أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد لطفولة جامعة عين شمس، أن مصر تتعرض حاليا لهبوب الرياح المثيرة للرمال والاتربة، وان هناك خمسة بليون طن من الاتربة تجوب العالم سنويا، لافتا إلى أن هذه الرياح تحتوي على ميكروبات بالملايين وسموم البكتيريا تزيد من حساسية ضد حشرة الفراش وتنطلق هذه هذه الجزيئات الصغيرة عندما تتفكك هذه البكتيريا فى الهواء وتصبح محمولة جوا يتنفسها المرء. وأوضح بدران أن مصادر سموم البكتيريا الداخلية تشمل: الأوساخ والقاذورات العديد من أنواع مختلفة من الفطريات من أنواع مختلفة من حبوب لقاح العديد من مسببات الحساسية المشتقة من الحيوانات خاصة الأليفة وتسبب التهابات الشعب الهوائية وتتتسب هذه الحساسية في تسبب مشاكل في الأنف والحلق والجهاز التنفسى والعين فى الإنسان، خاصة فى ذوى الإستعداد الوراثي للحساسيات مسببة سيلان الأنف وإنسدادها وبحة الصوت والسعال وضيق النفس. وأضاف بدران: تحدث الحساسية عند التعرض الأول لمسببات الحساسية كالأتربة مثلاً يبرمج الجهاز المناعى نفسه على كيفية التعامل عند أى تعرض جديد لهذه المسببات وتتولد خبرة مناعية فتصبح الخلايا التحسسية على أهبة الإستعداد لأي غزو للجسم بمسببات الحساسية فتتسلح بمضادات أجسام مناعية تتحسس المسببات وسرعان ما تتفاعل معها مناعياً فتصدر الأوامر للخلايا التحسسية لإطلاق مواد كيمائية تنذر الجسم بدخول مسببات الحساسية. وأشار إلى أن هذه المواد الكيمائية تسبب ظهور أعراض الحساسية المقلقة لكنها وسائل مشروعة للجهاز المناعى للتخلص من مسببا الحساسية وتحدث الحساسية بالتخفيف من تركيز مسببات الحساسية بالدموع مثلاً أو زيادة إفراز المخاط فى الأنف أو الصدر ويسبب ذلك إرسال رسالة لتحذير الإنسان فيتحرك بعيداً عن مصدر التعرض لمسببات الحساسية أو يضطر للذهاب للطبيب وتناول الأدوية وبالتالى الحفاظ على الحياة . وعن طرق الوقاية من حساسية الاتربة قال: تجنب الخروج من المنزل خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي خاصة مرضى الربو و مرضى حساسية الأنف وحساسية العين وإستخدام ماسكات ضد الأتربة , أو تغطية الأنف بكوفية أو إيشارب أو منديل على الوجه والرأس بعد الوصول وتنظيف الأنف بإستمرار و التخلص من الأتربة فى المنازل أو أماكن العمل أو السيارات بالمسح بقطعة قماش قطنى أفضل من الكنس. بالاضافة إلى تغطية أجهزة التكييف وإحكام غلق النوافذ والأبواب وتناول أدوية علاج الحساسيات خاصة الوقائية التى تباعد بين فترات حدوث أزمات تحسسية وع القمامة من الشوارع أولا بأول، فتيارات الهواء تنقلها إلى أنوف المواطنين و عيونهم وصدورهم وجلودهم وملابسهم وأغذيتهم.