عقد وزيرا الكهرباء والبترول اجتماعاً مع وفد من شركة ENI الإيطالية ضم المهندس أدريانو مونجيني، رئيس الشركة الدولية الإيطالية للزيت ولوكا سانتينو، نائب الرئيس التنفيذي في موقع انتاج البترول بحقل بلاعيم، لتوافر كافة المقومات اللازمة لإنشاء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية لتوافر المساحة الكافية وقربه من الشبكة القومية للكهرباء، بما يؤدي إلي توفير الكهرباء اللازمة لاستهلاك موقع العمل وضخ الكهرباء الفائضة في الشركة القومية للكهرباء من خلال عمل اتفاقية مع الحكومة المصرية، لوضع تعريفة لشراء الكهرباء التي يتم ضخها في الشركة القومية للكهرباء. وتبلغ طاقة محطة الكهرباء المزمع إنشاؤها حوالي 180 جيجاوات ساعة سنوياً منها حوالي 90 جيجاوات ساعة سنوياً لتغطي كافة أنشطة حقل بلاعيم، والباقي يتم ضخه في الشبكة القومية للكهرباء لتغذية المواقع التابعة لقطاع البترول، وتم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي البترول والكهرباء وشركة «إيني» الإيطالية لدراسة كافة التفاصيل المتعلقة بالمشروع. تم خلال الاجتماع استعراض موقف العمل في مشروعات إمدادات محطات الكهرباء الثلاث من الغاز الطبيعي في (بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة). كما تمت مناقشة العرض المقدم من إحدي الشركات العالمية لتحسين ورفع كفاءة المازوت المستخدم كوقود لمحطات توليد الكهرباء، وقد تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الكهرباء والبترول لدراسة هذا العرض. هذا بالإضافة إلي مناقشة احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود (غاز، مازوت، سولار) خلال الفترة المقبلة استعداداً لموسم صيفي ساخن يرتفع فيه الاستهلاك بشدة. كما وقعت وزارتا البترول والكهرباء مذكرة تفاهم للبدء في التخطيط المشترك، لاستغلال طاقة باطن الأرض، كمصدر من مصادر توليد الطاقة المتجددة ولتخفيف الضغط علي استخدام الطاقة التقليدية مثل البترول والغاز. شهد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة توقيع مذكرة تفاهم لاستغلال طاقة حرارة باطن الأرض بين شركة جنوب الوادي القابضة للبترول وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وقعها كل من الدكتور شريف سوسة، رئيس شركة جنوب الوادي القابضة، والدكتور محمد صلاح السبكي، رئيس هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة. ويأتي توقيع المذكرة في إطار تنفيذ توجهات الدولة لاستغلال كافة مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد عليها والوفاء باحتياجات خطط التنمية الاقتصادية وتضافر جهود الوزارتين لتنويع مصادر الطاقة بما يضمن استدامة وتأمين الإمدادات وتهدف المذكرة لوضع إطار عام بين الطرفين، لاستغلال هذا المصدر الهام بالصورة المثلي من خلال إعداد دراسة جدوي فنية واقتصادية لأحد المواقع المختارة، والعمل عليه كأول مشروع ريادي لإنتاج الطاقة الكهربائية من حرارة باطن الأرض في مصر. أوضح الدكتور شريف سوسة، انه وفقاً للأبحاث العلمية المنشورة والدراسات السابقة، تبين وجود امكانيات متميزة لطاقة حرارة باطن الأرض في مناطق حمام فرعون والعين السُخنة، بمنطقة خليج السويس والفرافرة بالصحراء الغربية، وبعرض يصل إلي 30 كم بمنطقة البحر الأحمر، وخاصة بين مدينتي رأس شقير والقصير والمنطقة المحصورة بين أبوغصون ومدينة مرسي علم. ومن جانبه، أشار الدكتور محمد صلاح السبكي، إلي ان مصر تمضي قدماً في مخطط تنويع مصادر الطاقة المستخدمة، وانه سبق الإعلان عن خطة الدولة والتي تهدف للوصول بمساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة بحوالي 20٪ في إنتاج الكهرباء بحلول عام 2022، مشيراً إلي الشروع في تحديد موقع وإعداد دراسات جدوي حوله من خلال بيت خبرة تتعاقد معه الهيئة.