استطاع الفنان التونسي ظافر العابدين أن يلفت الأنظار في مصر بعدد من الأعمال الفنية التي حققت نجاحا خلال الفترة الماضية، كان آخرها دوره في مسلسل «أريد رجلاً» الذي يعرض حالياً وقبله دور حاتم في مسلسل «تحت السيطرة» والذي حاز عنه جائزة افضل ممثل في العديد من الاستفتاءات، ويعيش الآن حالة نشاط فني فيتعاون مع السبكي بفيلم «عصمت أبو شنب»، وبدور اكشن يقدم النسخة العربية في المسلسل المكسيكي «شديد الحراسة» ويتابع ردود فعله مسلسله «أريد رجلاً». في البداية سألته.. كيف تلقيت ردود الفعل حول مسلسل «أريد رجلاً»؟ - المسلسل الآن يعرض للمرة الثانية حيث عرض للمرة الأولي في رمضان الماضي على قناة OSN المشفرة، والآن يعرض على القنوات المفتوحة، وسعيد أن الجمهور تلقى العمل بهذا الشكل، فأنا اعتبره من أهم الأعمال الفنية التي شاركت فيها حيث يتناول قصة 3 رجال من الحب، ويرصد حياة الرجال، وكيف يتقبل كلا منهما الطرف الآخر في حياته، والعمل تراجيدي يعتمد في مقامه الأول على السيناريو القوي، وسعيد لأنها المرة الأولي التي تجمعني بالنجمين إياد نصار وحازم سمير فهما يجسدا دور اصدقائي في العمل وأصبحا من وقتها اصدقائي على المستوى الشخصي. العمل هو الأخير للراحلة ميرنا المهندس.. كيف كان التعاون معها؟ - بالفعل رحمها الله كانت فنانة مميزة نقية للغاية، لم أشعر أنها مريضة وقت تقديم العمل، كان ما يميزها براءتها ورغم أنها تجسد داخل احداث العمل شخصية زوجتي التي تنشأ بيننا صراعات بسبب أنها امرأة «لعوب» طوال الاحداث لكنها ربطتني بها صداقة قوية فهي فنانة «شاطرة» رحمها الله وتعرف تماما كيف تقدم ادوار مختلفة عن مشاهد وجهها البريئة. كيف ترى التعامل مع المسلسلات التي تدور احداثها في 60 حلقة خاصة أنها احياناً تسبب مللاً للجمهور؟ - أي عمل فني له معايير نجاح «أريد رجلاً» عندما عرض علىَّ كنت متخوفاً للغاية، الشخصية معقدة وكلها تدور في اطار واحد رومانسي، بالاضافة الى أن شخصيتي في العمل تعتمد على التجديد، فشخص يمر بعدة مراحل ما بين الحب والحزن والخيانة والغدر وكلها تقتضي مشاعر متضاربة، هذا ما ساعدني أن أقدم 60 حلقة بشكل مختلف لأن هناك مراحل للشخصية تظهر خلالها، وضمن المغامرة ايضاً أن العمل مأخوذ عن قصة أدبية في الاساس أي أن الموضوع معروف ومن الممكن أن يعزف عنه الجمهور لأن احداثه بعيدة عن التشويق ولكن الحمد لله النجاح الذي حققه العمل كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لي. عرفك الجمهوري في دور التراجيدي الرومانسي.. ألم تتخوف من تقديم دور الكوميدي مع فيلم «عصمت أبو شنب»؟ - لا أنكر أنني فكرت كثيراً قبل قبول هذا الدور وأنا متخوف خاصة أن الجمهور المصري لا يضحك الا عندما يقتنع ان الممثل الموجود امامه كوميديان، وجمهور التليفزيون عرفين بشخصية رومانسية تراجيدية، دائما ما تعاني في حياتها من الطرف الآخر، ولكن في هذا العمل قررت أن أظهر موهبتي في الكوميديا وساعدني في ذلك السيناريو الذي يعتمد على كوميديا الموقف، وأنا ذاكرت جيداً قبل خوض هذه التجربة لأنها حتى في اعمالي الاجنبية التي قدمتها من قبل لم يكن بها أي عمل كوميدي. ولماذا وافقت على خوض التجربة؟ - السينما المصرية تصنع تاريخاً للفنان، وعندما عرضت علىَّ التجربة كنت سعيداً خاصة عندما قرأت السيناريو، تشاركني البطولة ياسمين عبدالعزيز وهي نجمة كوميديا لها جمهورها، وأعتقد أن مشاركتها ستكون اضافة كبيرة لي، وسيناريو الفيلم الذي كتبه خالد جلال وهو سيناريست مميز يعتمد في موضوعاته على التفكير «خارج الصندوق» وهذا ايضا ما أثار اعجابي بالاضافة الى المخرج سامح عبد العزيز مخرج متمكن من أدواته، ولديه قائمة بأعمال قوية، كان آخرها الليلة الكبيرة وأنا أتابع أعماله جيداً واثق في ادواته. ألم تتخوف من السبكي منتج الفيلم خاصة ما يثار عنه؟ - عادة لا أحكم على فرد الا بالتعامل معه، وعندما تعاملت مع السبكي وجدته يفهم جيداً في الفن، ولا يتدخل فيما لا يعنيه، وكواليس العمل هادئة وتبعث على الابداع بالاضافة الى أن السبكي كما انتج افلاما ينتقدها البعض فهو انتج افلامها من نوعية «الفرح»، «كباريه»، «الليلة الكبيرة» وعدد من الأعمال نجحت وكانت مختلفة عما يقدم، ولذلك فأنا سعيد أنني أتعامل مع السبكي وسأتعامل معه ثانية. وما هى تفاصيل مسلسل «prision break الذي تعيد تقديمه بصورة مصرية؟ - المسلسل سنبدأ تصويره بعد نهاية شهر رمضان، وهو مسلسل عالمي نقدمه في نسخة عربية وسيكون المسلسل الجديد يحتفظ بالشخصيات فقط لكن أهداف الشخصيات ستتغير حسب متطلبات الانسان العربي. المسلسل تم تقديمه بأكثر من لغة «انجليزية» و«مكسيكية» ألم تتخوف من المقارنة؟ - المسلسل أول تجربة في العالم العربي، وعندما قررنا ان نخوضها كنا نعلم أنها ستقابلنا العديد من المخاطر أهمها المقارنة، لأن العمل شهرته واسعة وتم تقديمه في اكثر من نسخة ولكن المطمئن في الامر أن جميع فريق العمل مستعدون لتقديم عمل ناجح ومكتمل، وهذا ما فرضه من البداية المنتج مروان حامد، والمخرج حسين المنباوي، ويشارك في البطولة وليد فواز، وصبا مبارك، وفراس سعيد، والمميز في هذا العمل انه يتيح فرصة لتقدمي اداء مختلفاً. العمل تدور احداثه في السجن.. هل ستتناولون تفاصيل سياسة؟ - الفيلم تدور احداثه في السجن واحداثه كلها تدور في اطار اجتماعي ولن يتم التطرق لاحداث سياسية، وأنا اجسد فيها شخصية سجين يحاول شقيقه أن يخرجه من هذا السجن. شخصية ينتورث ميلر في النسخة الامريكية تعتمد على الاكشن، هل ستنفذ نفس مشاهده؟ - العمل يعتمد بشكل اساسي على الأكشن في مشاهده، الدور في النسخ العربية والمكسيكية والامريكية هو نفسه، يعتمد على الاكشن، فكل الشخصيات التي قدمت العمل كلها تعتمد على القوة، وساعدني كثيراً في استعدادي انني امتلك خلفية رياضية فأنا لاعب كرة وأحب الرياضة والدور اشترط شخصية قوية في شكلها، ولذلك لن نبدأ التصوير الا بعد الانتهاء تماما من تصوير كل مشاهد فيلم «عصمت أبو شنب» لأن تصوير الدور سيقتضي مواصفات جسمانية مختلفة. هل اخترتم كافة فريق العمل؟ - مازال الاختيار قائماً وسنبدأ تصوير 30 حلقة فقط في البداية وسيعرض خارج شهر رمضان، ولن نبدأ التصوير الا بعد اقامة عدد من البروفات لأن العمل شخصياته صعبة ولابد من اختيار كل تفاصيلها. تشارك في رمضان القادم بمسلسل «الخروج».. ما الجديد الذي تقدمه؟ - المسلسل تجربة جديدة ومختلفة تماما اشارك فيها مع كندة علوش وشريف سلامة في اول تعاون بيننا وسعيد انني سأعمل بكاميرا المخرج ماندو العدل للمرة الاولي، فهو مخرج صاحب رؤية جديدة، وأتابع كل اعماله وأجدها مميزة، وأنا سعيد لأني منذ قدومي الى مصر وساعدني الحظ أن اتعامل مع عدد كبير من المخرجين، فمن قبل تامر محسن الذي يهتم بكافة التفاصيل وقدمني في مسلسل «تحت السيطرة» بشكل مميز ومختلف تماما، وتعاونت مع المخرج خالد مرعي في «نيران صديقة» أيضاً وهو مخرج مميز والمخرج محمد مصطفي في مسلسل «اريد رجلاً» والذي اهتم بأدق التفاصيل في 60 حلقة متتالية، ومع المخرج سامح عبد العزيز في أولى تجاربي السينمائية فأنا بحق محظوظ في التعامل مع هؤلاء. وماذا عن مشاركتك في المسلسلات الاجنبية؟ - انتهيت من تصوير الجزء الخامس من المسلسل الفرنسي «Engrenages» وهو من أكثر الاعمال التليفزيونية الفرنسية مبيعاً ويشاهد في 70 دولة، وهذا اول مسلسل فرنسي أشارك به، بعد أن قدمت عدداً من الاعمال الانجليزية، وأنا محظوظ لأنني أقدم اعمالاً بلغات مختلفة وهذا سيفيدني كثيراً. حققت نجاحاً في عدد من الدول الاجنبية.. كيف ترى الفارق بين النجومية في كل تلك البلدان؟ - كل بلد ولها طباعها ونجوميتها المختلفة فأنا حققت نجاحاً خارجياً قبل أن آتي الى مصر، ولكن في مصر النجومية لها طعم خاص وضع مختلف تماما من النجاح والنجومية، والجمهور المصري ايضاً جمهور ذواق بالاضافة الى أن النجاح في مصر يعني نجاحاً في كل الدول العربية ولذلك فاعتقد أن النجاح في مصر مختلف ومميز.