سلطت الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم الاثنين، الضوء على ما وصفته ب"تجاوزات" قوات الأمن الأخيرة التي تمارسها ضد المواطنين في مصر، وعلى رأس تلك التجاوزات منع المئات من العمال من إحياء ذكرى عيدهم العالمي، واقتحامها لنقابة الصحفيين، التي تُعد رمز حرية التعبير في البلاد، للقبض على اثنين من الصحفيين. من جانبها، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، كان مبنى نقابة الصحفيين أحد الأماكن القليلة التي يمكن للمتظاهرين أن يتجمعوا بها للتعبير عن مظالمهم، أما الآن فالاحتجاجات باتت محظورة على نطاق واسع، حتى إنها شملت جميع طوائف المجتمع بداية من الإسلاميين إلى العلمانيين والليبراليين. فيما لفتت وكالة "رويترز" الأمريكية إلى أن أمس الأحد كانت النقابة أغلقت أبوابها نظرًا لأنها عطلة رسمية بمناسبة عيد القيامة وعيد العمال، لكن الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا كانا معتصمين في المبنى منذ يوم السبت اعتراضًا على قرار صادر من النيابة بضبطهما بتهمة ترويج شائعات ومداهمة الأمن لمنزليهما. وقال محمود كامل، عضو بمجلس نقابة الصحفيين، ل"رويترز"، عبر الهاتف: "أكثر من 40 فردًا من أفراد الأمن وضباط الشرطة حاولوا تحطيم باب النقابة ولما فتحت لهم الأبواب اعتدوا على الأمن وقبضوا على اثنين صحفيين". ووصف كامل الاقتحام بأنه "جريمة" تأتي في سياق حملة تحريضية ضد الصحفيين وانتهاكهم خلال ممارستهم لعملهم في الشارع.