مصر هي الأرض العربية التي تستوعب كل المواهب وتحتضن ثقافات مختلفة.. وقد اتفق العرب علي أنها هوليودد الشرق لانها تصدر الفن ولديها مواهب في التمثيل والكتابة والغناء.. ويعتبر كل العرب مصر البوابة الرئيسية للنجومية لذا يحبون الانطلاق منها ويراهنون علي النجاح فيها، وتواجد النجوم العرب في مصر ليس ظاهرة جديدة ولكن تقدمهم للبطولة المطلقة وحضورهم علي شاشة السينما والتليفزيون في الوقت الذي ينادي فيه نقيب الممثلين شركات الإنتاج بدعم الفنانين المصريين لان البطالة في الوسط تتفاقم. جعل الأمر يبدو أمام عيوننا كظاهرة تبحث عن تفسير خاصة وان هناك نجوماً مصريين غابوا عن الشاشة في الفترة الأخيرة بحجة البحث عن عمل جيد بينما الحقيقة ان شركات الإنتاج تعجز عن سداد أجرة المبالغ فيه.. من أبرز النجوم العرب الذين تقدموا للصف الأول الفنان الأردني إياد نصار الذي توهج في أداء شخصية حسن البنا في مسلسل «الجماعة» والتونسي ظافر العابدين الذي أعلن عن نفسه جيدا في مسلسل «تحت السيطرة» أمام نيللي كريم وباسل الخياط الذي لفت الأنظار بقوة في مسلسل طريقي أمام المطربة شيرين. ومن العنصر النسائي تتألق هند صبري والسورية كندة علوش والأردنية صبا مبارك.. المشهد في المحيط الفني يكشف عن تراجع المصريين وفتح أبواب البطولة المطلقة للنجوم العرب ومسلسل «أريد رجلا» الذي يعرض الآن علي شاشة «أم . بي. سي» يؤكد ذلك حيث يتألق أياد نصار وظافر العابدين في مسلسل واحد بينما تعجز شركات الإنتاج عن الجمع بين نجمين مصريين بسبب أجورهم الخيالية. في البداية تحدث الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية قائلاً: لا أريد التعليق علي حجم التواجد العربي في مصر وأتمني للجميع التوفيق ولكني في الحقيقة مهموم جداً بارتفاع مؤشر البطالة بين الفنانين المصريين وأسعي جاهد للتواصل مع شركات الإنتاج لتوفير فرص عمل للفنانين المصريين وهناك شركات إنتاج كثيرة بدأت بالفعل في التجاوب مع النقابة وتطلب منا ترشيح فنانين للمشاركة في أعمالها الفنية ومؤخراً قمنا باستئجار مسرح هدي شعراوي وسوف نعرض عليه عدد من المسرحيات وتعاقدنا مع قناة النهار لعرض المسرحيات وهذا سوف يمنح عدد كبير من الوجوه الفنية فرصة جيدة للعمل والظهور. وقال السيناريست الكبير وحيد حامد: الفن يعتمد في الأساس علي الموهبة وتوهج عدد من النجوم العرب في مصر ليس ظاهرة جديدة ولكن يجب ان تعرف ان أفلام النجوم في مصر قليلة لان أجورهم مرتفعة جدا وتضاعف من ميزانية العمل الفني.. ولكن المسألة في أول الأمر وآخره عرض وطلب.. المنتج قد يتحمس لفنان وقد لا يتحمس لآخر. وفي نفس السياق تحدث الفنان الكبير عزت أبوعوف قائلاً: نحن نفتخر بالفنان الراحل عمر الشريف لانه استطاع ان يحقق نجاحاً كبيراً وعظيم خارج مصر وأصبح فناناً عالمياً لانه أثبت وجوده خارج حدود وطنه، ضربت هذا المثال لانني ضد ان نغلق أبوابنا ضد أي موهبة. الفن قائم علي المنافسة والأفضل يستمر لان الحكم دائما للجمهور، يجب ان نرحب بكل المواهب العربية وان نفتح لها الأبواب لان المنافسة في الفن شيء صحي ويصب في آخر الأمر في مصلحة الجمهور لذا سعيد بتألق إياد نصار وظافر العابدين وأعشق تمثيل هند صبري.. الفن كما قلت لا يعرف حدوداً.. الفن عابر لكل الحدود والمسافات. وقالت النجمة وفاء عامر: الرئيس الوطني عبدالفتاح السيسي يقول دائما «مصر أم الدنيا» ومن هنا أقول ان مصر يجب عليها ان تحتضن الجميع ويكفي ان كل الفنانين العرب يصفونها بهوليوود الشرق ويقدرون كل مبدعيها.. لا أري ان التواجد العربي يؤثر علي المصريين وليس سببا في البطالة والإنتاج في مصر كما يعلم رجال الصناعة تأثر كثيرا بسبب الأحداث السياسية التي عاشتها مصر بعد ثورة يناير وهذا دفع العديد من شركات الإنتاج لغلق أبوابها وبالتحديد شركات الإنتاج السينمائي كما تأثرت شركات الإنتاج التليفزيون بسبب عدم تحصيل عائد البيع للفضائيات بشكل جيد، كل هذه العوامل جعلت مؤشر الإنتاج يتراجع وفرص العمل تقل لكني أثق في الأيام القادمة وأعرف أنها تحمل لنا الخير والتواجد العربي أمر جيد لانه يجعل المنافسة قوية جدا ويثير العرب، أهلا وسهلا بكل النجوم العرب علي أرض مصر حضن العروبة. وقال الفنان سامح الصريطي: مصر خسرت وتراجع دورها في المنطقة العربية منذ أن رفعنا شعار «مصر للمصريين» الحقيقة ان مصر لكل العرب ودورها السياسي والإقليمي كبير، لا يجب ان نغلق الأبواب أمام المواهب.. مرحبا بالفنان العربي كبطل مطلق وكممثل في دور ثان مهم. الفن لا يعترف بالجنسيات وأبواب الإبداع والمنافسة مفتوحة وعلي الشاطر ان يثبت نفسه ويعلن عن وجوده.. عندما قدم الفنان السوري جمال سليمان شخصية الصعيدي في مسلسل حدائق الشيطان نال إعجاب الجميع وأصبح بعد هذا الدور «بطل أول».. الفن لا يعترف بالحدود وإنما ينتصر للموهبة فقط.
