أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، خلال احتفالية شركة قناة السويس للحاويات المسائية، أن أعمال تكريك قناة شرق بورسعيد الجانبية كانت بتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن عامل الوقت هو التحدي الأكبر للمشروع. وقال إن الحكومة المصرية، توجهت إلى الإسراع بتكريك القناة الجانبية لزيادة معدلات دخول السفن وحتي يمكن توفير مواد الخامات للصناعات المقرر إقامتها في مشروع تنمية قناة السويس. وأضاف أن قناة شرق بورسعيد، عند المدخل الشمالي لقناة السويس داخل مياة البحر المتوسط بطول 9.5 كيلو متر، وبعمق 18.5 متر. بلغت بأعمال التكريك 12.5 مليون متر مكعب، بتكلفة 37 مليون دولار، بدأت أعمال التكريك في القناة في 15 نوفمبر الماضي وتم الانتهاءً من أعمال التكريك ووضع الشمندورات والعلامات الملاحية بعد مرور ثلاثة أشهر فقط تأكيداً على الروح المعنوية العالية للعاملين بالمشروع خصوصاً بعد افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس 2015. وأوضح أنها تهدف إلى تسهيل عملية دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، حيث أن السفن المتجهة من وإلى الميناء لن تضطر لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس، كما هو الحال حالياً، والالتزام بنظام القوافل، وهو ما يؤدي إلى إهدار وقت طويل في انتظار اللحاق بالقافلة وزيادة الأعباء المالية على السفن وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء. ومن المنتظر أن يؤدي افتتاح قناة شرق بورسعيد إلى رفع تصنيف الميناء عالمياً وزيادة حجم البضائع المتداولة في هذا الميناء الواعد الذي يضم عدداً من الأرصفة العاملة والجاري إنشاؤها وتطويرها لتصبح ميناء عالمياً بكل المقاييس حيث أنه يوجد في موقع عبقري في ملتقى البحرين الأبيض والأحمر في قلب العالم، وهو الأمر الذي سيعمل على فتح فرص الاستثمار في المنطقة المحيطة بالميناء أو الظهير الجغرافي لعمل مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على التصدير والاستيراد من خلال الأرصفة المستحدثة في الميناء.