اتهمت كينيا طبيبين اليوم الجمعة بالانتماء إلى حركة الشباب الصومالية مكثفة بذلك حملتها ضد الحركة المتشددة فيما تنفذ قواتها عمليات عبر حدودها مع الصومال. وبعد سلسلة من عمليات خطف الأجانب هددت صناعة السياحة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا تحركت القوات الكينية الى الصومال لتأمين عدم وصول مقاتلي حركة الشباب التي ترتبط بالقاعدة إلى منطقة الحدود الهشة بين الدولتين. ولطالما نظرت كينيا بقلق إلى جاراتها التي تعمها الفوضى وشنت بعض الحملات السريعة في الماضي لكن هذه العملية تتم على نطاق أكبر كثيرا يثير المخاوف من عمليات ثأرية من جانب حركة الشباب التي أبدت قدرة على شن هجمات انتحارية مميتة داخل الصومال وخارجه. وفيما تحاول قوات الحكومتين الكينية والصومالية تمشيط معاقل المتشددين في جنوب الصومال حولت قوات الامن الكينية تركيزها إلى داخل الحدود وألقت القبض على طبيبين في حي بالعاصمة نيروبي تسكنه جالية صومالية كبيرة. وجاء في صحيفة الاتهامات في المحكمة الجزئية بنيروبي "وجهت اتهامات الى علي عمر وعدنان حسن حلو بالضلوع في أنشطة اجرامية منظمة في أو قبل 20 أكتوبر في نيروبي، ثبت تورطهما في أنشطة اجرامية منظمة من خلال الانتماء الى حركة الشباب". وقال تشارلز أوينو نائب المتحدث باسم الشرطة: انه ألقي القبض على الطبيبين في حي ايستلي الذي تعيش به جالية صومالية كبيرة في وقت سابق هذا الاسبوع. وقال: ان السلطات تجري عمليات داخل كينيا لالقاء القبض على أي شخص على صلة بحركة الشباب الصومالية واستطرد "ننفذ حملة صارمة في كل مكان في البلاد وفي الصومال". وقالت المصادر إنها شاهدت من مقاتلي الشباب في ايستلي وأحيانا يعودون من أجل العلاج ويشكو اباء صوماليون يعيشون هناك من أن بعض المساجد تجند شبانا في صفوف الحركة. وتوجه اليوم الجمعة وفد يضم وزير الخارجية الكيني موسيز ويتانجولا ووزير الدفاع يوسف حاج وقائد قوات الدفاع الكينية الجنرال جوليوس كارانجي الى أديس ابابا لحضور اجتماع طاريء للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (ايجاد) لبحث التطورات في الصومال.