كشف استطلاع للرأي العام البريطاني صباح اليوم السبت عن أن أقل من ثلث ناخبي حزب المحافظين سيصوتون للبقاء في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيلعب دورا هاما في مساعدة الناخبين المترددين على حسم آرائهم. وأوضح الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة "يو جوف" لصالح صحيفة "ذي تايمز" أن 32% فقط من ناخبي حزب المحافظين قالوا أنهم سيصوتون للبقاء، بينما قال 47% أنهم سيصوتون للرحيل، مقابل 21% لم يحسموا قرارهم ، ويتعارض ذلك مع نسب الأحزاب الأخرى التي أكدت أن 60% من ناخبي حزبي العمال والديموقراطيين الأحرار سيصوتون للبقاء، و70% من ناخبي حزبي القومي الاسكتلندي وحزب الخضر. وأكد الاستطلاع زيادة عدد الناخبين المترددين الذين يثقون في ما سيقوله رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بشأن الاستفتاء القادم ، فبينما قال 33% من إجمالي الناخبين ككل أنهم يثقون في كاميرون، ترتفع هذه النسبة إلى 41% بين الناخبين المترددين ، ولا تختلف مواقف الناخبين المترددين "بشأن مسودة الاتفاق" كثيرا عن الناخبين ككل ، حيث يرى 54% منهم أن مسودة الاتفاق التي طرحها رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يوم الثلاثاء الماضي ، لا تعرض ما يكفي لإصلاح الاتحاد. وأجرت المؤسسة الاستطلاع بين يومي الأربعاء والجمعة، بعد نشر مسودة الاتفاق، وشارك فيه 3389 شخصا ، وأكد الاستطلاع أن الرجال أكثر احتمالا من النساء لدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 49% إلى 40%. من جانبه وعد رئيس الوزراء البريطاني بإجراء الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية عام 2017، حيث تزداد احتمالات إجراء هذا الاستفتاء في شهر يونيو القادم، إذا تم التوصل لاتفاق حول مقترحات الإصلاح في قمة المجلس الأوروبي يومي 18 و19 فبراير الجاري.