قالت كينيا: إن متشددي حركة الشباب الصومالية يلوذن بالفرار بعد أن نشرت مزيدا من القوات ضربت أهداف المتمردين جوا لتأمين حدودها من متمردين تتهمهم نيروبي بخطف أجانب على أراضيها. لكن في العاصمة الصومالية مقديشو أظهر المتشددون الذين لهم صلة بالقاعدة مقاومة شرسة ضد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والقوات الحكومية التي طردت في أغسطس المتمردين من معظم المدينة. واقتحمت قوات كينية الحدود الصومالية منذ ستة ايام لطرد المتشددين الذين تقول كينيا انهم أخذوا عدة أجانب رهائن في الاسابيع الاخيرة مما يهدد سمعة كينيا كمكان امن نسبيا للاستثمار وكوجهة سياحية. وقال وزير الخارجية الكيني موسيز ويتانجولا: ان نيروبي حققت مكاسب ضد المتمردين في جنوب الصومال. وقال للصحفيين يوم أمس الجمعة بعد اجتماع طارئ للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (ايجاد) في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا: "حققنا تقدما هائلا (ومتشددو حركة) الشباب يلوذون بالفرار بالتأكيد. وهم يبدون أكثر ضعفا بمرور كل يوم. وقال شهود يوم أمس الجمعة: إن عربات مدرعة وشاحنات تحمل أسلحة وإمدادت غذائية وخياما شوهدت تغادر أربعة معسكرات تابعة للجيش في اسيولو بشمال كينيا تتجه نحو الحدود. وقال علي باري و من سكان قرية ديف في منطقة وجير الجنوبية القريبة من الحدود الكينية الصومالية: "المنطقة كلها مثل منطقة حربية. يبدو الأمر وكأن جيشنا بالكامل في طريقه الى الصومال." وقال سكان في بلدة افمادو بجنوب الصومال حيث يتحصن المتمردون: إنهم سمعوا أصوات ضربات جوية في الليلة السابقة. وقال عبد الرحيم علي ابوبكر وهو من سكان افمادو: "يوجد أيضا مقاتلون من الشباب بين هايو وافمادو وهي حاليا خط مواجهة." وقال: "سمعنا دوي قصف شديد بعد ظهر أمس وطوال الليل .. لكننا لا نعلم المنطقة (المستهدفة) تحديدا ولا (عدد) القتلى والجرحى". وأكد ضابط صومالي أن "عمليات القصف" وقعت بعد أن عطل هطول أمطار غزيرة تقدم القوات البرية.