افتتح الدكتور محمد ابو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان مسرح الهواة على مسرح العرائس بالقاهرة والذى تنظمه الإدارة العامة للجمعيات الثقافية التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة محمد أبو المجد فى الفترة من 13 إلى 18 فبراير الجارى، يرأس المهرجان المخرج محمود الألفى ويتولى أمانته المخرج محمد صابر ويديره ممدوح أبو يوسف مدير عام الجمعيات الثقافية. وقد استقبال الحضور بفقرة فنية لفرقة شبرا الخيمة للآلات الشعبية بقيادة مجدى حمدين، وفقرة للتنورة التراثية، أعقب ذلك تفقد الحضور لمعرض كتاب لإصدارات الهيئة. بدأت فعاليات المهرجان بالسلام الجمهورى أعقبه تقديم اوبريت بعنوان "لا للارهاب" لفرقة "عجميات" ببورسعيد، ثم إلقاء الكلمات حيث رحب أمين عام المهرجان بالسادة الحضور ثم أوضح أن نهضة أى مجتمع لابد وأن تأتى نتيجة لتوافق الخطاب الثقافى مع الخطاب السياسى منوها لما جاء فى خطاب رئيس الجمهورية من ضرورة إقامة دولة قوية شابة، وموكدا أن هذه الدولة موجود 50 % منها فى قرى ونجوع مصر وأن الأمل فى الثقافة الجماهيرية لاكتشافهم وتقديمهم للمجتمع كما فعلت مع العديد من الفنانيين من قبل، وطالب د. بدران بتبنى ورعاية فرق الهواة الموجودة فى قرى ومحافظات مصر واحتضانهم باعتبارهم القوة الضاربة الحقيقة فى المرحلة القادمة، كما تمنى عليه تحويل قصر ثقافة القناطر الخيرية كمركز إبداع للموهوبين من أبناء الثقافة الجماهيرية وليقدم خدماته الفنية والثقافية للشباب بصفة عامة ولفرق الهواة الشابة بصفة خاصة. وفى كلمته أكد المخرج محمود الألفى على اهتمام الدولة بالشباب ودوره المهم فى هذه المرحلة بشكل عام واهتمام وزارة الثقافة بشكل خاص بشبابنا ورعايتهم فنيا وثقافيا نقيم هذا المهرجان لكى تتاح لهم الفرصة كاملة لتقديم طاقاتهم الإبداعية فى أعمالهم المسرحية على أساس من التنافس الشريف بينهم، ولتكن البداية فى مسيرة عهد جديد بعد صرخات الألم وضباب ظللنا سنوات عديدة نعانى منه، وطالب الشباب بأن يبدعوا حيث أن إبدعاتهم هى الباقية، وأن مسرحكم هو نبض الحياة فحافظوا عليه. أعقب ذلك كلمة بدران والذى وجه فيها التحية للسادة الحضور ونقل لهم تحيات وزير الثقافة، ثم نوه إلى أن مصر أول دولة فى التاريخ قامت بكتابة نص مسرحى طبقا لما قدمه المؤرخ سليم حسن فى موسوعته، وأن ما يقدم من إبداعات مسرحية للشباب ليس غريباً عليها، ثم أشار إلى المسرح المستقل مؤكداً أنه وزملائه كانوا حريصين على أن يظل مستقلا عن مؤسسات الدولة لا أن يكون مستقلا عن الدولة وأن يتم رعايته وتقديم الدعم المادي والمعنوي ولا نتدخل فى شئونه كمؤسسات للدولة وأنما نتركه ليعبر عن أمالنا وآلمنا. وأوضح أن الجمعيات الثقافية والأهلية هى رافد يبدع ويتنافس معنا فى تقديم الخدمة الثقافية والفنية والأدبية إلى الشعب ما يعطى التنوع الذى يعتبر السر الكبير فى ثقافة مصر ويجب أن نحافظ عليه. وصرح أبو الفضل أن الهيئة العامة لقصور الثقافة أطلقت اليوم مع وزارة التربية والتعليم مسابقة فى المسرح والأدب وجميع الفنون، وأن قيمة هذه المسابقة يربو عن نصف مليون جنيه، كما أشار قوافل التنوير والتى جمعت عدداً كبيراً من الإعلاميين والفنانين والأدباء وذهبت بها الهيئة إلى جامعات المنيا وأسيوط وسوهاج وأسوان فوجدنا أن شبابنا بمسرح الجامعة فى حاجة إلى ان يتعرف عليكم وجه لوجه بدلاً من أن يراكم فى التليفزيون أو السينما ليتفاعل معكم، مؤكداً أنه يوجد لدينا مواهب كثيرة فى الأقاليم واذا لم نذهب اليهم سوف يذهب غيرنا إليهم ويملأ عقولهم بما نراه الأن من استشهاد للضباط والجنود فى سيناء الذين يدافعون عن قيم ومبادئ لم نقم نحن بدورنا للحفاظ عليها، ثم وجه التحية لكل القائمين على المهرجان لكى تعود مصر إلى وجهها الحقيقى الذى كان رائداً للانسانية والتاريخ والفنون والثقافة.
