تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى التاسعة إلا ربعاً، مساء اليوم الثلاثاء، إلى ملعب «الاتحاد» لمتابعة مباراة مانشستر سيتي الإنجليزى وضيفه ريال مدريد الإسباني فى ذهاب دور الأربعة ببطولة دوري أبطال أوروبا. التاريخ والأرقام ترجح كفة ريال مدريد، بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، وهو بالفعل مرشح لتخطي مانشستر سيتي كخطوة في طريقه نحو تعزيز رقمه القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، حيث توج الملكى بعشرة ألقاب كان آخرها في عام 2014. فى المقابل، يخوض التشيلي مانويل بيليجريني، المدير الفنى للسيتي، هذه المباراة متسلحاً بخط هجومه الذى يعد بمثابة أهم نقاط القوة في الفريق، ويعتبر الأرجنتيني أجويرو، والبلجيكي كيفين دي بروين، ومن خلفهما يأتى عدد كبير من النجوم مثل ديفيد سيلفا ورحيم ستيرلينج ويايا توريه. وتعد هذه المواجهة ثأرية بالنسبة للمدرب بيليجريني الذي تمت إقالته من تدريب ريال مدريد موسم 2009-2010، ويبحث مانشستر سيتي عن إنجاز أوروبي، خصوصًا أنه بلغ دور الثمانية ثم نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، ويحاول «بيليجريني» تحدي التاريخ قبل رحيله فى نهاية الموسم الحالى من أجل الوصول للمباراة النهائية والتتويج، خصوصًا في ظل ابتعاد ال«سيتيزنز» عن المنافسة على اللقب المحلى «بريمير ليج». وتمكن مانشستر سيتي بوصوله لهذا الدور من إنقاذ سمعة الكرة الإنجليزية في هذه النسخة من دوري الأبطال بعد خروج تشيلسي ومانشستر يونايتد وأرسنال ليصبح المان سيتي الممثل الوحيد لإنجلترا فى المربع الذهبي للشامبيونيز ليج. ويعتمد ريال مدريد، بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، على نجومه كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة وتوني كروس ومودريتش والحارس نافاس. وسبق لريال مدريد مواجهة الأندية الإنجليزية في 30 مناسبة سابقة كانت للنادى الملكى الكلمة العليا فيها بواقع 11 فوزاً، بينما حققت فرق البريميرليج عشرة انتصارات في هذه المواجهات مقابل تسع مباريات انتهت التعادل السلبي بين المرينجي وأندية إنجلترا. كان أكبر انتصار مسجل في المواجهات التى جمعت ريال مدريد وأندية إنجلترا مسجلاً بإياب ثمن نهائي المسابقة القارية الأعرق كان في موسم عام 1975-1976 حين انتصر كتيبة المرينجي بنتيجة 5-1.
