شنت الشرطة التركية، اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات جديدة ضد رجال أعمال وأساتذة ومسؤولين عن جمعيات خيرية، في خطوة تؤكد استمرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باستهداف من يعتبرهم حلفاء خصمه اللدود فتح الله جولن. وقالت وسائل إعلام حكومية تركية إن الشرطة اعتقلت 68 شخصا خلال عملية واسعة ومنسقة في 22 محافظة، في إطار سبعة تحقيقات مختلفة، دون أن تحدد طبيعة هذه القضايا والاتهامات التي يواجهها الموقوفون. وأضافت أن العمليات جاءت بعد إصدار مذكرات توقيف بحق 120 شخصا، من بينهم رجال أعمال وأساتذة ومسؤولون عن جمعيات خيرية، وأن حملات الاعتقال لا تزال مستمرة ضد من يشتبه بانتمائهم إلى شبكة غولن. ويدير غولن، من الولاياتالمتحدة، شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والشركات باسم حزمة (خدمة باللغة التركية). وقد أصبح "العدو الرئيسي لأردوجان" بعد فضيحة فساد متورط فيها مسئولون حكوميون، كشف عنها نهاية 2013. ومنذ قضية الفساد، شنت السلطات حملات ضد من يعتقد أنه مقرب من جولن طالت المئات، من بينهم صحفيون ووسائل إعلام، كان آخرها إخضاع صحيفة "زمان" للوصاية واقتحام مقرها من الشرطة التركية مطلع مارس الماضي.