انتشرت مؤخرًا عدد من برامج "التوك شو" التي تتأخذ من الألفاظ البذيئة والتعبيرات الإباحية والإيحاءات الجنسية الخادشة للحياة، مادة لها، لتتنافس مع أفلام "السبكي" في نشر سلوكيات تتعارض مع عادات المجتمع وتقاليده. تصارع بعض الإعلاميين في إشعال برامجهم من خلال ترديد الألفاظ الإباحية لأغراض ترويجية، كما حدث فى أشهر برامج "البرنامج" لباسم يوسف"، و"أبلة فاهيتا"، ومؤخراً برنامج "وش السعد" للفنان محمد سعد، الذي لاقت الحلقة الأولى منه انتقادات واسعة من قبل المجتمع. أكد خبراء الإعلام، أن تلك النوعية من البرامج لا تدرك مجموعة القيم والمعايير، التي يعتمد عليها الإعلاميون للتمييز بين ما هو جيد وما هو سيء، بناء على ميثاق شرف يتم وضعه من قبل الجماعة الإعلامية،و لدىيهم سوء فهم عن الحرية التى يعتبربها البعض فوضى. قال الدكتور حسن عماد، عميد كلية الإعلام جامعه القاهرة سابقاً، إن برامج "التوك شو" التى تعرض حالياً تعكس حاله الإنفلات الاعلامى، ووصفها بأنها محاولة لإعاده جذب الجمهور، الذين انصرفوا بسبب البرامج السياسية التى تعتبر "محبطة"، فى الوقت التى أصبحت الدولة فى حاله إعاده بناء و استنهاض المجتمع . و أضاف مكاوى، أن تلك المحاولة لجذب الجمهور بهذه الطريقة"عبثية"، لن تلقى روجاً كبيراً، خاصه فى الوقت الحالى، مؤكداً على أنها لن تستمر كثيراً خلال الفترة القادمة. و أشارت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة الأسبق، إلى أن برامج التوك شو التى تعتمد على الإيحاءات الجنسية و الالفاظ الإباحية، بدأها باسم يوسف، ثم بدأت القنوات الخاصة استخدامها كبرامج تجارية،لحصر أكبر عدد من الإعلانات، ولكن ذلك أم مرفوض و الحرية لا تعنى الفوضى بهذه الطريقة. و ناشدت عبد المجيد، الجمهور المصرى بعدم مشاهدة تلك البرامج، التى تدعم البلطجية، و تخرج عن الذوق العام، مضيفة أن تلك البرامج مجرمه بحكم من القانون و لكن لايجوز محاكمة البرامج لانها صادرة من قنوات خاصة .