أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إشارة خضراء لدعم التصريحات التي تدلي بها السعودية ودول الخليج حول إمكانية إرسال جنود للتدخل في سوريا في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي. وألمح أردوغان إلى ذلك بقوله "لا نريد أن نكرر في سوريا الخطأ ذاته الذي ارتكبناه في العراق"، على حد تعبيره. وحول سؤال قال أردوغان متسائلا: "هل من الممكن أن يحدث أمر واقع في سوريا؟"، وأعاد أردوغان إلى الأذهان مذكرة إرسال قوات إلى الأراضي العراقية التي تم رفضها بالتصويت في البرلمان عام 2003، مضيفا: "نحن لا نريد أن نكرر في سوريا الخطأ ذاته الذي ارتكبناه في العراق". وقال أردوغان للصحفيين الموجودين على متن الطائرة لدى عودته من جولته الأخيرة التي شملت شيلي وبيرو والإكوادور والسنغال، إن "ما يحدث في سوريا الآن سيستمر إلى نقطة ما لكنه لا يمكن أن يستمر طويلًا، ينبغي على تركيا حماية ما يخصنا ويهمنا". واللافت أنه في اليوم الذي وردت فيه تصريحات أردوغان في الصحف أعلنت الإمارات عقب السعودية والبحرين عن استعدادها لإرسال جنود إلى سوريا شريطة أن تكون تحت قيادة الولاياتالمتحدة. وادعت صحيفة "يني شفق" إحدى الصحف المقربة من حكومة العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، في خبر نشرته على صدر صفحاتها أمس، أن الحكومة السعودية جهزت جيشًا يتكون من 150 ألف شخص متعدد الجنسيات من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي شمال سوريا. وقالت الصحيفة التي أسندت خبرها إلى قناة "سي إن إن عربي" إن هذا الجيش الذي يتشكل معظمه من الجنود السعوديين سيضم جنودًا أيضًا من مصر والأردن والسودان. وذكرت أن دولًا مثل تركيا والمغرب وقطر والكويت والبحرين والإمارات ستشارك في هذا الجيش. ومن المقرر أن تدخل القوات إلى شمال سوريا عبر الأراضي التركية.