تناول العديد من الصحف العبرية الوضع في مصر بعد مرور ثمانية أشهر من الثورة، ولخصتها تحت عنوان "مصرمذبذبة مع "طنطاوى"، وتشتاق "للسادات". ونشر موقع "والا" الاخباري العبري تحليلا جاء فيه:"إن جولة المشير طنطاوي بالزي المدني كانت بمثابة بالون اختبار لمدى قبول الشارع المصري لرئيس عسكري، وهو الحدث الذي أثار آراء الشارع ووسائل الإعلام لعدة ايام وتساءل الجميع حول إمكانية تولي طنطاوي الرئاسة وتعيين سامي عنان رئيس الأركان الحالي وزيرا للدفاع". وتابع التقرير:"الشعب المصري ساخط على أوضاعه بعد مرور عدة أشهر من الثورة التي أسقطت نظام مبارك، ولم يحصد أي ثمار في حياته الواقعية ومشكلاته المزمنة، على العكس كثر الحديث عن تراجع الاقتصاد والسياحة وانتشار البطالة وهروب الاستثمارات". وأضاف بالقول:"إن المجلس العسكري قطع الشكوك عندما أعلن صراحة بعدم نيته ترشيح عسكريين للرئاسة، فيبدو المشير طنطاوي رغم كونه رئيس المجلس العسكري – الحاكم الفعلي للبلاد حاليا – وأحد أبطال اكتوبر خارج الحسابات يفتقد لكاريزما الزعامة والجماهيرية الشعبية". وتابع التقرير الاسرائيلي :"في السادس من اكتوبر هذا العام تمر 30 سنة على اغتيال بطل الحرب والسلام انور السادات والذي تحول لرمز لما قام به من إنجازات واعمال على الرغم مما أثاره قراره بالسلام مع اسرائيل من ردود فعل في الداخل والخارج حينها ، المصريون يذكرون له إنهاء الحرب الدموية الطويلة مع الجانب الاسرائيلي وتحقيق السلام. وأكد التقرير:"أن بروز ذكريات اكتوبر لدى المصريين بالحنين للسادات وتناسي مبارك، فالسادات هو بطل الحرب والسلام والتنمية، والمصريون يتذكرون النقلة الاقتصادية التي تحققت في عهده، وهاهم يحنون لأيامه من جديد ".
