يزور بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، العاصمة الروسية موسكو بعد أيام من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن التسوية الفلسطينية ليست هي ما يؤرق بنيامين نتنياهو. ذكر الكرملين في موقعه على الإنترنت أنه "يخطَّط أثناء المباحثات (مع نتنياهو) لمناقشة قضايا التعاون الثنائي الراهنة في المجالات ذات الأولوية. وإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يتم تبادل الآراء حول أهم الموضوعات في جدول الأعمال الإقليمي والعالمي، وقبل كل شيء – وضع وآفاق التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية، وكذلك الوضع في سوريا . مصادر رسمية إسرائيلية، من جانبها، قالت إن نتنياهو في زيارته، التي ستصبح الزيارة الثالثة عشرة لرئيس حكومة إسرائيلية إلى روسيا منذ عام 2000، سيناقش مع الرئيس فلاديمير بوتين عدة ملفات، أهمها: مواصلة التنسيق بين الطرفين الروسي والإسرائيلي من أجل تجنب سوء الفهم بين القوات الإسرائيلية والقوات الروسية العاملة في سوريا، وملف بيع الأسلحة الروسية المتطورة لإيران، والحؤول دون وقوع أسلحة روسية متقدمة بيد "حزب الله". غير أن موضوع الجولان السوري، على ما يبدو، سيكون على رأس جدول أعمال المباحثات مع بوتين في هذه الزيارة. ووفقا للمعلومات التي سُربت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، "أصيبت القيادة الإسرائيلية بصدمة، عندما علمت أن رئيسي الاتحاد الروسي والولايات المتحدةالأمريكية فلاديمير بوتين وباراك أوباما أعطيا الضوء الأخضر لوزيري خارجيتهما سيرغي لافروف وجون كيري لإدخال نقطة في المفاوضات بين الأطراف السورية حول الأزمة السورية في جنيف تطالب إسرائيل بالانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة" . وذلك ما يفسر عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي جلسته في 17 أبريل في هضبة الجولان، بهدف التشديد على أن "الجولان سيبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية"، وأن إسرائيل ترفض التخلي عنه في أي تسوية محتملة مع دمشق. وهو ما يتم لأول مرة بعد 49 عاما من احتلال المرتفعات عام 1967. وبعد 34 عاما من إعلانها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإسرائيلية في عام 1982، رغم أنها لا تدخل في ما يسمى "أرض الميعاد".