اليوم تسير على السجادة الحمراء لمهرجان برلين مجموعة كبيرة من النجوم على رأسهم نيكول كيدمان جورج كلونى وكولين فيرث وإيما تومسون وجود لو وكيرستن دانست وجيرار دوبارديو. وفى الدورة السادسة والستين من مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) لهذا العام. التى تبدأ اليوم إلى 21 فبراير المقبل. هناك فيلم ألماني واحد مشارك فى المسابقة وهو «24 أسبوعاً» للمخرجة أنا تسورا بيراخد سيشارك في المسابقة الرسمية بالمهرجان وتقوم بدور البطولة في الفيلم يوليا ينتش التي تلعب دور عاملة في ملهى ليلي في الشهر السادس من حملها، وقد فكرت المرأة وزوجها في إجراء عملية إجهاض بعد معرفتهما أن الجنين مصاب بخلل خطير في القلب ومتلازمة داون. ويشارك فى هذا العام 18 فيلماً بالمسابقة الرسمية بينها أفلام من الصين والولاياتالمتحدةوإيرانوفرنساوتونس والدانمارك وبريطانيا وقد شاركت ألمانيا في إنتاج بعض من هذه الأفلام.. ويؤكد ديتر كوسليك مدير مهرجان برلين أن «أرقام مبيعات بطاقات المهرجان تظهر رغبة كبيرة لرؤية الأفلام في صالة سينما برفقة أشخاص». لذلك بيعت أو وزعت نصف مليون بطاقة في إطار مهرجان برلين العام الماضي وهو المهرجان الرئيسي الوحيد الذي يتيح للجمهور حضور كل العروض. ويرى كوسليك أن مستقبل المهرجانات لا يزال مضموناً طالما أن عشاق السينما بحاجة إلى أجواء الأناقة والتألق لنجوم الفن السابع على السجاد الأحمر. ويفتتح مهرجان برلين دورته هذه السنة بآخر أفلام الشقيقين كوين «يحيا القيصر» والفيلم للأخوين ديفيد كوين وإيثان كوين، ويجمع كوكبة كبيرة من النجوم والنجمات، منهم النجم جورج كلوني الذي يجسد دور ممثل يقوم بتجسيد شخصية قيصر روما، ولكنه ينسى الحوار وهو التعاون الثامن الذى يجمعهما معاً. يدور الفيلم فى خمسينيات القرن الماضي حول قصة حياة أيدي مانيكس الذي كان يعمل فى استوديوهات هوليوود، ويعتبر نفسه «حلَّال المشاكل» ويهدد سمعة نجوم هوليوود، كما يتطرق العمل إلى كواليس صناعة السينما.. وتترأس لجنة تحكيم المهرجان النجمة العالمية، ميريل ستريب الحائزة على الأوسكار 3 مرات والمرشحة لها 20 مرة، الأولى جائزة أفضل ممثلة ثانوية عام 1979 عن دورها في فيلم كرامر ضد كرامر والثانية جائزة أفضل ممثلة رئيسية عام 1982 عن دورها في فيلم اختيار صوفي والثالثة جائزة أفضل ممثلة رئيسية عام 2012 عن دورها في فيلم المرأة الحديدية، كما ترشحت لخمسة عشرين جائزة جولدن جلوب فازت بثماني منها، وبهذا تعتبر الأولى بعدد الترشيحات لهاتين الجائزتين، وجاءت ميريل ستريب ضيفة على المهرجان مرات عدة ومنحت جائزة الدب الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرتها العام 2012، وقالت لي إنها ترغب في أن تمضي وقتاً أطول في برلين.. تعتبر ميريل ستريب واحدة من أفضل الممثلات على قيد الحياة حالياً، تعرف بقدرتها العجيبة على إتقان جميع اللهجات وإن كانت تكرر دائماً أنها تقوم بذلك بفضل مساعدة مدربين اللغات الذين تتعامل معهم. تميزها في العديد من الأدوار جعلها تستحق لقب الأسطورة الحية.. وتضم لجنة المسابقة بين أعضائها الممثل الإنجليزي كليف أوين (ممثل بريطاني، حاصل على جائزة الجولدن جلوب 2005 لأفضل ممثل في دور مساند عن دوره في فيلم كلوزر، وحصل بنفس الدور على جائزة أفضل ممثل في دور مساند من الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليفزيون، كما حصل على جائزة نقابة ممثلي الشاشة 