انقسم السياسيون حول قرار وزارة التربية والتعليم بحذف اسم وصورة الدكتور محمد البرادعى من المناهج التعليمية فى مصر، موضحين أن المواقف السياسية لا يجب أن تؤثر على الإنجازات التى يحققها المصريين في الدول الأوروبية. وأكد خبراء السياسة أن حذف اسم البرادعى من المناهج لن يؤثر عليه بعد حصوله على جائرة نوبل للسلام ويعد حذفه من المناهج تكريمًا له وأن مثل هذه القرارات لا تقدم ولا تؤخر. وقررت وزارة التربية والتعليم، في إطار خطتها لتنقيح المناهج، حذف اسم وصورة الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، من كتاب اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي، باعتباره أحد الحاصلين على جائزة نوبل. وقال البدري فرغلى، البرلمانى السابق، إن قرار وزارة التربية والتعليم بحذف اسم البرادعى من مناهج التعليم يعد تكريما له وتأكيدًا على وجوده، مشيراً إلى الدولة تعاني من أزمة فكرية وثقافية فى الوقت الراهن، وأن الجميع ضد الأفكار المتطرفة للبرادعى ولكن لا يستدعى ذلك حذف اسمه من المناهج التاريخية. وأكد فرغلى، أن البرادعى ترك البلاد وهى تعانى من ألم انتشار الإرهاب الذى أراد هدم الدولة المصرية، لتحقيق مصالح جماعة على حساب الوطن، لافتاً إلى أن حذف اسم البرادعى أكبر خطأ للحكومة المصرية، وكان يجب ترك اسمه للتعريف بالمواقف العدائية التى اتخذها ضد الدولة فى الفترة الحرجة التى مرت بها البلاد. ولفت فرغلى، إلى أن حذف اسم وصور البرادعى يعطى صورة سلبية عن القيادة فى مصر من خلال ربط الإنجازات التى يحققها المصريين بالخارج بمواقفهم الشخصية. وأشاد المستشار يحيى قدرى، النائب السابق لرئيس حزب الحركة الوطنية، بدور الحكومة فى حذف اسم الدكتور محمد البرداعى من المناهج وكتاب التاريخ، لافتاً إلى أن البرادعى لم يحقق أى إنجازات لصالح البلاد - على حد تعبيره. ووصف قدرى، البرادعى بأنه خائن للوطن، ويسعى لتدمير الدولة لتحقيق مصالح الغرب فى الدولة المصرية، قائلا" يجب نزع كافة أسماء الخونة ومحوهم من المناهج حتى لا تتذكرهم الأجيال القادمة". واستنكر الدكتور يسرى العزباوى، أستاذ العلوم السياسية والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قرار وزارة التعليم بحذف اسم وصورة الدكتور محمد البرادعى من المناهج التعليمية، مشيراً إلى أن البرادعى شخصية محسوبة على الدولة المصرية وحصولة على جائزة " نوبل" يشرف العرب جميعاً ومصر على وجة الخصوص. وأضاف العزباوى، أن السياسة التى يتبعها البرادعى لا تراعى الأمن القومى المصرى، وأن حذف اسمة لا ينتقص من مقام البرادعى ولا يؤثر على الجائرة التى حصل عليها مطالبا بالعدول عن هذا القرار الذى يؤثر على العلماء الذين يجتهدون من أجل رفع اسم مصر فى الدول الغربية من خلال إبداعتهم التى يقدموها للعالم كله.