قبل قدوم أشهر الصيف الحارة وارتفاع الاستهلاك غير المبرر فى عدادات الكهرباء، تواصلت ظاهرة الشكوى المرة من شركات الكهرباء جراء التقديرات الجزافية التى أصبحت سمة من سمات فاتورة استهلاك المواطنين للتيار الكهربائى شهرياً, وباتت عبئا ثقيلاً يقض مضاجع معظم جماهير الشعب المطحون مع مطلع كل شهر، كل هذا والزيادة الرابعة التى وعدنا بها المسئولون فى قطاع الكهرباء لم توقع بعد!! من بين أعداد هائلة من الفواتير التى تظلم منها المواطنون بحق, حصلت «الوفد» على فاتورة المواطن محمد عبدالعال أبوالغيط الذى يملك «باكية» خضار فى سوق مدينة السادات رقم 381 «سويقة الخضار» سوق المنطقة الرابعة. رفض «عبدالعال» سداد فاتورة الكهرباء التى جاءت بمبلغ خرافى لم يكن يتخيله حيث بلغت 3 آلاف و20 جنيهاً, عرض عليه المحصل أن يدفع ثلث الفاتورة على أن يساعده فى تقسيط الثلثين على فواتير خلال الشهور القادمة فأصر على الرفض لأنه متضرر من امتناع قارئ العدادات منذ سبعة أشهر عن أخذ القراءة مما أدى لتراكم الاستهلاك فى العداد وأدى لإدخاله فى شرائح اعلى وبالتالى ارتفعت الفاتورة. قال عبدالعال: لن أسدد الفاتورة إلا بعد تقسيم استهلاكها على سبعة أشهر لأن هذا هو حق الشركة وحقى ولن أتنازل عن حقى. وفى منطقة أخرى بمدينة السادات، تضرر المواطن يوسف عبدالعزيز يوسف القاطن فى شقة 1 منطقة 295 بشارع 9 من عدم التزام قارئ العدادات بالمرور عليه شهرياً، مما أدى إلى تراكم الاستهلاك، ولأن المواطن يوسف لديه عداد شقة وعداد بدروم، جاء استهلاك الأول فى شهر مارس الماضى 510 جنيهات، رغم أن معدل استهلاكه الشهرى لا يتعدى مائة و82 جنيهاً, والعداد الثانى الخاص بالبدروم لا يزيد استهلاكه الشهرى على 23 جنيهاً، جاءت فاتورته بعد ثلاثة اشهر انقطاع عن القراءة بمبلغ 287 جنيهاً و45 قرشا, ورفض المواطن سداد الفاتورتين لحين النظر فى شكواه. كما امتنع المواطن محمد عبدالهادى على البنا القاطن بمنطقة 256 شقة 1 خلفى 256 من عدم انتظام قارئ العدادات لعدة أشهر، مما أدى إلى ارتفاع الفاتورة إلى 837 جنيهاً، فى حين أن استهلاكه الشهرى لا يتعدى 24 جنيهاً. وكما رفض المواطن أشرف كامل مصطفى سليمان من مدينة السادات سداد الفاتورة التى وصلته بمبلغ 166 جنيهاً, رغم أن استهلاكه الشهرى لا يتعدى 30 جنيهاً شهرياً. وتضررت المواطنة ثرية إبراهيم عبدالله من فاتورة جمعت فيها استهلاك عدة أشهر لتبلغ 248 جنيهاً و95 قرشاً, فى حين أن الاستهلاك الشهرى لها لا يتعدى 40 جنيهاً. أكد أحد العاملين بقطاع كهرباء السادات أن القطاع به 7 قراء عدادات لا يعمل منهم سوى أربعة فقط، والثلاثة الآخرون جالسون يومياً فى القطاع منهم من يتعرض لجزاءات، ومنهم من هو معرض للفصل من عمله لعدم الالتزام ولاعزاء لمصالح المواطنين.