يسعى رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف إلى حماية حدود بلاده في إطار اتفاق مقترح بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. ولم تتأثر بلغاريا كثيرًا حتى الآن بأزمة اللاجئين التي تعتبر الأسوأ التي يواجهها الاتحاد الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية، بعد أن أقامت سياجًا شائكًا بطول 30 كلم في 2014، ونشرت نحو ألفين من شرطة الحدود لحماية حدودها مع تركيا البالغ طولها 260 كلم. وتخشى بلغاريا- العضو في الاتحاد الأوروبي- من أن تصبح نقطة عبور رئيسية بعد أن أغلقت الدول حدودها- على طول طريق غرب البلقان الذي يسلكه اللاجئون- هذا الأسبوع. وقال بوريسوف لوزيرة الداخلية النمسوية الزائرة يوهانا ميكل ليتنر ووزير الدفاع النمسوي هانز بيتر دوسكوزيل في صوفيا "يجب أن تكون جميع الدول على الجبهة قادرة على الاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي لحماية حدود الاتحاد الخارجية". ومقابل كل سوري تتم إعادته إلى تركيا، سيقبل الاتحاد الأوروبي لاجئًا سوريا من المخيمات التركية، وذلك في محاولة لتحفيز الناس على عدم القيام بالرحلة الخطرة بحرًا إلى أوروبا.. ومقابل ذلك، ستحصل تركيا على ستة مليارات يورو، وسيسمح لمواطنيها بدخول منطقة "الشنغن" للتنقل الحر دون تأشيرات.. كما سيتم تسريع جهود انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وذكر الإعلام البلغاري، اليوم السبت، أن "بوريسوف" مستعد لمنع الاتفاق مع تركيا؛ إذا لم توافق الأخيرة سوى على وقف تدفق المهاجرين إلى الجزر اليونانية في بحر إيجه. واستخدم أكثر من مليون لاجئ ومهاجر من سوريا وأفغانستان والعراق هذا الطريق منذ بداية 2015، والذين يكملون رحلتهم عبر البلقان للوصول إلى دول شمال أوروبا الغنية: ألمانيا والنمسا والدول الاسكندنافية.
