لا أرى سببا وجيها فى الحرب الحكومية الدائرة ضد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية منذ اليوم الأول لتوليه مسئولية المحافظة فقد واجه المحافظ حربا شرسة من بعض الوزراء بغرض إفشاله باعتباره متمرساً وخبيراً فى هذا المجال، فقد بدأت بوادر الحرب عندما طلب عبدالظاهر دعماً حكومياً من وزراء التنمية المحلية والتخطيط والمالية لتغطية تكاليف منظومة النظافة حتى لا تنتشر القمامة فى الشوارع بسبب عدم حصول العاملين بشركة النهضة المكلفة بجمع القمامة على رواتبهم الشهرية، وبالرغم أن الشركة لم تحصل على أموالها المستحقة من المحافظة، إلا أنها تعمل على أكمل وجه وأحيانا كثيرة لا تصرف الشركة الرواتب للعاملين بسبب تقصير الدعم الحكومى ولكن عندما ينقطع الدعم الحكومى تماماً لمنظومة القمامة ستغرق الإسكندرية فى تلال القمامة وهو ما حدث الأسبوع الماضى بسبب إضراب العاملين وهو المطلوب حتى ينكشف عبدالظاهر ويبدأ الإعلام بالضرب فيه وانتقاده بأنه السبب فى انتشار القمامة، ولا يعلم معظم المواطنين والإعلاميين أن السبب تعنت بعض الوزراء بقصد الإطاحة بعبدالظاهر دعم وزارة التنمية المحلية لنقل وانتداب بعض القيادات لمصلحة العمل لا يستجيب الوزير، وعندما يحاول المحافظ أن ينفذ القانون ويحصل على مستحقات الدولة من مستثمرى الحديقة الدولية تفاجئ بوزير التنمية يخرج علينا فى أحد البرامج التى تناقش القضية ويقول على الهواء «أنا هاكلم المحافظ بوقف الإجراءات» ولا نعلم لمصلحة من وقف تحصيل أكثر من 300 مليون جنيه من تجار الحديقة الدولية مع الاعتراض الشديد أن من بين المستثمرين بعض الوطنيين قد تعرضوا للظلم بسبب لجنة التثمين التى غالت فى المبالغ المستحقة عليهم وحددت سعر متر الأرض الخضراء مثل سعر متر المحلات، ورغم أن ذلك ليس مجاله. لماذا يتدخل الوزير رغم أنه ليس مختصاً بالموضوع ربما إلا إذا أحضر اللجنة الوزارية عقب لجنة فض المنازعات بهيئة الاستثمار وقال رأيه فقط. فهل لا يعلم الوزير أن كلمته على الهواء جعلت تجار الحديقة الدولية يرفضون رفضاً تاماً عدم التعاون مع المحافظة ومعها سيضيع ملايين الجنيهات. هل هذه غلطة المحافظ أنه يحصل أموال الدولة بعد رفض الدولة إعطاءه مستحقات شركة النظافة وعندما ينشغل المحافظ بأمور مهمة ويرسل نائبته لحضور اجتماع مع وزير التنمية بدلاً منه ويرفض الوزير حضورها الاجتماع ويعتبرها إهانة والصدمة الأكبر كانت فى لقاء المحافظين مع رئيس الوزراء الشهر الماضى، عندما طالب رئيس الوزراء من المحافظين دخول المرافق للعقارات المخالفة وهو ما يرفضه عبدالظاهر منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية لأن ذلك مخالف للقانون ويساوى بين المخالف وغير المخالف ويضيع على الدولة مليارات كثيرة وهو لا يعجب رئيس الوزراء، وأعتب أن عبدالظاهر لا ينفذ الأوامر وتم وضعه فى هذه الخانة وصرح فى أحد المواقع أنه سيقوم بتغيير المحافظين الذين لا ينفذون الأوامر ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم منع عبدالظاهر من التفكير فى الحصول على مكتب له فى مركز صحة المرأة بالرغم أن المبنى كله ملك للمحافظة ومن حق المحافظ يأخذ المبنى كله للمحافظة وينقل المركز إلى أى مكان آخر. وبالرغم أن المحافظ قام فقط بزيارة المركز واعترض العاملون بالمركز فخرج علينا وزير التنمية فى إحدى الفضائيات ليقول ما معناه إن رئيس الوزراء يمنع المحافظ من دخول المركز فما مصلحته من قلب الحقائق واشتعال الفتن ضد المحافظ. أليس محافظ الاسكندرية عضواً بحكومة شريف إسماعيل أم أنه حكومة موازية؟ وهل الحرب ضد المحافظ تكون على حساب الشعب ومصالح الشعب؟ هل حكومة مثل حكومة شريف إسماعيل تستحق أن تستمر بعد الأحاديث الجانبية والكلام الذى قيل ضد المحافظ خلال لقاءات رئيس الوزراء مع نواب الاسكندرية، فهل سيظل عبدالظاهر صامتا؟ تكلم يا عبدالظاهر واخرج عن صمتك وتحدث عن الظلم الذى تتعرض له على حساب شعب الاسكندرية وحقيقة هذه الأمور لم تحدث فى حكومة المهندس إبراهيم محلب ولا وزرائه.