شكري ل"فورين بوليسي": الإعلام الغربي يتعامل مع مصر ب"نازية"

أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن الغرب إفترى على مصر فى مسألة حقوق الإنسان ولم يدعم القاهرة فى حربها ضد الإرهاب ووجه العتاب للمنتدى الاقتصادى العالمى بسبب إلغاء قمة رفيعة المستوى كان من المقرر عقدها، فى وقت لاحق هذا العام، فى مدينة شرم الشيخ، بسبب حادث الطائرة الروسية المنكوبة.
ورد شكرى من خلال اللقاء الحصرى الذى أجراه مع المجلة الأمريكية فورين بوليسى، أثناء زيارته لواشنطن للقاء نظيره الأمريكى جون كيرى وعدد من المسؤولين الأمريكيين، على العديد من التساؤلات المثارة حول مصر بشأن الإرهاب وقضايا حقوق الإنسان، حيث إستنكر الوزير المصرى أسلوب تناول الإعلام الغربى للقضايا فى مصر، مستشهدا بأيديولوجيات وزير الدعاية بالحكومة النازية، جوزيف جوبلز، الذى كان يتبنى منهج ترويج الأكاذيب حتى يتم تصديقها من قبل العامة، وأشار إلى الزعم بأن مصر بها 40 الف سجين سياسى "تم تكراره مرارا وتكرارا حتى اعتبر حقيقة مثبتة!!".
وعن حادث الطائرة الروسية، انتقد شكرى الحكومات الغربية قائلا إنها تتبنى التشكيك فى القدرات الأمنية لمصر بدلا من التعزية فى الضحايا نتيجة حوادث الإرهاب، قائلا إن 4 ملايين مصرى خسروا أعمالهم بقطاع السياحة نتيجة الهجمات الإرهابية المتكررة، وأنه تم التعامل مع مصر على أنها "مجرم" بدلا من "الضحية".
وأشار شكرى إلى أنه يجب التعامل مع مصر بشأن الحوادث الإرهابية مثلما يتم التعامل مع الحكومات الغربية، "فنحن لا نرى أى تضامن مع مصر على الرغم من أنها تمر بمرحلة صعبة".
وعن قضية مقتل الطالب الإيطالى فى مصر، ومزاعم السلطات الإيطالية التى تقول بتورط الأمن المصرى فى قتله، أكد أنها "مغلوطة تماما"، وأضاف أن "التقارير الصحفية تقفز إلى النتائج بشكل مباشر دون أى تحقق من المعلومات أو جهتها".
وبشأن السجناء السياسيين وزعم المديرة التنفيذية لمنظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان، كين روث، بأن هناك 40 الف سجين سياسى فى مصر، قال شكرى إن "هذا الرقم كذبة"، وأضاف خلال الحوار أنه تلقى أكثر من مرة عددا من القوائم التى تحتوي على أسماء صحفيين سجناء ولكن بالتحرى عنهم تبين أنهم "يعيشون حياتهم بشكل طبيعى فى عملهم وبيوتهم ولم يمسهم أى ضرر".
وعن القضية السورية، أكد شكرى من خلال حضوره عدة لقاءات فى فيينا، أن الأكراد يمثلون عنصرا شرعيا فى المعارضة السورية ويجب التعامل معه مثله مثل غيره من فصائل المعارضة وأشار إلى أنهم "جادون جدا" فى مكافحة تنظيم داعش.
وعلقت المجلة بأن "شكرى لعب دورا رئيسيا فى تيسير محادثات سوريا للسلام ويؤيد الولايات المتحدة فى دعمها للأكراد بإعتبارهم فصيل شرعى".
إختتمت المجلة تقريرها، حول الحوار بأن شكرى انتقد إدارة الرئيس باراك أوباما "بأدب" ولكن "بقوة فى نفس الوقت" فيما يخص شأن حقوق الإنسان ومعاملة الصحفيين والمعارضين السياسيين، قائلا إن "بعض المصريين يروا أن واشنطن تتعمدمل تشويه الأوضاع داخل مصر" وأضاف، "نحن نتجنب إنتقاد شركاءنا وقد نجد الكثير من القضايا المثيرة للقلق، ولكنها ليست مهمة مصر".