ثورة 25 يناير بداية تغير حقيقي لحالة الجمود التي عشناها عشرات السنين وعلينا جميعاً أن نتنازل عن المطالب الشخصية ونعمل بروح الجماعة لأننا جميعا في حالة جهاد، بهذه العبارات المتفائلة بدأ المهندس عبدالله غراب وزير البترول حواره مع «الوفد» والذي أجاب فيه عن التساؤلات التي تدور بأذهان الكثير من المواطنين وأبرزها ما يتعلق بأزمات اختفاء البنزين والسولار وتعديل أسعار الغاز الذي يتم تصديره الي الخارج وكذلك الجدل الدائر حول منجم السكري للذهب، والأندية الرياضية التابعة كقطاع البترول ومسألة دعم الطاقة ، والي الحوار.. بعد مرور 7 شهور من توليكم وزارة البترول كيف تقيم أداءك في تلك الفترة؟ - انا راضٍ تماما عن قيامي بمهام وزارة البترول لأنني قبل أن أكون وزيراً فأنا موظف بوزارة البترول، وكان لازم أتحمل المسئولية التي تشرفت بها من أجل استمرار العمل بالبلاد. ولو صدر القرار قبل مارس لما تغير موقفي رغم الظروف الصعبة التي تم تعييني خلالها. هل تغير أداء الوزارة بعد 25 يناير؟ - الوزارة تقوم بدورها تحت أي ظروف وللأسف الناس تراها وتحكم عليها في وقت الأزمات فقط، مثل اختفاء السولار ، والبنزين وتنسي جهودها من خلال قطاعات البترول المختلفة لتوصيل نواتج البترول للمستهلك بالسعر المدعم.. علما بأن الأزمات بمعناها الحقيقي تقتصر علي تداول المنتجات. ماذا عن كيفية تعاملكم مع الأزمات المتلاحقة للبنزين والسولار؟ - الأزمات المتلاحقة للبنزين والسولار والبوتاجاز متواجدة بصورة مستمرة في المواسم والمناسبات ويتم حلها. وقد شكلت لجاناً مع وزراء المالية والتضامن الاجتماعي والداخلية للقضاء علي اسباب الأزمات بتكثيف الرقابة علي محطات البنزين وانشاء محطات تموين سيارات داخل أماكن الحصاد بالقري لمنع التكدس علي محطات البنزين خارج القري ومنع تعبئة الجراكن وقت الأزمات لتوفير احتياجات كل مواطن من السلع البترولية بالسعر المدعم. وما أسباب أزمة السيولة التي تواجه هيئة البترول؟ - أولا الأزمة لا تخص وزارة البترول وحدها وانما تخص الدولة بالكامل لوجود ترابط بين مسئوليات هيئة البترول ومستحقاتها، وحتي وقت قريب كانت هيئة البترول تستوفي جانباً من احتياجاتها عن طريق قروض البنوك لعدم حصولها علي موارد مالية منتظمة من الدولة ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير لم تحصل الهيئة علي قروض جديدة من البنوك لعدم تناسب شروط البنوك مع الهيئة بالاضافة للحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وبمعني آخر التصنيف الائتماني ليس مناسباً، والأصل في موضوع أزمة السيولة أن هيئة البترول جزء من الدولة وتقوم نيابة عن الدولة بتوفير الدعم من مواردها لكي تباع السلع مدعمة بأقل من تكلفتها. وما حكاية هيكلة الدعم علي المنتجات البترولية؟ وهل يتبعها زيادة الاسعار؟ - أنا مع دعم المواطن المحتاج بالكامل ولابد من التأكد في كافة المجالات من صحة وتعليم وخدمات بترولية وعلي الدولة أن تتوازن في انفاق ما لديها من أموال ومثلا لا يجب دعم السولار والبنزين الممول لليخوت في مارينا والعين السخنة والتي تؤجر الساعة ب 300 جنيه والشركات والمصانع التي تصدر انتاجها للخارج ولا تفيد الانتاج المحلي أو المواطن البسيط بالاضافة للصناعات التي لا تدعم السوق المحلي وحاليا ندرس إعادة الهيكلة في جميع قطاعات الدولة وليس البترول ويشارك فيها وزارات المالية والصناعة والتضامن والجهات المسئولة. ماذا عن ديون قطاع البترول لدي وزارات الكهرباء والطيران؟ - الديون يتم تسويتها في اطار حكومي بمعرفة وزارة المالية. هل هناك شركات أجنبية أوقفت عملها داخل مصر بعد الثورة؟ - إطلاقا الشركات مازالت مستمرة بصورة أفضل وهذا واضح من زيادة حجم انتاجها. ما مصير المشروعات المعطلة مثل الشركة المصرية لتكرير البترول ومشروع غاز بي بي وموبكو للسماد؟ - المشروعات الحالية الموجودة أفضل كثيراً من المشروعات السابق تنفيذها والناس كانت سعيدة بها لأنه حاليا مع التطور التكنولوجي ولن نسمح بعمل مشروعات تؤثر علي البيئة أو الانسان، فالتوازن ضروري بين التنمية والبشر والدراسات التي أجريت علي تلك المشروعات أكدت سلامتها ونسعي حاليا للحصول علي التوافق المجتمعي السابق الحصول عليه من سكان تلك المدن المزمع اقامة المشروعات عليها وسيتم أخذ الملاحظات في الاعتبار عند التنفيذ لتكون صديقة للبيئة. تأمين خطوط الغاز مسئولية من خاصة بعد الانفجارات المتكررة بالعريش؟ - الشبكة مؤمنة بالكامل بمعرفة وزارات البترول والداخلية والمحليات ويؤمنها الناس التي تستفيد منها وتعتمد علي دخلها، أما انفجارات العريش فهي حالات خاصة وظروف مختلفة لأسباب نأمل أن تنتهي بمجرد احساس الناس أنها تملك خطوط الانابيب المصدرة للغاز وليس وزارة البترول. هل يتم التفاوض لتعديل جميع عقود الغاز مع الدول المستوردة؟ - التعديل شمل الدول المستوردة دون استثناء ووصلت المفاوضات لمراحل متقدمة وانتهي التفاوض تماما مع الاردن والعقود بشكلها النهائي أمام مجلس الوزراء، ولأول مرة أصرح بأن التعديل شمل تحصيل اسعار الغاز المصدر بداية من يناير الماضي بأثر رجعي لذلك اعلان التعديل في أي وقت أمر عادي وسيتم التوقيع بالقاهرة بحضور وزير الطاقة الأردني. لماذا يتم التقييم علي مراحل التفاوض والأسعار قبل وبعد التعديل؟ - أنا لا أقول شيئا في مرحلة التفاوض لأنني ابحث زيادة الاسعار لآخر وقت من التفاوض والاعلان عن السعر في مراحل التفاوض معناه موافقة ويفضل الاعلان النهائي للاستفادة من زيادة الاسعار العالمية والتفاوض مفتوح لآخر وقت. معدل انتاج البنزين المحلي والمستورد؟ - 95٪ انتاجا محليا ونستورد 5٪ ليس لعدم وجود البنزين ولكن لتحسين درجة الجودة المعروفة بالأوكتين بالاضافة الي ان بنزين 80 لابد ان يضاف اليه مادة ثانية لضبط الجودة وتمثل 5٪ فقط نستوردها من الخارج. وفقا لكلامك البنزين كاف فلماذا حدثت الأزمة باختفائه علي مدي شهر؟ - أقولها بالفم المليان لا توجد أزمة بنزين ولكن توجد مشكلة تداول ولو فيه ازمة أنا كوزير أول واحد يعلن ويقول في البلد أزمة بنزين لأني لا أستطيع تحمل نتيجة انكار عدم وجود أزمة لأن البنزين سلعة حيوية للجميع وأطالب المواطن بأن يفرق بين وجود أزمة واختفاء بنزين وبين سوء التعامل مع الازمة ولا يتكالب علي محطات البنزين لتعبئة التانك بدون داع أما إذا أعلنا كوزارة بترول أن اختفاء البنزين راجع لازمة في الضخ أو الانتاج هنا تكون الخطورة ويمكن الهرولة لتعبئة البنزين بشكل غير عادي. وأعود وأكرر انه في حالة حظر التجول وفترة ما بعد ثورة 25 يناير لم تحدث أزمة بنزين أو بوتاجاز أو سولار وكانت الظروف صعبة جداً ومع هذا لم يشعر أي مواطن بأزمة منتجات بترولية. نريد أن نعرف سبب الجدل الدائر حول انتاج منجم السكري؟ - السكري أول منجم ذهب يتم استثمارة في مصر ويوجد 120 منجماً نريد أن نستفيد من تجربة السكري في تشغيلها ومنجم السكري أنتج 10 أطنان ذهب والدعوة مفتوحة اللي عاوز يزوره يزوره لأنه يعمل بحكم قانون استغلال الثروات المعدنية الصادر عام 1994 وكل جرام ذهب يتم تقسيمه طبقا لقانون استغلال الثروات المعدنية والاتفاقية مع الشريك الأجنبي وأؤكد علي مسئوليتي كوزير بترول لا يوجد تهريب للذهب وجميع الاجراءات خاضعة لاشراف الشركة المشتركة ويعمل بها 99٪ من المصريين و 1٪ للطرف الآخر وتبدأ مصر في العام، القادم التقسيم في حصة الذهب وحصلت الحكومة علي ضرائب 40 مليون جنيه من الشركة، ويعمل بالمنجم 4500 مصري. والاندية الرياضية في قطاع البترول؟ - شوفي انا داعم للرياضة لانها تدخل الفرحة والسرور علي الناس والنجاح الرياضي يدعمنا ويمنحنا الشعور بالسعادة وكل القطاعات عملت فريق كورة اشمعنا إنبي وده نادي بيصرف علي نفسه حقق دخل 40 مليون جنيه من بيع اللاعبين، أما اللاعيبون الذين يعملونه بقطاع البترول فأغلبهم حصل علي اجازات ولا يبقي إلا الذي يؤدي عمل وليس من يحمل اسما كبيرا حتي يحصل كل ذي حق علي حقه.