أصدر محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية قراراً بإقالة الجهادي السابق محمد أبوسمرة أمين عام الحزب الإسلامي من منصبه كنائب لرئيس حي العجمي بعد يومين من تعيينه وكشفت المصادر عن استجابة المحافظ للضغوط الشعبية التي صاحبت قرار تعيين أبوسمرة في هذا المنصب الحساس بعد أيام من إخلاء سبيله بإجراءات احترازية علي ذمة قضايا إرهابية. وأكدت المصادر أن «أبوسمرة» كان موظفاً بمحافظة الإسكندرية قبل إلقاء القبض عليه، وأن قرار المحافظ شمل الإقالة من منصب نائب رئيس حي العجمي بجانب ندبه للعمل بديوان عام المحافظة. وكانت الضغوط الشعبية قد تصاعدت ضد «أبوسمرة» خاصة مع وجود تصريحات له يدعم فيها الإخوان ووصل الأمر إلي تهديده بحمل السلاح ضد الجيش بعد عزل «مرسي». وكشف أحمد سلامة المتحدث باسم حزب التجمع بالإسكندرية عن وقوف حزب النور بالإسكندرية وراء تعيين أبوسمرة. وقال في تصريحات ل«الوفد» إن حزب النور هو الذي تقدم بتظلم علي حكم حبس أبوسمرة 3 سنوات، وأعادوه إلي عمله بالمحافظة، وتعيينه نائباً لرئيس حي العجمي بعد تقديم ما يسمونه «الاستتابة». وأصدرت القوي السياسية بالإسكندرية بياناً طالبت فيه بإبعاد الجهادي السابق عن العمل بالهيكل الإداري للدولة. وأكدت المصادر أن اللواء سامي شلتوت رئيس حي العجمي أصدر القرار رقم 155 بتعيين محمد أبوسمرة في منصب نائب رئيس الحي للإزالات والإشغالات رغم الإجراءات الاحترازية التي تفرض قيوداً علي تحركات أبوسمرة، ومنها قضاء عدد من الساعات بقسم الشرطة للمتابعة. وقال رئيس حي العجمي إن قرار تعيين «أبوسمرة» جاء بناء علي خبرته وتقاريره الوظيفية وتم تسليمه العمل بناء علي خطاب رسمي من شئون العاملين بالمحافظة.