حذر خبراء بحريون بجامعة قناة السويس من تجاهل الحكومة المصرية لظهور أسماك القرش قبالة السواحل بمدينة شرم الشيخ مجددا وانتقد الخبراء قصور الإجراءات المتبعة بالتعامل الوقتي مع الظاهرة دون التخطيط العلمي والاستعانة بالأبحاث العلمية والدراسات البحثية لمواجهة أي تهديدات مستقبلية. ودعت خطة العمل التي قدمتها جامعة قناة السويس لوزارتي السياحة والبيئة الأجهزة الحكومية بضرورة تخصيص نسبة ضئيلة من عائد السياحة للبحث العلمي في مجال علوم البحار والذي بات أحد أهم المجالات في مصر وهذا ما أظهرته الحوادث الأخيرة. وعدم التعامل الوقتي مع المشكلة ولكن التخطيط العلمي الدقيق.
وقال الدكتور مجدي العلواني مدير مركز الدراسات البحرية بجامعة القناة أن خطة العمل تتضمن عمل دراسة تفصيلية لتجمعات وبيولوجية أسماك القرش بمنطقة شرم الشيخ، لتحديد مواسم التزاوج للأنواع وكيفية التعامل الحذر مع هذه الأسماك في تلك المواسم، بالاضافة إلي عقد مؤتمر دولي سنوي بمدينة شرم الشيخ عن بيئة الشعاب المرجانية والكائنات البحرية القاطنة بها والظروف البيئية التي تتعرض لها تلك البيئات، واعطاء تمويل للمراكز البحثية لعلوم البحار لتفعيل دور هذه المراكز في خدمة المجتمع وتنمية البيئة البحرية بشواطئ جنوبسيناء ونشر الوعي البيئي الذي يعود بالنفع علي المجتمع في المدن السياحية بالبحر الأحمر. وحذر العلواني أيضا من متابعة القروش وتصويرها واللهو معها أو قريبا منها عند الغوص بالاضافة إلي عمل دورات سريعة للبحارة الذين يقودون المراكب المطاطية السريعة ذات الرفاس الخارجي، لخطورة تلك المراكب علي القروش والدلافين وسلاحف البحر وعجول البحر والتي قد تضطر للصعود للسطح للتنفس تكرارا، فربما تتسبب هذه المراكب السريعة في إصابة هذه الكائنات التي قد تؤدي لهياجها مما ينعكس علي السابحين والغواصين. واقترح مركز علوم البحار بشرم الشيخ بدء عمل حملة التوعية البيئية لسلوكيات أسماك القرش للعاملين بالفنادق ونوادي الغوص والمراكب البحرية بجنوبسيناء وتحديدا منطقة شرم الشيخ وخليج العقبة.