تصاعدت وتيرة الأحداث اشتعالا بين جناحى العدالة المحامين والقضاة بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها نهاية الجمعية العمومية للقضاة وإطلاق الأعيرة النارية من بعض القضاة علي المحامين ودعوة الزند للقضاة بمقاطعة انتخابات النقابة وعدم الإشراف عليها بالإضافة الي مطالبته اللجنة القضائية بالتنحى عن إدارة نقابة المحامين. المحامون من جانبهم لم يعجبهم ما أوصت به عمومية القضاة الطارئة وأصدرت جبهة محامى مصر مطالبين بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة المسؤول عن اطلاق الرصاص علي المحامين بالإضافة الي دعوة زملائهم المحامين بحضور جمعية عمومية جديدة الثلاثاء المقبل 1 نوفمبر. وأثناء المسيرة الاحتجاجية التى جابت أروقة دار القضاء العالي أصدر المستشار عبد المعز ابراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة قرارا باخلاء مبنى المحكمة وايقاف العمل بعدما نما الي علمه نيه عدد من المحامين اقتحام المحكمة وهو ما نفاه المحامون جملة وتفصيلا وخاصة انهم موجودون بالمبنى منذ الصباح ولم تصدر منهم ايه توجهات تدل علي ذلك. ومع ذلك اصر عدد كبير من القضاة والمستشارين بدار القضاء علي مغادرة المكان في ظل حراسة الشرطة خوفا من اي اعتداء قد يصيبهم من المحامين, وانتظر المستشار حسام الغريانى حتى فض المحامون مسيرتهم ليغادر المكان . وكان أكثر الهتافات التى رددها المحامون أثناء المسيرة "ياللعار ياللعار .. حتى القاضي بيضرب نار .... حتى الزند بيضرب نار" قولي ياقاضي قولي يابيه المحامى عملك إيه عشان تضرب نار عليه " القضاة اصبحوا بلطجية ضربوا النار علي الثورجية"، احتجاجا منهم علي إطلاق النار من القضاة عليهم وإصابة احد المحامين بإصابات في الوجه والرأس. ولم يكتف المحامون بذلك بل واصلوا هتافاتهم " نائب عام يانائب عام النيابة بقت بكام" احتجاجا منهم علي توريث المواقع القضائية لأبناء القضاة في ظل ما يسمى بالبيئة القضائية , وكذلك هتافات " الشعب يريد تطهير القضاء". وقام منتصر الزيات المحامى المرشح لمنصب نقيب المحامين بتقديم بلاغ الي النائب العام ضد كل من المستشار احمد الزند رئيس نادى القضاة بتهمة دعوة القضاة الي الامتناع عن العمل بالمحاكم وهو ما يسبب فتنة بين المواطنين بسبب توقف مصالحهم لدى القضاء,وكذلك ضد المستشار أحمد مكى بسب تصريحاته التى وصفها البلاغ بالمستفزة ضد المحامين . بعدها فض المحامون مسيرتهم وققفتهم التى لم تدم لأكثر من ساعة . من جانبه وصف أسعد هيكل الناشط النقابي والمرشح لعضوية مجلس النقابة قبلة الزند علي رأس المستشار حسام الغريانى بأنها قبلة عار و خزي علي جبين العدالة في مصر حين يقول الزند قاصداً المحامين في الجمعية العمومية للقضاة و على مسمع و مرأي من العالم أجمع : " حتي لا يناموا و الحسرة تملأ قلوبهم فأقبل رأس قاضي قضاة مصر نكاية فيهم !! .