2001 لأفضل فريق ممثلين عن دورهم في فيلم جوسفورد بارك. كما رشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عام 2005 عن دوره في فيلم (Closer).. وتشارك فى اللجنة المخرجة البولندية مالجورزاتا زموسكا التى حصلت العام الماضى على الدب الفضى عن فيلمها Body. والممثلة الإيطالية ألبا روراتشر (وهى ممثلة إيطالية، ولدت في عام 1979 في فلورنسا بتوسكانا، وهي ابنة لأب ألماني وأم إيطالية. درست التمثيل في روما، ومثلت للمرة الأولى في السينما من خلال فيلم L'amore ritrovato في عام 2004، وحازت على جائزة دافيد دي دوناتيللو في عامي 2008 و2009، كما حازت على جائزة أفضل ممثلة صاعدة في عام 2009 من مهرجان برلين السينمائي الدولي)، وتشارك فى اللجنة المصورة الفرنسية بريجيت لاكومب والناقد السينمائي الإنجليزي نيك جيمس والممثل الألماني لارس إيدينجير. وقررت إدارة المهرجان هذا العام تكريم عدد من الأسماء الراحلة، وإحياء ذكراهم من خلال تخصيص ثلاثة عروض خاصة لأفلامهم، حيث تقرر عرض فيلم "The Man Who Fell to Earth" إنتاج 1976، تكريمًا لذكرى المغني والممثل الإنجليزي الراحل ديفيد باوي ومغني روك بريطاني، حائز على جائزتي غرامي وجائزتي بريت، متزوج من عارضة الأزياء الأمريكية إيمان، توفي في يوم 10 يناير 2016 بعد معاناته من مرض السرطان).. وعرض فيلم "Sense and Sensibility" إنتاج 1995 تكريمًا لذكرى الممثل الكبير آلان ريكمان الذى توفي يناير الماضى عن 69 عاماً إثر إصابته بمرض السرطان. واشتهر ريكمان بتأدية دور البروفيسور سنيب في سلسلة أفلام هاري بوتر، كما قدم أدوار شر شهيرة في أفلام هوليوود. وحظي ريكمان بفرصته الكبرى الأولى للظهور في برودواي من خلال مسرحية «ليه ليازون دينجروز» (العلاقات الخطيرة) في منتصف الثمانينيات، قبل تقديمه أول دور كبير في السينما بفيلم «داي هارد» من بطولة النجم بروس ويليس بعد ذلك بقليل. وكان هذا بداية عدة أدوار شر اشتهر بتقديمها، من بينها رئيس شرطة نوثنغهام في فيلم «روبن هود: برنس أوف ذا ثيفز» (روبن هود: أمير السرّاق). شارك ريكمان في أفلام سويني تود: الحلاق الشيطاني لشارع فليت و(صدقاً، جنوناً وفي الأعماق والحب في الواقع).. ويعرض فيلم "Le Bal" إنتاج 1983 تكريمًا لذكرى المخرج الإيطالي الكبير إيتوري سكولا (كاتب سيناريو ومخرج إيطالي. بدأ في عالم السينما من خلال كتابة السيناريوهات في عام 1953، وأخرج أول فيلم «لنتحدث عن النساء»، في عام 1964، بعد عشر سنوات في عام 1974، انضم سكولا لقائمة المخرجين الإيطاليين العالميين، من خلال فيلمه «أوه كم نحب بعضنا بعض». في عام 1976 فاز بجائزة مهرجان «كان» عن فيلمه الرائع «قبيح، قذر، وسيئ». منذ ذلك الحين وإيتوري سكولا، يخرج العشرات من الأفلام الرائعة، خصوصاً فيلم «يوم خاص» (1977)، «ليلة في فارين» (1982)، «كم الوقت الآن؟» (1989)، و«رحلة القائد فراكاسا» (1990). إيتوري أخرج قرابة الأربعين فيلماً في 40 عاماً، وما زال ينتج).. وتعرض في إطار المهرجان مجموعة من الأفلام الوثائقية ويقدم تنوعاً كبيراً في اللغات والثقافات مع أفلام صينية وبلجيكية وفرنسية ونيوزيلندية وأمريكية وتونسية. تتكون أفلام المسابقة الرسمية من 18 فيلماً من بينها فيلمان هما أول ما يقدمه مخرجاهما (العمل الأول)، وفيلمان من إخراج مخرجتين، و16 فيلماً لمخرجين من الرجال، كما يوجد فيلمان من الأفلام التسجيلية الطويلة. ويشارك فى المهرجان من المخرجين