أكدت رتيبة الحفنى أمين عام مهرجان الموسيقى العربية ورئيسة اللجنة العليا للمهرجان على أن المهرجان هذا العام واجه العديد من الصعوبات نظراً لتضارب القرارات حول إقامة المهرجان أو إلغائه، وهو الأمر الذى استدعى مجهوداً مضاعفاً عن الأعوام السابقة. أشارت الحفنى فى مؤتمر مهرجان الموسيقى العربية الذى عُقد أمس بدار الأوبرا المصرية إلى أن الافتتاح هذا العام لن يتمحور حول شخصية معينة، بل سيكون ملحمة فنية يُشارك فيها عدد من الفنانين من دول عربية كثيرة؛ كما أن المهرجان سيرعى البراعم والشباب من الفنانين إلى جانب الفنانين الكبار، مؤكدةً أن الفنانين المشاركين فى مهرجان هذا العام سيظهرون فى ثوب جديد. وأضافت: "سيتضمن المهرجان سهرة خاصةً بكوكب الشرق أم كلثوم، يشارك فيها ستة أصوات من فنانى الوطن العربى يؤدون أغانى أم كلثوم ولكن بشكل جديد حتى تصل أغانيها إلى الأجيال الجديدة فى الوطن العربى". وأشارت إلى أن مسابقة هذا العام ستتضمن جزءا خاصا بالأطفال إلى جانب مسابقة الشباب، مضيفة أن المهرجان ينوى إفساح المجال للشباب تماشياً مع الحالة المعاصرة التى ساهم فيها الشباب لذلك ستكون هناك فقرات عن تويتر والفيس بوك. يذكر أن اللجنة العليا للمهرجان في دورته ال 20 هذا العام تتكون من سبعة أعضاء وهم؛ الدكتورة رتيبة الحفنى رئيسة اللجنة، الإعلامى وجدى الحكيم، المايسترو سامى نصير، والمايسترو عبد الحميد عبد الغفار، الدكتورة نادية عبد العزيز، الفنانة جيهان مرسى، والناقد الموسيقى محمد قابيل. وتتكون اللجنة الاستشارية للمهرجان من ثلاثة من كبار الموسيقيين والملحنين وهم، الموسيقار حلمى بكر، والموسيقار محمد سلطان، والموسيقار جمال سلامة. وأكدت الفنانة جيهان مرسى عضو اللجنة العليا للمهرجان، على أهمية وجود العنصر العربى فى مهرجان هذا العام مشيرةً إلى أن المهرجان هذا العام له طابع مختلف نظراً للحالة التى يعيشها الوطن العربى بعد الثورات العربية. وقال الإعلامي وجدى الحكيم إنه رغم طوفان المعارضة لإقامة المهرجان هذا العام لعدة أسباب إلاّ أن مهرجان الموسيقى العربية جاء هذا العام لإزالة "التكشيرة" عن وجوه المصريين. وأكد أنه تم التغلب على السلبيات التي كانت موجودة فى المهرجان الأعوام السابقة مثل قلة الفنانين العرب والمصريين وهذا ما تم تفاديه هذا العام؛ وأشار إلى أن ربيع الغناء العربى سيكون فى افتتاحية المهرجان عبارة عن ملحمة غنائية معبرة عن الثورات العربية التى بدأت فى تونس. وحول أسباب تكرار نفس الفنانين فى كل دورة من المهرجان أعربت جيهان مرسى عن استيائها من تعالى بعض الفنانين عن المشاركة فى المهرجان، واعتذار آخرين عن المشاركة لانشغالهم بالألبومات الخاصةً بهم مثل أمال ماهر. ومن المقرر أن يكرم المهرجان هذا العام تسعة من الشخصيات الفنية والإعلامية والبحثية ممن ساهموا فى إثراء الساحة الفنية وهم، الإذاعية مشيرة كامل، عازف العود المصرى ممدوح الجبالى، والموسيقار المصرى عز الدين حسنى، والشاعر المصرى أيمن بهجت قمر، والمايسترو صلاح غباشى، والمايسترو سليم سحاب، والفنان الكويتى عبد الله الرويشد، والباحث الموسيقى البحرينى محمد جمال، وفنان الخط العربى أوس الأنصارى من مصر.