بمناسبة مرور 23 عاما على افتتاح دار الأوبرا المصرية الجديدة، تقام احتفالية فنية كبرى تضم جميع أشكال الفنون الراقية والجادة يشارك فيها أكثر من 500 فنان مصري من مختلف فرقها الفنية وذلك في الثامنة مساء غد الاثنين على المسرح الكبير والدعوة عامة للجمهور. صرح بذلك الدكتور عبدالمنعم كامل رئيس دار الأوبرا والمشرف الفني على الاحتفال، وقال إن إدارة الأوبرا حرصت هذا العام على تقديم مجموعة من الفقرات المتنوعة تشمل معظم ألوان الفنون التي تقدمها دار الأوبرا في صورة مختلفة ومنفردة تواكب التغيير الذي تشهده مصر حاليا وتبدأ بعزف السلام الوطني المصري ويؤديه جميع الفنانين المشاركين في الاحتفالية يليه فاصل غنائي تحييه الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب حيث تقدم لأول مرة الأوبريت الغنائي "في حب مصر" من كلمات الشاعر حسين السيد وألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وتوزيع الدكتور مصطفى ناجي وأداء المطربة الشابة مي فاروق وأغنية مصر التي في خاطري كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي وأداء ريهام عبد الحكيم. بعدها يقدم أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجي موسيقى من مؤلفات الموسيقار العالمي بيزيه منها افتتاحية، هابانيرا من أوبرا كارمن بعدها يقدم كل من نجوم الغناء الأوبرالي السوبرانو إيمان مصطفى، منى رفلة، جولى فيظى، التينور وليد كريم، الباص باريتون رضا الوكيل مقتطفات غنائية من أشهر الأوبرات العالمية منها لاترافياتا، باليرمو للموسيقار الإيطالي العالمي فيردى وإحدى الاريات العالمية للموسيقار بينيللو بمشاركة الكورال والأوركسترا. ويختتم الاحتفال بفقرات متنوعة من الأعمال المتميزة التي يضمها ريبرتوار فرقة باليه أوبرا القاهرة من إخراج أرمينيا كامل وتصميم الديكورات للمهندس محمود حجاج. جدير بالذكر أن فكرة إنشاء دار الأوبرا المصرية الجديدة جاءت مع الحاجة الملحة لإيجاد مركز تنويري يهدف إلى تقديم الفنون الرفيعة بالإضافة إلى إحياء التراث الفني المصري في مختلف مجالاته فقامت وزارة الثقافة بالتنسيق مع هيئة التعاون العالمية اليابانية (جايكا) بتقديم منحة تبرز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين المصري والياباني لإنشاء دار الأوبرا المصرية وتم اختيار أرض الجزيرة لتكون مقرا لها وتم الاتفاق على تصميم معماري إسلامي حديث يتناغم مع ما يحيط بها من مبان إلى أن افتتحت في أكتوبر 1988 لتصبح أحد معالم القاهرة الثقافية وأول دار للأوبرا في الشرق الأوسط.