أكد صلاح الدين إبراهيم، موظف بهيئة قناة السويس (30 عاما)، أنه شاهد ملثمين يحملون أسلحة رشاشة، يقومون بتصويب أعيرتهم تجاه "قسم العرب "، مضيفاً خلال شهادته بقضية "إقتحام سجن بورسعيد" ، أن ضباط وأفراد كانوا يقومون برد الإعتداء ومصدر النيران . ونفى "صلاح" ، خلال شهادته امام المحكمة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، أن تكون السيارة التي كانت بحوزته شاركت في إنزال بلطجية خلف جمعية الشبان المسلمين، وذلك وفق ما جاء في التحريات بخصوص ذلك الموضوع. وأوضح الشاهد أنه علم عن طريق جارته بخصوص تحريات الشرطة حول سيارته، ليؤكد أنه توجه بنفسه وبصحبته أصدقاؤه لإدارة البحث الجنائي ببورفؤاد ، وأخبره ضباطه بخط سيره أثناء الأحداث ، وان تواجده بمحيط قسم العرب وقت الأحداث كان عرضياً لإصحطاب جدته من مكان سكنها الملتهب ، الى منزله لحين إستقرار الأحداث . وعن أوصاف الملثمين الذيتن شاهدهم يهاجمون القسم، قال الشاهد إن من شاهده كان ضخم البنيان، على غير المعتاد لأهالي المدينة، واصفاً إياه بأنه كان يشبه "المصارع" وان كان مدرب، لافتاً الى إرتداءه أزياء كانت قد إنتهى إستخدامها بين أهالي المدينة ، ليُفسر للمحكمة خبرته في هذا الشأن بالقول مازحاً "مافيش بورسعيدي متاجرش في الهدوم " . وبخصوص رؤيته للأحداث، قال "صلاح" إنه كان نائم وقت بدئها، وانه عندما إستيقظ شاهد الفوضى التي أصابت المدينة والزجاج المتطاير في الشوارع ، ليقرر أخذ سيارته ، والتي حازها بعد وفاة والده ، وتوجه بها لبيت جدته بمحيط قسم العرب لإصحابها من منطقة الإشتباكات الحامية ، مضيفاً أنه رأي مدرعة للجيش تقوم بتهدئة الناس بعد تصاعد الموقف . وكانت النيابة وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.