"ساعة الأرض" يوم يستهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، حدثٌ عالمي سَنوي من تَنظيم الصندوق العالمي للطبيعة يتم خلاله تشجيع الأفراد والمجتَمعات ومُلّاك المنازل والشَرِكات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعةٍ واحدة من الساعة 8:30 حتّى 9:30 ، وتحتفل مصر اليوم تحت شعار" فلنغير تغيير المناخ". وتهدف "ساعة الارض" لرفع الوعي بخطر التغير المناخي، ليكون المواطنين في خدمة ترشيد الكهرباء لمدة ساعة، حيث كانت مدينَة سيدني الأسترالية هي أول من بدأت بهذه الحملة في 2007، ومنذ ذلك الحين، نمى هذا العدد ليُصبِح أكثر من 7000 مدينة وقرية حول العالم، كما أنّها ستكون الذكرى السنويّة العاشرة مُنذ انطلاق الحملة في أستراليا. بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث الصناعي الذي يزداد يوماً بعد يوم مع تطور الصناعات والتقدم العلمي ورغم اننا لا نعتبر في عداد الدول المتقدمة صناعياً إلا ان التدهور البيئي والتلوث هو اكثر بدرجات منه في البلدان الصناعية المتقدمة والسبب الاساسي في ذلك هو الجهل البيئي المنتشر سواء على مستوى الحكومات او المواطنين ما عدا المصانع التي تم حظرها في الدول الاوربية بسبب خطرها على البيئة وتم نقلها الى دول العالم الثالث الذي ننتمي إليه. يذكر أن الحملة بدأت بمدينة سيدني الأسترالية عام 2007 ، حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور وبعد نجاح الحملة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت 400 مدينة لساعة الأرض 2008 منها أتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر وفينكس وكوبنهاغن ومانيلا وسوفا (عاصمة فيجي) وشيكاغو وتل أبيب وتورنتو وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن وبيرث وبريزبين والعاصمة كانبيرا. وكانت مدينة "دبي" الأولى عربياً عام 2009 تبعتها الرياض عام 2010 وأطفئت أضواء بعض المباني البارزة مثل جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو وبرج سيرز في شيكاغو وملعب سولجر فيلد لكرة القدم وأيضا برج سي إن في تورنتو وبرج العرب في دبي وبرجي المملكة والفيصلية في الرياض. وتعد مصر من أوائل الدول العربية التي تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية، حيث وقعت علي اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغيرات المناخية UNFCCC في عام 1992، كما صدقت عليها في عام 1994، وأنشأت وحدة التغيرات المناخية بجهاز شؤون البيئة 1996، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية 1997. وفي سياق متصل، قال وزير البيئة المصري خالد فهمي، إن مصر ستشارك في الاحتفال ب«اليوم العالمي لساعة الأرض". وأوضح وزير البيئة خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، أن الاحتفال بذلك اليوم سيكون السبت 19 مارس، تحقيقًا لتوعية المواطنين بمخاطر التغيرات المناخية، وظاهرة الاحتباس الحراري، وأهمية المساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة. وأشار الوزير، إلى أن ذلك الاحتفال حدث سنوي يشارك فيه العالم بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية، وكذلك إطفاء الأنوار للمعالم الكبرى في العواصم المختلفة في الساعة الثامنة والنصف من ذلك اليوم ولمدة ساعة. كما أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر مشاركة المحافظة في اليوم العالمي السنوي لساعة الأرض. وأشارت المحافظة، في بيان لها إلى أنه سيتم إطفاء الإضاءة غير الضرورية بكافة المعالم والهيئات والأجهزة والمنشآت الحكومية التابعة للمحافظة والوجهات والإعلانات الخارجية الكبرى من الثامنة والنصف مساء وحتى التاسعة والنصف يوم السبت المقبل. وأوضح البيان أن ذلك يأتي في إطار التعاون بين محافظة البحر الأحمر ووزارة البيئة للمشاركة في ساعة الأرض من أجل مواجهة عوامل تغيير المناخ وترشيد الطاقة دعمًا لمشاركة مصر للعالم في هذا الحدث الحضاري.