الكبار دينيس تانوفيتش البوسني ونال تانوفيتش تعليمه السينمائي في أكاديمية الفنون والسينما في سراييفو قبل أن يقوم بتصوير العديد من الأفلام الوثائقية القصيرة التي حازت أغلبها على جوائز رفيعة في أكثر من مهرجان عالمي، هذا كله قبل أن يتمكن تحقيق فيلمه الروائي الطويل المعنون «أرض لا أحد» الذي أنجزه العام 2002، ويشارك توماس فتنبرج (الدانماركي)، الذى قدم للسينما من قبل عدة أفلام أولها عام 3991 وهو (الدائرة الأخيرة) وآخرها (سابمرينو) في 0102.. في فيلم الصيد يروي توماس حكاية (لوكاس) من خلال حادثة حقيقية وقعت في إحدي المدن الصغيرة بالدانمارك عن مدرس شاب (لوكاس) شاب وجد نفسه يهجر كل شيء ليبدأ حياة جديدة بعد أن هجرته زوجته وطلبت الطلاق.. ومن المخرجين الجدد في برلين من بريطانياوإيرانوتونس.. وتضم المسابقة أفلام «وحيداً في برلين» وهو من إخراج المخرج والممثل والمصور السويسرى فنسنت بيرتز (إنتاج مشترك ألماني فرنسي وبريطاني)، و«بوريس دون بياتريس» لدينيس كوتيه (كندا)، و«رسائل من الحرب» لإيفو م. فيريرا (البرتغال)، و«التنين يصل» لماني حجيجي (إيران)، و«نار في البحر» لجيانفرانكو روزي (إيطاليا) وهو فيلم تسجيلي، و«عبقري» لمايكل غرانداج (بريطانيا- الولاياتالمتحدة) وهو العمل الأول لمخرجه، و«أغنية اللغز الحزينة» للاف دياز (الفلبين، سنغافورة). وتتضمن المسابقة الرسمية أيضا فيلم «الكوميونة» لتوماس فتنبرج (إنتاج مشترك دانماركي، سويدي وهولندي)، و«الأشياء القادمة» لميا هانسن- لوف (فرنسا، ألمانيا)، و«خاص منتصف الليل» لجيف نيكولز (الولاياتالمتحدة)، و«في ال17» لأندريه تشينيه (فرنسا)، و«الموت في سراييفو» لدينيس تانوفيتش (البوسنة والهرسك)، و«أيام الصفر» لألكس غيبني (الولاياتالمتحدة) وهو أيضاً من النوع التسجيلي، و«ولايات الحب المتحدة» لتوماس وايسلوسكي (بولندا، السويد)، و«24 أسبوعاً» لآن زهره براشد (ألمانيا)، و«عكس التيار» ليانغ شاو (الصين)، و«أحبك يا هادي» لمحمد بن عطية (تونس) وهو عمله الأول، وأخيرا فيلم «صوي نيرو» لرافي بيتس (ألمانيا، فرنسا، المكسيك). أما مسابقة الأفلام القصيرة فتشمل 26 فيلماً، وتتكون لجنة التحكيم من 3 أعضاء هم: الشيخة حور القاسمي مسئولة بينالي الشارقة، والمخرج الإسرائيلي التقدمي أفي مغربي، والكاتبة اليونانية كاترينا جريغوس. في قسم (المنتدى الممتد) يعرض 32 فيلماً من الأفلام مختلفة الطول من السينمات الأوروبية وسينما العالم الثالث. ويعرض خارج المسابقة، كل «تحية يا قيصر» للأخوين كوين (الولاياتالمتحدة) وهو فيلم الافتتاح 11 فبراير الجاري، و«شي- راك»، لسبايك لي (الولاياتالمتحدة)، الذي يقتطع الجزء الأول من كلمة «شيكاجو» وأيضاً الجزء الثاني من كلمة «عراق»، وفق تلك المعطيات، حيث تقع مدينة «شي راك» جنوبشيكاجو التي تعرف بعنفها المجنون الذي دعا أهلها إلى تسميتها بهذا الاسم. الفيلم يذهب إلى عمق التاريخ والزمن ليقتبس مسرحية «ليسستراتا»، وهي إحدى مسرحيات الكاتب الإغريقي أريستوفانيس والتي قدمها عام 411 قبل الميلاد، وتعتمد على موقف جريء للنساء بعد أن فشل الرجال في إيقاف الحرب التي نشبت وأخذت فلذات أكبادهم وأشقاءهم. الفيلم كتب له السيناريو كيفن ويلموت بالتعاون مع المخرج سبايك لي، اعتماداً على النص الأصلي. وحينما تمت الإشارة إلى عنوان الفيلم جاءت ردود الأفعال من قبل سكان مدينة «شي راك» لأنهم يريدون تجاوز صفة العنف التي ظلت تطارد