دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إلى زيادة المساعدة الدولية للقوات المسلحة اللبنانية لدعمها في القيام بمسئولياتها الحيوية في جميع أنحاء البلاد. جاء ذلك خلال زيارة بان كي مون المقر العام لقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في الناقورة بجنوبلبنان اليوم حيث كان في استقباله قائدها العام الجنرال لوتشيانو بورتولانو. وقال كي في كلمة له خلال الزيارة أن "جنوبلبنان شهد واحدة من أهدأ الفترات منذ ما يقرب من أربعة عقود منذ اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006). وأضاف : "إن العناصر الأساسية لنجاح تنفيذ ولاية اليونيفيل" هي انتشار بيئة أمنية مستقرة في جنوبلبنان، ومواصلة التزام الأطراف وقف الأعمال العدائية، وزيادة قدرة القوات المسلحة اللبنانية لضمان أمن البلاد. ودعا بان كي مون إلى "الاستخدام الفعال والهادف لبعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في لبنان لناحية منع الأعمال العدائية وعدم تصعيد التوتر في الجزء الجنوبي من البلاد". وشدد على "ضرورة الأستخدام المستمر للمنتدى الثلاثي - الذي يضم لبنان وإسرائيل واليونيفيل - لحل أي خلافات بين الأطراف في اطار التنفيذ الكامل للقرار 1701". وأكد على "الحاجة إلى التعاون الوثيق بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل في جنوبلبنان، بما في ذلك من خلال عملية الحوار الاستراتيجي، والجهود التي تبذل لضمان تنفيذ القرار 1701". وقال إن "الحوار الاستراتيجي أمر حاسم في حال تحمل القوات المسلحة اللبنانية مسئوليات أكبر في منطقة عمليات اليونيفيل"، داعيًا الى "مساعدة دولية متزايدة لدعم القوات المسلحة اللبنانية من أجل مساعدتها على القيام بمسؤولياتها الحيوية في جميع أنحاء البلاد، كما أكد مجلس الأمن أخيرا". من ناحيته، قال بورتولانو: "في مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه جنوبلبنان، تشكل اليونيفيل رادعا قويا أمام استئناف الأعمال العدائية".