«عانت بورسعيد أكثر من 4 سنوات من تدهور حال فريق الكرة بالنادى المصرى بعد مجزرة بورسعيد والأحداث المؤسفة التى تبعتها، ليعود أبوالعربى وينفض الغبار ويقدم موسما استثنائيا تحت قيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن، نجحا خلاله فى تهديد الكبار، وبمجموعة من صغار اللاعبين استطاع أن يحتل المراكز المتقدمة فى الدورى ويقدم كرة قدم جميلة أجبرت الجميع على احترامه، فافترش الآلاف من عشاق المصرى ساحات بورسعيد لمتابعة انتصارات فريقهم المتتالية، ثم تعسرت الخطوات مرة أخرى وتوالت النتائج السلبية وترددت الأنباء عن رحيل التوأم وتوقيع عدد من اللاعبين مع القطبين، فالتقت «الوفد» مع سمير حلبية، رئيس مجلس إدارة النادى المصرى البورسعيدى، ليكشف كواليس وأسرار ما يدور فى نادى المدينة الباسلة، ومستقبل فريق الكرة وحقيفة رحيل التوأم من عدمه، فكان لنا معه هذا الحوار». وكل ما يلي على لسان رئيس المصري: - تسلمت النادى المصرى وكانت خزينته خالية لا يوجد بها سوى 3 آلاف جنيه، وهناك مستحقات متأخرة قيمتها 12 مليونا و800 ألف جنيه تمكنا من سداد 3 ملايين جنيه من هذه المتأخرات وتعاقدنا مع الجهاز الفنى الحالى بقيادة حسام حسن، ووفرنا كل مطالبه وأقمنا معسكرات فى بورسعيد وخارجها شارك فيها أكثر من 80 لاعبا حتى وصل الجهاز الفنى لهذه التوليفة الحالية وكانت قيمة التعاقدات القديمة مرتفعة جدا واستطعنا أن نخفضها بما لا يتجاوز ال600 ألف جنيه وتعاقدنا مع لاعبين غير مشهورين لكن لديهم الروح والعزيمة والإصرار تمكنوا من تحقيق نتائج متميزة. - استطاع الفريق أن يصل لمكانة لم يكن أكثر المتفائلين يحلم بها، ولولا القرارات التى صدرت ضدنا وعدم التوفيق فى البعض الآخر لاحتل المصرى المركز الثانى بجدارة وكان من الممكن أن ينافس على المسابقة وتعرضنا لظلم واضح وظاهر للجميع فى عدد من المباريات فى القرارات التحكيمية وقرارات اتخذت ضد الجهاز الفنى ولم تتخذ مثلها فى مواقف مشابهة مع أجهزة فنية أخرى وأنا لا ألوم على حسام حسن فيما فعله طالما أرى بعينى ما يتعرض له من ظلم ويجب ألا يحاسب أى جهاز فنى على رد الفعل طالما أن الفعل نفسه فيه خطأ ولا يجد من يحاسبه ويجب أن تنظر لجنة المسابقات واتحاد الكرة عن أسباب انفعال الأجهزة الفنية على أخطاء تحكيمية لا يحاسبون عليها. - المستوى المتذبذب الذى طرأ مؤخرا سببه أن بعض المباريات كان فيها عدم توفيق بالإضافة إلى أن الفرق تصل لقمة مستواها فى الدور الثانى وعادة تكون المنافسة أكثر صعوبة كما أننا نتحمل مشاق السفر كل مباراة ونلعبها خارج ملعبنا وقد يعتبرها البعض ميزة ولكنها سلاح ذو حدين لما فيها من إرهاق ومصروفات كبيرة وتكاليف مرهقة جدا يتحملها مجلس الإدارة والجهاز الفنى واللاعبين. - ليس لنا مشكلة مع النادى الأهلى حاليا وكلنا نعلم حجمه وقيمته فهو فريق كبير يمثل مصر فى جميع المحافل الدولية وصاحب إنجازات وتاريخ لا ينكره أحد، فتحنا خطوطا للمصالحة مع النادى الأهلى سوف تؤتى ثمارها قريبا، وليعلم الجميع أننا ليس لنا ذنب فيما حدث عقب مباراة المصرى والأهلى وما شهدته من أحداث وكلنا كنا كبش فداء وجمهور الناديين ليس طرفا فى مشكلة سياسية افتعلها جماعة الإخوان المسلمين ودفعت بورسعيد فيها ثمنا غاليا، المؤامرة نفذت بحرفية فى بورسعيد بعدما فشل الإخوان فى تنفيذها فى المحلة والإسماعيلية وكل التقارير الطبية أثبتت عدم تعرض الضحايا لأي أعمال عنف وكانت نتيجة الوفاة بسبب التزاحم والتدافع. - حسام حسن وجهازه الفنى مستمرون معنا فى الموسم القادم وبدون عقود أو أوراق رسمية وتم الاتفاق معهم على الاستمرار وأعلم أن كلمة حسام حسن أهم من أية اتفاقات مكتوبة، و بدأنا بخطى ثابتة للموسم الجديد تحت قيادته ووضع الجهاز الفنى عينه على مجموعة من اللاعبين فى أندية أخرى تعاقدنا معهم بالفعل، ولن نفعل مثل غيرنا ونكشف عنهم إلا بعد انتهاء الموسم. - نسير بخطى ثابتة نحو تنمية الموارد حتى نعتمد على أنفسنا من قبل فى ناد كبير بتاريخه الطويل لا يوجد به ناد اجتماعى أو مصادر للتمويل، وقد بدأنا فى تجهيز الرسومات واستخراج التراخيص للنادى الاجتماعى بملعب السيد متولى وتم إسناد أعمال التنفيذ للقوات المسلحة بتكلفة تصل 20 مليون جنيه تحملتها وزارة الشباب والرياضة بالكامل، أما الأرض الجديدة على مساحة 3550 مترا فسيقام عليها مشروع استثمارى كبير يدر الدخل للنادى. - عندما تسلمنا المهمة لم نكن نملك إلا لافتة مكتوب عليها النادى المصرى وكانت المنشأة بالكامل تدار أما عن طريق هيئة الاستاد أو تحت تحفظ الجهات القضائية وبعد صدور قرار من المحافظ بتخصيص الملعب للنادى كان من الطبيعى أن نتسلم كل ما فيه ويكون تحت سيطرتنا الكاملة إلا أننا فوجئنا بالجهة الإدارية تخلى المكان وما ترك لنا متهالك لا يصلح والشىء الوحيد المتماسك وظل على حاله هو أرضية الملعب، ولا توجد خلافات مع قيادات المديرية فأنا أقدرهم ولهم كل الاحترام لأنها الراعى الرسمى لكل المنشأت الرياضية على أرض بورسعيد ويجب عليها لم الشمل ونبذ الفرقة والعداوة بين البعض. - نسعى لتوطيد علاقاتنا بالأندية العربية والأوروبية وبالفعل وصلتنا دعوة كريمة من نادى الشارقة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة من الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثانى رئيس مجلس إدارة نادى الشارقة الإماراتى لتعزيز العلاقات بين الناديين العريقين بما يعود بالنفع على كليهما وسوف تشهد الفترة القادمة مزيداً من التواصل بين النادى المصرى وعددا من الأندية العربية والأجنبية بهدف إقامة علاقات طيبة مع تلك الأندية بما يعود بالنفع على الجميع.
