احتفاء بذكري ميلاده ومرور ربع قرن على رحيله، نظمت نقابة المهندسين ندوة علمية عن «حسن فتحي ومستقبل العمارة»، تحدثت فيها تلميذته الدكتورة زينب الديب والتي عرضت فيلمًا تسجيليًا يعد وثيقة تاريخية نادرة لما يحتويه من شهادات من كبار المسئولين المصريين وتلاميذه وشهادات لخبراء عالميين، هذا بالاضافة إلي حسن فتحي نفسه الذي يعلن في الفيلم عن وصيته، والشروط التي وضعها لاستكمال مشروعه، والمكان الذي تحفظ فيه وثائقه ورسوماته الخاصة. الندوة شارك فيها نخبة كبيرة من المتخصصين، وبحضور وزراء البيئة، والثقافة، والآثار، ومحافظ الوادي الجديد، ورئيس قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة، ورئيس لجنة العمارة بالمجلس الأعلي للثقافة، ورئيس جمعية المعماريين المصريين. وفيلسوف العمارة حسن فتحي ولد في 23 مارس عام 1900، بالإسكندرية، مصر، لأسرة مصرية ثرية. انتقل في الثامنة من عمره مع أسرته للإقامة بحلوان جنوبالقاهرة. عاش طوال حياته في منزل بدرب اللبانة بحي القلعة بمدينة القاهرة. عمل بعد تخرجه مهندساً بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية «المجالس المحلية حالياً» تزوج من السيدة عزيزة حسنين شقيقة أحمد حسنين باشا الرحالة والمستكشف المصري عام 1957. ومن أقواله المأثورة: «هناك 800 مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائني». وقوله: «طالما أملك القدرة والوسيلة لإراحة الناس فإن الله لن يغفر لي مطلقاً أن أرفع الحرارة داخل البيت 17 درجة مئوية متعمداً». وتقلد حسن فتحي عدداً من المناصب الشرفية منها: عضوية المجلس الأعلي للفنون والآداب، وعضوية مركز الأبحاث الأمريكيةبالقاهرة، ورئاسة مجمع الدائرة المستديرة الدولية لتخطيط عمارة القاهرة، ورئاسة شرف المؤتمر الدائم للمعماريين المصريين، وعضوية لجنة تحكيم جائزة الاغاخان في العمارة. وحصل علي جوائز الدولة التشجيعية للفنون الجميلة «ميدالية ذهبية»، وكان أول معماري يحصل عليها عند تأسيس هذه الجائزة، وميدالية وزارة التربية والتعليم، وميدالية هيئة الآثار المصرية، وجائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة، وكان أول معماري يحصل علي تلك الجائزة، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، وجائزة التذكارية لكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، كما حصل علي جائزة الرئيس، وجائزة أغاخان للعمارة، باكستان.