أخيراً ربنا استجاب دعايا وهستريح من بوز الغراب اللى اسمها سنية.. اللى عليها صوت ولا زمارة القطر.. فضلت أدعى ربنا سنين "يارب استريح منها إن شا الله أسبوع.. إن شا الله يومين.. أى حاجة بس استريح من وشها اللى زى البومة وصوتها إللى زى الزمارة". مفيش يومين لقيتها جاية تقولى.."شفت يامنيل.. عندنا مأمورية فى إسكندرية تبع الشغل وهنقعد 3 أيام.."رديت عليها".. طب وفيها إيه ياسنية.. كده أريح.. أقصد كده حلو ليكى.. تروحى تتفسحى تشمى هوا..وأنا كمان أشم!!".. ألاقيها ترد عليا.." وأسيبك إزاى ياروح خالتك.. أنا واخده عهد على نفسى من يوم ما اتجوزنا إنى أكبس على نفسك.. كده مش هلاقى حد أطلع عينه وأصرخ فى وشه..أعمل إيه يارب.. أعمل إيه يارب؟!".. بعدها دخلت أنا فى وصلة عياط تمثيلى من النوع المعتبر.. وأنا طبعاً طاير من الفرحة، وأول ما جه اليوم الموعود كان المشهد سينيمائى.. الساعة 6 الصبح هى ماسكة الشنطة وأنا بعيط- من الفرحة طبعاً- وهى بتبص لى وبتجز على سنانها.. وفضل المشهد.. لغاية ما ركبت عربية الشغل وغارت!!.. دخلت برقص من الفرحة وقلت أكمل نوم.. لسه بدخل فى النوم حلمت بيها بتقول" نياهاهاهاها إنت فاكر إنك قدرت تتخلص منى؟.. أنا هوريك" وراحت ماسكة فى زمارة رقبتى.. لقيت نفسى بتخنق وبصرخ.. ورحت قايم من النوم وأنا عرقان وبقول" كابوس.. كابوس.. أعوذ بالله".. قلت أروح المطبخ أشرب كباية ميه أبل ريقى لقيت ورقة عليها صورة سنية مكتوب فيها.." اقفل الحنفية يامنيل واغسل الكباية بعد ماتشرب"!!.. رجعت الأوضة مذهول قلت أخرج أشم هوا بعد الخضة دى لقيتها حاطة ورقة عليها صورتها مكتوب فيها.." هدومك اللى تقلعها لازم تتعلق ع الشماعة اللى ورا الباب.. انت فاكرها سايبة يابعيد؟".. لسه هطلع الصالة لقيت لوحة 3 متر فى 3 متر عليها صورة سنية مكتوب عليها "إياك تدوس بالجزمة ع الملاية اللى أنا فرشاها ع السجادة أحسن ودينى أوريك شغلك لما أرجع"!! مش فاكر إيه اللى حصل بعد كده كل اللى فاكره إنى بجرى فى الشارع لابس كسروله فى دماغى وبنطلون بيجامة مقطوع وجردل فى رجلى وماسك صورة كبيرة لسنية وسمعت واحد بيكلم التانى وبيقول.." مجنون ليلى مين ياعم.. ده واضح انه مجنون سنية"!! بقلم: عمرو عكاشة المحروس وامه.. ورايا ورايا !!
أول ما ودعت المحروس في المطار حسيت اني اتولدت من جديد.. وحسيت اني طايره في السما.. ولأول مره من سنين ألاقي نفسي باقلب في شرايط الكاسيت اللي في العربية أدور على حاجة أسمعها تمشى مع احساسي.. فقعدت شوية أدندن مع ليلى مراد "عايزه أفرح عايزه اغنى عايزه ابوسك مش عارفه ليه" وشوية مع سعاد حسني "خلي بالك من زوزو.. زوزو النوزو كونوزو".. ولأول مره ما حسش بحر ولا بزحمة ولا حتى بصوت الكلاكسات اللي بتخرم الودان.. كنت سرحانة في عالم تاني.. الدنيا حواليه بقت بمبي.. قلت في عقل بالي المناسبة دي ماتنفعش تعدي كده..لازم أكافئ نفسي الأول.. فقعدت في كازينو على النيل أشرب برتقان وأنا باسترجع ذكريات قبل الخطوبة.. كنت بابعد عن أي حاجة تفكرني بيه.. كنت مستنية اليوم ده من زمان.. أول ما قال لي انه مسافر أسبوع ماكدبتش خبر.. رتبت لكل لحظة هاقضيها لوحدي.. أقصد مع نفسي.. وأول حاجة عملتها إني أخدت أجازه من الشغل في نفس الفترة اللي هو مسافر فيها.. ما أكيد هي دي اللي بيقولوا عليها أجازه زوجية.. يا سلام لو يسافر كل شهر.. دي الدنيا تبقى ضحكت لي صحيح.. المهم قررت أعمل في اليومين دول كل اللي كان نفسي أعمله من سنين، وكان المحروس تملي يايسد نفسي ياينكد عليا يا يكسر مجاديفي.. رجعت البيت بعد ما اتبضعت شوية..3 روايات على كام جرنان وجزمة كوتشي.. قررت آخد الصبحية مشي..أهي منها رياضة ومنها فرجة على المحلات وأشوف الدنيا حصل فيها إيه، وبعدها أقعد شوية على النيل أديها قراية وبعدين أرجع البيت أتغدى وأفرد شوية وبعدها أتفرج على التليفزيون.. أخيرا هيبقى ريموت التليفزيون تحت إيدي وأقلب في المحطات زي ما أنا عايزة، واتعفي من المصارعة الحرة اللي قارفني بيها يوماتي.. مش عايزة أضيع أي دقيقة.. ياعالم سفره ده هيتكرر تاني ولا لأ.. جهزت لزوم القعدة..كام جرنان وطبق لب وفول سوداني وشغلت التليفزيون على فيلم عربي من بتوع زمان وفردت على الكنبة.. مكان إقامة المحروس طالما التليفزيون شغال.. وللعلم..إنه أحسن مكان تشوف منه التليفزيون.. ومفيش ساعة ورن جرس الباب.. قمت أفتح فاتفاجئت بالبواب مطلع شنطة سفر.. وقبل ما انطق كانت حماتي وراه بتقول "كنتي فين يا هانم من الصبح.. طلعت روحي وأنا عمالة أتصل بالبيت ومحدش بيرد عليا.. فأخدتها من أصيرها وجيت..اعتبريني من النهاردة المحروس جوزك لغاية ما يرجع بألف سلامة"..ومن قبل ما أفوق من ذهولي كانت فردت على الكنبة وقلبت على المصارعة الحرة!!! بقلم: رانيا صالح