مدينتهم. الفيلم من بطولة تينوها باريس بدور «ليسستراتا»، بينما جسد دور «شي راك» نيك كانون. كما شارك أيضاً جون كوزاك وصموئيل لي جاكسون بدور الراوي وأنجلينا باسيت ويسلي سنابس وأكبر عدد من النجوم السمر في هوليوو ويشارك خارج المسابقة أيضا «أنباء من كوكب المريخ» لدومنيك مول (فرنسا، بلجيكا)، و«البطريرك» للي تاماهوري (نيوزيلندا)، وأخيرا فيلم «القديس حب» لبينوا ديلفين وجوستاف كيفرين (فرنسا، بلجيكا). وفى «برلين- عروض خاصة هناك 8 أفلام منها الفيلم الوثائقي «الغزو القادم» للمخرج الأمريكي المثير للجدل مايكل مور. المخرج مايكل مور الحائز على جائزة الأوسكار، يعرف عنه جرأة تصريحاته، كما أن له مواقف وآراء سياسية بارزة في العديد من القضايا المهمة، ومن أشهر أفلامه الوثائقية السياسية المثيرة للجدل فيلم «فهرنهايت 9/11» و«الرأسمالية: قصة حب». من أقواله الشهيرة، عندما أعرب عن خيبة أمله في الرئيس أوباما،: «عندما يُكتبُ تاريخ هذه الحقبة، هكذا سوف يتم تذكرك: كان أول رئيس أسود». في أعماله التي تتصف بالسخرية الاجتماعية والسياسية الحادة، مور ينتقد الرأسمالية، الليبرالية الجديدة والعولمة والشركات والسياسيين الأمريكيين. في عام 2003، حصل على جائزة عن فيلمه «بولينغ لكولومباين»، في 2004 على جائزة «السعفة الذهبية» في مهرجان «كان» السينمائي عن فيلمه — «فهرنهايت 9/11».. وتعرض فى برلين ايضا ثلاثة أفلام أمريكية أخرى إلى جانب فيلم مور، هي: «غرباء الموسيقى» لمورجان نيفيل (وثائقي)، و«أمامنا مسافة أميال» لدون شيدل و«الطائر الوطني» لسونيا كينبيك (وثائقي). والفيلم البريطاني الوثائقي «4 بوتريهات لجون بيرجر» الذي اشترك في إخراجه ثلاثة مخرجين من بينهم الممثلة تيلدا سوينتون. والفيلم الياباني «خبيث» لكيوشي كوروساوا، والفيلم البريطاني الجديد «عاطفة هادئة» للمخرج الشهير تيرانس ديفيز، والفيلم السويدي الجديد «لعبة خطرة» لبرنيلا أوغست. ويعرض في «البانوراما» الفيلم الجديد للمخرج الجزائري الأصل رشيد بوشارب «الطريق إلى إسطنبول» (من الإنتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا وبلجيكا). يتناول موضوع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، شارك في كتابة نصه الروائي الجزائري ياسمينة خضرا، رفقة السيناريست الفرنسي أوليفييه لوريل، الذي سبق أن شارك بوشارب في كتابة فيلم «أنديجان»، وقد حاز أوليفييه لوريل جائزة «السيزر» لأفضل كاتب سيناريو أصلي. كما تشارك الكاتبة الفرنسية زو جالورون رشيد بوشارب، للمرة الثانية، في كتابة أحد أفلامه بعد أن كانت لها لمستها الخاصة في كتابة فيلم «لندن ريفير» سنة 2009. بوشارب يراقب خلال عمله الأوضاع التي تعيشها العالم، وهو المخرج العربي الوحيد الذي حقق خلال العشر سنوات الأخيرة أعلى مستوى من الإيرادات عبر فيلم واحد «أنديجان» الذي صدر عام 2006، رشحه إلى جائزة الأوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية. ويعرض فى المهرجان العرض الأول لفيلم «genius» الذى يستعرض السيرة الذاتية للناشر البارز ماكس بيركنز الذى نشر لبعض من أشهر الكتاب الأمريكيين. يشارك فى بطولة الفيلم كولين فيرث وجود لو ونيكول كيدمان، ويتناول الفيلم قصة الناشر الذى فتح الباب أمام إرنست هيمنجواى واف سكوت فيتزجيرالد وتوماس وولف. و«genius» هو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج البريطانى مايكل جرانداج الذى اشتهر بعمله فى المسرح.