يدلي ملايين الأميركيين بأصواتهم في خمس ولايات في يوم "ثلاثاء كبير" تأمل هيلاري كلينتون فيه حسم معركة ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لصالحها، فيما يأمل دونالد ترامب بشل هجوم خصومه الجمهوريين، حسبما أفادت سكاى نيوز عربية فى تقرير لها اليوم الثلاثاء . والرهان في هذه المحطة أكبر من رهان الأسبوع الماضي في نيويورك، فعدد المندوبين المطروحين على طاولة المنافسة 172 عن الحزب الجمهوري وأكثر من 460 مندوبا عن الحزب الديمقراطي. ويعني ذلك أن الطريق سيكون مفتوحا للمتقدمين في السباق، لتعميق الفارق مع خصومهم، وسيكشف هذا الثلاثاء ملامح أوضح للمنافسة. وتقول الباحثة في مؤسسة بركينغز إلين كيمارك"إنه على الأرجح اليوم الأهم، فمن الآن وحتى يونيو المقبل، موعد انتخابات كاليفورنيا. هناك عدد كبير من المندوبين في الرهان. والولاية الأبرز هي بنسيلفينيا، لأنها تتوفر على عدد ضخم من المندوبين الديمقراطيين والجمهوريين.. وهي أيضا ولاية متأرجحة في انتخابات نوفمبر". و في ميريلاند كما في بنسيلفينيا ورود أيلند وديلاوير وكناتيكت، كانت الملفات التي شغلت الشارع على مدى فترة الحملات الانتخابية هي تقريبا نفسها المطروحة على المستوى الوطني. فقضية التعافي من تبعات أزمة العقد الماضي الاقتصادية ومشكلة الأمن القومي وشؤون الهجرة وتجارة السلاح عناوين كثيرا ما عادت إلى الواجهة بمستويات مختلفة في كل المناظرات والحوارات الانتخابية، لكن الشأن الدولي أيضا كان حاضرا بقوة في مهرجانات المرشحين. ففي المعسكر الديمقراطي، ركزت المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون على جهود مكافحة داعش، بدلا من الحديث عن منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب في هذا الشأن. وفي مقابل كلينتون تؤكد الحملة الانتخابية لغريمها بيرني ساندرز بأنه لن ينسحب من السباق، حتى إذا خسر الولايات الخمس هذا الثلاثاء، لأنها لازالت تراهن على محطات قادمة. وفي المعسكر الجمهوري، يبدو تيد كروز في موقف حرج، مع تصاعد وتيرة الزخم الانتخابي الذي يحظى به ترامب، وإن كانت الأمور، حتى بالنسبة لترامب معقدة وبحاجة لحسابات كثيرة إذا كان يريد إقناع حزبه بأحقيته في استلام تذكرة المرشح لمعركة البيت الأبيض. وتقول كيمارك إن لدى ترامب شخصية تصنع الأعداء لا الأصدقاء. هذا كل ما فعله في الانتخابات التمهيدي. وتوقعت أن يواجه ترامب أياما صعبة لإعادة توحيد الحزب.