لا أحد يعرف مصير 2500 طفل مصري تم شحنهم علي مراكب مافيا تهريب البشر إلي أوروبا ليواجهون مصيرهم المجهول في عرض البحر. وتعد ظاهرة هجرة الأطفال بمفردهم التي انتشرت مؤخراً تطوراً خطيراً في مسلسل كوارث الهجرة غير الشرعية، حيث تفوق أعدادهم حالياً أعداد المهاجرين من البالغين طبقاً لتقارير اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتقول السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة، ان أهالي الأطفال يدفعون الأموال الطائلة للوسيط ويتركونهم يسافرون بمفردهم اعتقاداً بأنهم سوف يعملون في أوروبا ويرسلون لهم اليورو وهناك من يموت طفلهم في هذه الرحلات ومع ذلك يرسلون طفلاً غيره من أطفالهم. وأشارت إلي أن أعداد المهاجرين المصريين غير الشرعيين تزايدت إلي السواحل الأوروبية، خاصة لإيطاليا ويتعرض الكثيرون للغرق أو القبض عليه والترحيل ولكن الجديد أو المثير للألم كارثة هجرة الأطفال هجرة غير شرعية لأوروبا، حيث يحجز أهاليهم لهم علي مراكب الهجرة غير الشرعية بمبالغ تصل إلي 60 ألف جنيه ويتركوهم يسافرون بمفردهم. وتضيف السفيرة: «فوجئنا ببيانات حصلنا عليها تؤكد ان عدد الأطفال المصريين الذين سافروا لإيطاليا العام الماضي حوالي 2500 طفل وبينما كان المهاجرين من الشباب 2000 فقط». وبلغت نسبة الأطفال المصريين في إيطاليا 22٫8٪ من عدد الأطفال المهاجرين هناك، وتتابع «العائل الأساسي أمام مكافحة هذه الظاهرة يتمثل في عدم إقرار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية». وأوضحت السفيرة نائلة جبر، ان اللجنة قامت بأنشطة تشريعية فوضعت أول مشروع قانون لسد الفراغ التشريعي في هذا المجال لأننا ليس لدينا حتي الآن توصيف لجريمة التهريب، وهو مشروع قانون لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، وأشارت إلي أن الحكومة أقرت مشروع القانون وراجعه مجلس الدولة وسوف يمر بالقنوات الشرعية حتي يصل للبرلمان لإقراره.
