية الأسمدة المستخدمة والتحويل من السماد الكيماوى إلى السماد العضوى، للحد من نسبة التلوث الناتجة عن المخصبات، حيث تستهدف التجربة زيادة معدلات المعرفة والخبرة لدى المزارعين وتفعيل دور روابط مستخدمى المياه والمزارعين في عملية ترشيد الاستهلاك المائى. وكشف عبد العاطى عقب تلقيه تقرير اليوم عن المشروع، أن النتائج التى توصل إليها مهندسو التوجيه المائي والجمعيات الزراعية والروابط أثبتت أن إنتاجية الفدان تتراوح من 4.5 : 6.5 طن للفدان، مشيرا إلى أنه بعد تحليل النتائج تبين زيادة الإنتاجية لوحدة المياه 20%، الأمر الذي يؤكد أهمية اتباع طرق الزراعة الحديثة واستخدام أصناف وسلالات متطورة للبذور والتقاوى. وأكد عبدالعاطى، أن المشروع يهدف إلى خلق نماذج ناجحة من الإدارة المتكاملة للموارد المائية، من خلال التعاون والتواصل مع كافة المعنيين من تنفيذيين وشعبيين، وخلق إطار يضمن مشاركة المنظمات المحلية والروابط والجمعيات الأهلية في أنشطة المشروع حرصا على الاستدامة والكفاءة والفاعلية. كما يتبنى المشروع حملة التوعية المصاحبة لأنشطته تحت شعار "اشترك وشارك" والتى تدعو المواطنين للاشتراك فى منظومة للحد من التلوث ومراقبة ورصد كافة تفاصيلها ضمانا لنجاحها وحسن أدائها وفاعليتها. وأوصى التقرير بضرورة التوسع في طريقة زراعة الأرز بالتكثيف لزيادة الإنتاج الذي يعوض النقص المتوقع في المساحات المنزرعة بالأرز لتوفير المياه، وتعميم حملة التوعية الخاصة بمكافحة التلوث بالمصارف الزراعية لإمكان إعادة الاستخدام الآمن لها لسد العجز المحتمل من المياه العذبة، حيث تم عقد عدد من اللقاءات والندوات لتوعية المزارعين بأهمية اتباع الإجراءات الخاصة بترشيد المياه والحفاظ على نوعيتها، وتم عمل حقول إرشادية مجمعة تضم ثلاث مزارعين على الأقل بهدف تنمية روح التعاون والمشاركة.