ارتفع عدد القتلى جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت ولاية البيض على بعد 700 كلم جنوب غرب الجزائر خلال الساعات ال24 الماضية إلى ثمانية أشخاص، بينما بقي شخصان في عداد المفقودين، كما أعلن والي البيض. وقال سليم صمودي والي البيض للإذاعة الجزائرية "سجلنا إلى الآن 8 حالات وفاة ومفقودين (اثنين)، بالإضافة إلى 127 عائلة منكوبة". وقالت الإذاعة إنه تم العثور على جثث ثلاثة أشخاص تراوح أعمارهم بين 3 و17 سنة. ويتعلق الأمر بشخص جرفته سيول وادي الموحدين على طريق بلدة الرقاصة، وشابة جرفتها سيول وادي الدفة إلى منطقة خناق أزير عند المخرج الشمالي لمدينة البيض، وطفلة عثر على جثتها تحت أنقاض منزل منهار بالقصر بوسط المدينة. وعزا الوالي الفيضانات إلى الطبيعة العمرانية والجغرافية لولاية البيض التي تقع في منحدرات وتحيط بها الجبال كما تعبرها كثير من الأودية، وذكر بفيضان 2008 الذي تسبب بعشر وفيات. وأكد الوالي أن "خمسة جسور انهارت تماما". وكانت الحماية المدنية أعلنت سقوط 5قتلى، أربعة منهم لقوا حتفهم في وسط مدينة البيض بعدما فاجأهم فيضان وادي البيض إثر تساقط أمطار غزيرة على المنطقة. أما الضحية الخامسة فهو فتى (13 سنة) توفي غرقا عندما حاول عبور وأدي سقر في ضواحي مدينة البيض، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وكان الديوان الوطني للرصد الجوي أصدر نشرة خاصة أمس السبت حذر فيها من "أمطار رعدية محلية تصل إلى 40 ملم" في مناطق الهضاب العليا الواقعة بين الساحل الشمالي والصحراء في الجنوب. وفي ولاية المسيلة (250 جنوب شرق الجزائر) تساقطت أمطار غزيرة وصل منسوبها الى 58 ملم، ما تسبب بسيول غمرت 300 منزل من دون تسجيل أي ضحايا بشرية، بحسب الحماية المدنية. وفي جرداية (650 كلم جنوبالجزائر) تمكن عناصر الحماية المدنية من انقاذ 22 شخصا الجمعة كانوا عالقين في سياراتهم. وقضى 43 شخصا واصيب 86 اخرون في الفيضانات التي ضربت منطقة غرداية مطلع أكتوبر 2008.